لندن - محمد حسن

سنوات من ضعف الأداء المزمن لم تتكبد الكثير من الخسائر المالية في أولد ترافورد، ولكن هذا قد يتغير إذا حدث المزيد من الفشل

فقد يواجه مانشستر يونايتد مستقبلاً ماليا غامضا غير مؤكد إذا فشل في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا في نهاية هذا الموسم. الحالة الحالية لحسابات النادي تعني أن الأزمة يمكن أن تكون أسوأ إذا لم يتمكنوا من تلبية مطالب الرعاة التعاقدية وتوقعات الأداء.

غياب البطولات واللعب في البطولات الكبرى، يخفض من قيمة إيرادات النادي، ويحقق ربحا ضئيلاً.

معنى عدم التأهل لدوري أبطال أوروبا سيعني عدم حصول النادي على 26 مليون دولار من البنود المدرجة في صفقة أديداس، ومع وجود عقود أخرى للرعاة على وشك التجديد، فمن المحتمل أن يرحل الرعاة لفرق أخرى أكثر بريقا وأكثر نجاحا من مانشستر يونايتد.

وسيكون هناك انخفاض في الإيرادات المتوقعة إلى حوالي 560 إلى 580 مليون جنيه إسترليني، والذي انخفض عن 627 مليون جنيه إسترليني (819 مليون دولار) في العام الماضي، وقد يضغط المقرضون على اليونايتد للحصول على أسعار فائدة أعلى.

جاء النجاح المالي لإد وودوارد من إبرام صفقات رعاية في جميع أنحاء العالم، لكن ذلك قد يتعرض لضربات قوية إن لم يحقق اليونايتد النجاح الرياضي، خاصة في ظل ارتفاع فاتورة الأجور والرواتب في النادي.

ويمتلك اليونايتد ميزانية رواتب أكبر حتى من الكثير من الأندية التي تلعب في دوري أبطال أوروبا، وبالتالي لن يكون مفهوما أن يدفع اليونايتد أجورا باهظة للاعبين لا يتأهلون لمسابقة النخبة الأوروبية.

وجاء ذلك بسبب الإنفاق غير الرشيد لليونايتد على صفقات باهظة منذ اعتزال سير أليكس فيرجسون لم تؤتي بالنتائج المنتظرة مثل أنخيل دي ماريا وأنطوني مارسيال وبوبل بول بوجبا.

وقد يكون اليونايتد مضطرا للاستغناء عن بعض لاعبيه الكبار مثل بول بوجبا لتحرير نفقاته بعض الشيء، وتقليل حجم الخسائر، لكن الخطر غير المحسوب أن اليونايتد قد يكون معرض أيضا لعدم قدرة على جلب اللاعبين بسبب رغبتهم في اللعب في دوري أبطال أوروبا.