مدريد - أحمد سياف

سقط ريال مدريد في فخ التعادل أمام سيلتا فيجو في مباراة لم يكن أسوأ المتشائمين يتوقع أن تنتهي بهذا التعثر، الذي قرب المطارد برشلونة من الصدارة ليصبح على بعد نقطة وحيدة عن ريال مدريد المحافظ على عرش الترتيب.

وكان سيلتا فيجو البادئ بالتسجيل عبر الروسي فيدور سمولوف بعد سبع دقائق من بداية اللقاء، عندما تلقى كرة على طبق من ذهب من القائد ياغو أسباس بين المدافعين الفرنسي رافايل فاران وداني كارفاخال فانطلق وتوغل داخل المنطقة منفردا بالحارس الدولي البلجيكي تيبو كورتوا ولعبها بيمناه على يساره.

وأدرك الريال التعادل بعد سبع دقائق من انطلاق الشوط الثاني بواسطة الألماني توني كروس، بتسديدة قوية بيسراه من داخل المنطقة أسكنها على يمين الحارس روبن بلانكو.

ومنح القائد سيرجيو راموس التقدم في الدقيقة 65 من ركلة جزاء اصطادها العائد إلى الملاعب بعد غياب 81 يوماً بسبب إصابة في الكاحل إيدين هازارد.

لكن سيلتا فيجو خطف هدف التعادل في الدقيقة 85 عبر البديل سانتي مينا ليحرم ريال مدريد من فوزه السادس على التوالي والسادس عشر هذا الموسم.

واعترف زيدان ببعض الأخطاء في التشكيل بالبدء بالثنائي جاريث بيل وإيدين هازارد رغم أنهما عائدان للتو من الإصابات.

كما أن ريال مدريد عانى من ثغرة دفاعية بين قلبي الدفاع، حيث نجح سيلتا في تسجيل الهدفين من تمريرتين في العمق، واحدة من ياجو أسباس والثانية من دينيس سواريز.

تمريرتان ضربتا عمق ريال مدريد بوجود فاران وراموس، بروفة مقلقة لمباراة أخرى قوية سيخوضها الميرنجي أمام فريق يجيد التمرير المباشر والسريع جيداً وهو مانشستر سيتي، ولديه قناص بحجم سيرجيو أجويرو.

قبل ذلك كان برشلونة قد أنجز مهمته أمام خيتافي في الكامب نو.

بدأ برشلونة بطريقة 4/3/3 مع وسط مكون من بوسكيتس وآرثور ودي يونج، بينما اعتمد خيتافي على الطريقة الذي نجح بها طويلاً 4/4/2.

في اول 30 دقيقة قدم خيتافي مباراة ممتازة بضغط دفاعي منظم كان يصعب على برشلونة الخروج بالكرة من منطقته، وعند خطف الكرة كان يجد مساحات على الأطراف خلف كل من ألبا وروبيرتو.

كان خيتافي الأقرب للتسجيل في هذه الفترة من المباراة قبل أن يستفيق برشلونة، ومع دخول فيربو على حساب ألبا المصاب، كان أكثر فعالية وجرأة وصنع الهدف الثاني، لسيرجي روبيرتو، علماً أن الهدف الأول وقع عليه جريزمان من تمريرة لميسي.