أحمد عطا

يعود جوزيه مورينيو إلى إقصائيات دوري الأبطال من جديد، وذلك عندما يقود توتنهام الإنجليزي الذي يستضيف لايبزيج الألماني على ملعب وايت هارت ضمن مباريات ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.

مورينيو كان قد حرم من لعب الإقصائيات في الموسم الماضي، بعدما تمت إقالته من تدريب مانشستر يونايتد عقب دور المجموعات رغم تأهل الفريق منه ليكمل أولي جونار سولسكاير المهمة مع الشياطين الحمر.

وسيفتقد توتنهام إلى خدمات أفضل مهاجميه -هاري كين- الغائب لإصابة طويلة، وكذلك للاعب خط وسطه موسى سيسوكو بينما تحوم شكوك كبيرة حول إمكانية مشاركة إريك لاميلا والظهير دافيز.

أما لايبزج فيغيب عنه مدافعه المميز أوباميكانو للإيقاف، بينما يمتلك عدداً كبيراً من الإصابات تتمثل في كلٍ من أدامز وكامبل وكوناتيه وأوربان.

توتنهام لا يحب سيرة الألمان في هذه الأيام، فقد تلقى الفريق أكبر هزيمة في تاريخه على أرضه وأكبر هزيمة في تاريخ الإنجليز بعدما سقط بسبعة أهداف أمام بايرن ميونيخ الألماني في دور المجموعات هذا الموسم علماً بأن لايبزج يتخلف بنقطة وحيدة عن البايرن في صراعهما على صدارة البوندسليغا.

أمام النادي الإنجليزي فيحتل المركز الخامس في البريميرليغ بفارق نقطة وحيدة عن صاحب المركز الرابع تشيلسي وهو المركز الوحيد تقريباً الذي يمكن للفريق اللحاق به بعد أن ابتعد "السيتيان" مانشستر وليستر بالمركزين الثاني والثالث.

وإن تجاوزنا عن مواجهتي البايرن هذا الموسم، فإن توتنهام يتمتع بسجل جيد جداً أمام الأندية الألمانية بعد أن هزم دورتموند في 4 مباريات متتالية كما أن النادي اللندني يتمتع بقوة كبيرة على أرضه فقد فاز في 10 من آخر 14 مباراة خاضها بشمال لندن.

أما لايبزيج فتعد هذه المواجهة هي الأولى له أمام أندية إنجليزية وهو أمر طبيعي لفريق حديث العهد بالمشاركات الأوروبية، حيث خاض 12 مباراة فقط في دوري الأبطال.

النادي الألماني مختلف كثيراً هذا الموسم ففي 3 مباريات خارج الأرض، فاز في اثنتين وتعادل في واحدة علماً بأنه كان قد فاز في 3 مباريات فقط من آخر 12 مباراة أوروبية خارج الأرض قبل هذا الموسم.

المباراة بين مدرب متمرس في دوري أبطال أوروبا وصنع شهرته الكبيرة منه وهو جوزيه مورينيو في مواجهة أصغر مدربي البطولة وهو جوليان ناجلسمان الذي يبلغ من العمر 32 عاماً فقط لكنه حقق نجاحات كبيرة في فترته التدريبية القصيرة حيث قاد هوفنهايم من قبل للتأهل للدور التمهيدي من دوري أبطال أوروبا قبل أن يحقق إنجازاً كبيراً بتأهيل لايبزيج للأدوار الإقصائية من دوري الأبطال هذا الموسم.

لا يتوقع أن تحسم المواجهة من المباراة الأولى فالمستويات متقاربة مع ميل نسبي للنادي الألماني الذي يتمتع بتوازن جيد جداً بينما مايزال مورينيو يبحث عن الشكل الأمثل للسبيرز أملاً في البناء على ما حققه سابقه ماوريسيو بوكيتينو الذي قاد النادي اللندني إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي.