روما – أحمد صبري

يبحث نادي أتلانتا عن ملامسة أبواب المجد ودخول تاريخ كرة القدم من أوسع أبوابه مع استئناف بطولة دوري أبطال أوروبا مجدداً بعد توقف قارب من شهرين ونصف، وتحديداً مع انطلاق دور الـ 16 والذي يغادر فيه المهزوم البطولة بلا رجعة.

فريق أتلانتا والذي يشارك للمرة الأولى في تاريخه في بطولة دوري أبطال أوروبا يستعد لمواجهة تاريخيه مع فريق فالنسيا الإسباني بحثاً عن مجد جديد بعدما نجح في عبور مجموعته في أول مشاركة له رغم فشله في جمع أي نقطة في الجولات الثلاث الأولى ليكتب اسمه ضمن 16 فريقاً يتنافسون على لقب الكأس ذي الأذنين والتي تعد أشهر وأقوى البطولات على مستوى الأندية في العالم أجمع.

ربما تسببت الخفافيش خلال العام الحالي في موجة رعب وهلع كبيرة بعدما كانت عادة بعض الصينين بأكل الخفافيش في تحوير فيروس الكورونا الخطير إلى وباء مرضي ولكن في مدينة بيرجامو يأمل محبو أتلانتا أن يكون إلتهام الخفافيش مصدر للسعادة والفرحة حيث يعرف فريق فالنسيا الإسباني بالخفافيش ويزين الخفاش شعار النادي دائماً.

الفريق الأزرق والأسود يعيش فترة مستقرة ويدخل اللقاء الأوروبي في أفضل حالاته في ظل تلقيه خسارة وحيدة خلال الشهرين الأخيرين في بطولة الدوري بخلاف إنفراده بالمركز الرابع المؤهل لدوري الأبطال وبفارق 6 نقاط كاملة عن أقرب مطارديه روما.

يتميز فريق أتلانتا بقوته الهجومية الكبيرة، حيث يعد هو ثاني أكثر الفرق تهديفاً في الدوريات الخمس الكبرى بعد مانشستر سيتي الإنجليزي والذي سجل هدفين أكثر علماً بأن الفريق الإنجليزي لعب مباراة أكثر عن الفريق الإيطالي.

يتميز هجوم أتلانتا بالتنوع الكبير بوجود القائد بابو جوميز في مركز صانع الألعاب وهو اللاعب الوحيد في إيطاليا الذي صنع أكثر من 10 أهداف على الأقل في كل البطولات المحلية في كل موسم من المواسم الخمس الأخيرة بينما تختلف خصائص ثلاثي المقدمة إليشيتش وموريل وزباتا مما يمنح المدرب جاسبريني دائماً تنوع في الاختيارات.

يفضل جاسبريني اللعب بطريقة 3-4-1-2 بوجود 3 مدافعين في العمق يضم إليهم ثنائي الطرف عندما فقد الكرة ليصبح الفريق يلعب بخمسة مدافعين بينما يذهب إثنين من مدافعي القلب إلى الأطراف عند امتلاك الكرة لمنح حرية هجومية لظهيري الجنب.

يتميز وسط ملعب أتلانتا بالمجهود الوفير والقدرة على حماية ثلاثي الهجوم عند التقدم للأمام بالإضافة إلى امتلاكهم لسلاح التسديد من الخارج.

لقاء الذهاب ضد فالنسيا سُيلعب على ملعب جوزيبي مياتزا بمدينة ميلانو مثلما كان الأمر خلال مباريات دور المجموعات بسبب عدم حصول ملعب جويس بمدينة بيرجامو على تصريح من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم للعب عليه في البطولة القارية بسبب عملية التجديد التي تتم فيه حتى الآن.