أحمد التميمي
طوال مسيرته في عالم التدريب، اشتهر ماوريسيو ساري بشيئين، قلمه وسيجارته الكوبية، حتى ظننت أنهما جزء من يده! ساري مهووس بالتفاصيل إلى حد التعقيد، يحب أن يدرس كل شيء، حرفياً كل شيء، ولربما يكون قد اكتسب ذلك من وظيفته السابقة، فقبل أن يتجه لعالم التدريب كان موظفا سابقا في بنك "مونتي باتشي دي سيينا".
حينما كان مدرباً لنابولي، قال عنه بيب جوارديولا "هذا هو أفضل فريق واجهته طوال مسيرتي سواء كلاعب أو مدرب، من المستحيل السيطرة عليهم طوال التسعين دقيقة". لعله من أكثر المدربين إثارة للجدل، هل يتم اعتباره كمدرب من كبار أوروبا؟ أم أنه مدرب "منفوخ" بحسب تعبير رواد وسائل التواصل الاجتماعي؟
لا أحد يستطيع إنكار التغيير الكبير الذي يحدثه ساري في كل فريق يكون تحت قيادته، فهو صنع من نابولي فريقا مذهلا وخصما عنيدا ليوفنتوس، ومع تشيلسي رغم صعوبة الفترة التي كان يقودهم فيها إلا أنه نجح في خطف مقعد للأبطال وفاز باليوروباليغ، أما مع يوفنتوس، فقد أحدث نقلة نوعية في أسلوب اللعب، لم نرها أبداً في حقبة أليغري.
من الأشياء التي برع فيها ساري في فترة قيادته لنابولي، هو اكتشافاته المتكررة، فقد حول غونزالو هيغوايين من لاعب محبط إلى مكينة أهداف، وبعد خروجه من الفريق عوضه بالبولندي ميليك، وحينما أصيب بقطع في الرباط الصليبي أيضاً اكتشف مهاجم خطير جديد ميرتينز الذي لم يتوقع -هو نفسه- أن يكون مهاجماً جيداً إلى هذا الحد.
إلا أن ساري منذ انطلاقته مع نابولي، مروراً بتشيلسي ووصولاً إلى يوفنتوس، لم يقدم يوماً مستوى ثابتاً طوال الموسم، فهو إما أن يبدأ الموسم بداية ممتازة ويتصدر الدوري ويفقدها في القسم الثاني، أو أن يتعثر في فترات متقطعة أثناء الموسم تفسد كل عمله، وهذا ما جعله في موضع جدلي، هل هو مدرب ناجح أم فاشل؟
في اعتقادي الشخصي هو مدرب جيد جداً، يملك القدرة على اكتشاف المواهب الشابة وصناعة فرق، هو ينتمي لنفس المدرسة الفكرية التي ينتمي لها بيب جوارديولا، ولكنه يمر بفتراته السيئة التي لا يحسب التخطيط لها، ولو استطاع أن يعالج تلك المسألة، سيكون من أفضل خمسة مدربين في العالم.
طوال مسيرته في عالم التدريب، اشتهر ماوريسيو ساري بشيئين، قلمه وسيجارته الكوبية، حتى ظننت أنهما جزء من يده! ساري مهووس بالتفاصيل إلى حد التعقيد، يحب أن يدرس كل شيء، حرفياً كل شيء، ولربما يكون قد اكتسب ذلك من وظيفته السابقة، فقبل أن يتجه لعالم التدريب كان موظفا سابقا في بنك "مونتي باتشي دي سيينا".
حينما كان مدرباً لنابولي، قال عنه بيب جوارديولا "هذا هو أفضل فريق واجهته طوال مسيرتي سواء كلاعب أو مدرب، من المستحيل السيطرة عليهم طوال التسعين دقيقة". لعله من أكثر المدربين إثارة للجدل، هل يتم اعتباره كمدرب من كبار أوروبا؟ أم أنه مدرب "منفوخ" بحسب تعبير رواد وسائل التواصل الاجتماعي؟
لا أحد يستطيع إنكار التغيير الكبير الذي يحدثه ساري في كل فريق يكون تحت قيادته، فهو صنع من نابولي فريقا مذهلا وخصما عنيدا ليوفنتوس، ومع تشيلسي رغم صعوبة الفترة التي كان يقودهم فيها إلا أنه نجح في خطف مقعد للأبطال وفاز باليوروباليغ، أما مع يوفنتوس، فقد أحدث نقلة نوعية في أسلوب اللعب، لم نرها أبداً في حقبة أليغري.
من الأشياء التي برع فيها ساري في فترة قيادته لنابولي، هو اكتشافاته المتكررة، فقد حول غونزالو هيغوايين من لاعب محبط إلى مكينة أهداف، وبعد خروجه من الفريق عوضه بالبولندي ميليك، وحينما أصيب بقطع في الرباط الصليبي أيضاً اكتشف مهاجم خطير جديد ميرتينز الذي لم يتوقع -هو نفسه- أن يكون مهاجماً جيداً إلى هذا الحد.
إلا أن ساري منذ انطلاقته مع نابولي، مروراً بتشيلسي ووصولاً إلى يوفنتوس، لم يقدم يوماً مستوى ثابتاً طوال الموسم، فهو إما أن يبدأ الموسم بداية ممتازة ويتصدر الدوري ويفقدها في القسم الثاني، أو أن يتعثر في فترات متقطعة أثناء الموسم تفسد كل عمله، وهذا ما جعله في موضع جدلي، هل هو مدرب ناجح أم فاشل؟
في اعتقادي الشخصي هو مدرب جيد جداً، يملك القدرة على اكتشاف المواهب الشابة وصناعة فرق، هو ينتمي لنفس المدرسة الفكرية التي ينتمي لها بيب جوارديولا، ولكنه يمر بفتراته السيئة التي لا يحسب التخطيط لها، ولو استطاع أن يعالج تلك المسألة، سيكون من أفضل خمسة مدربين في العالم.