بعد استبعاده من سباق الجولة الماضية بسبب خلل فني ببدلة السباق، حقق المتسابق السعودي أحمد المعيني المركز الأول بمسابقة الدراجات النارية بي ام آر 600 بعد فوزه بالسباق الأول والثاني بالجولة السادسة خلال الموسم الحالي 2019-2020، حيث شهدت حلبة البحرين الدولية (BIC) موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط سباق الجولة السادسة من الموسم الخامس لمسابقة الدراجات النارية بي أم آر 600 الدراجات النارية الرياضية ذات حجم المحرك 600 سي سي، ضمن بطولة "يوم السباقات الوطنية" بتنظيم من نادي البحرين للدراجات النارية BMC.

وكان عشاق ومحبو سباقات الحلبة على موعد مع سباق الإثارة والتشويق لكلا السباقين من فئة 600 سي سي على حلبة البحرين الدولية (BIC) يوم الجمعة الماضي، حيث شارك عدد ممتاز من سائقي الدراجات النارية المحترفين في التسابق على مضمار الحلبات، وأكثر من 20 متسابق يملكون المهارات المطلوبة لهكذا نوع من السباقات بعد إجتيازهم الفحص الفني للدراجات والذي يقوم بالإشراف عليه نادي البحرين للدراجات النارية (BMC)، للتأكد من عدة أمور فنية قبل بدأ السباق مثل حجم المحرك وهيكل الدراجة المتوافق مع الشروط الموضوعة مسبقاً، بالإضافة لاشتراطات السلامة اللازمة من خوذة وقفازات مناسبة ولباس وحذاء خاص للدراجين يرتدونه بعد أجتيازهم الفحص البدني، كما من شروط المسابقة أيضاً هو امتلاك المتسابق رخصة سياقة دولية خاصة للقيادة بالحلبات سارية المفعول مسجلة بالاتحاد البحريني للسيارات (BMF).

وقبل بدء السباق الأول قدم عبدالغفار البستكي عضو مجلس إدارة نادي البحرين للدراجات النارية (BMC) شرحاً مفصلاً عن لائحة القوانين والأنظمة الخاصة الملزمة بالمسابقة لجميع المتسابقين المشاركين، بالإضافة إلى شرح اشتراطات السلامة لهم قبل وحين التسابق على مضمار المسابقة، حيث يتطلب هذا النوع من السباقات التذكير المستمر بأهمية أتخاذ عامل السلامة على محمل الجد طوال فترة المشاركة، لأجل المحافظة على الأرواح والممتلكات.

وبدأ برنامج يوم السباقات الوطنية للدراجات النارية بجولات التجارب الحرة التي سبقت سباق التحدي المثير على مضمار الواحة بطوله 2550 متراً (المضمار الداخلي)، ومن ثم سباقات التجارب التأهيلية التي تحدد أماكن الوقوف على خط الانطلاق، فقد تسابق 9 متسابقين من أصل 12 بفئة الـBMR 600 على 11 لفة بمضمار حلبة السباق، حيث كانت المنافسة قوية جداً وشرسة نظراً لتقارب مستويات الخبرة لدى المتسابقين، وبعد الانطلاقة الناجحة للجميع كانت هناك تقارب شديد وشبه أحتكاك للظفر بالمركز الأول والمحافظة عليه إلا أن نتج عن انسحاب المتسابق الأيرلندي فينسن بعد المنعطف الأول وذلك نظراً لورود خلل في دراجته أدى ذلك لعدم تتمكنه من مواصلة السباق، وبقية المتسابقين واصلوا مراحل السباق وقبل إنتهاء السباق بثلاث لفات أدى المنعطف الأول إلى سقوط المتسابق السعودي سعد الهزاع نتيجة السرعة الزائدة بدخوله المنعطف، مما نتج عن ذلك عدم مواصلته للسباق وخروجه من المنافسة، وفي المنعطف الأخير وفي اللفة قبل الأخيرة سقطت المتسابقة السعودية دانية عقيل نتيجة فقدها السيطرة وعدم تقديرها حالة الانعطاف وأدى ذلك إلى توقف السباق مؤقتاً بعد رفع العلم الأصفر من قبل منظمي السباق للسماح بدخول سيارة الإسعاف التي نقلت المتسابقة دانية إلى المستشفى، وبعد رفع العلم الأخضر، معلنين بذلك بأن المضمار سالك تم مواصلة السباق وكانت السيطرة واضحة من قبل المتسابق السعودي أحمد المعيني الذي فاز بالمركز الأول وبفارق عن المتسابق البحريني علي أديبي الذي حل ثانياً، وإبراهيم الشريدة حل ثالثاًُ إلى حين انتهاء اللفة الأخيرة 11 والسباق الأول.

وأسفرت النتائج النهائية للسباق الأول عن فوز المتسابق السعودي أحمد المعيني بالمركز الأول وقطعه السباق بزمن 12:59.736 دقيقة، محققاً زمناً أفضل من الجولة الماضية، متقدماً على منافسه بالمركز الثاني المتسابق البحريني علي أحمد أديبي الذي قطع السباق بزمن 13:12:331 دقيقة بفارق زمني 12.595 ثانية، وحصد المركز الثالث المتسابق السعودي إبراهيم الشريدة الذي قطع السباق 13:30:566 دقيقة، بفارق زمني بلغ 30.830 ثانية عن منافسه صاحب المركز الأول، فقد كانت المنافسة شديدة بين الثلاثة مما جعل الفارق جداً بسيط.

وأما نتائج السباق الثاني فقد حافظ على تألقه المتسابق السعودي أحمد المعيني وظفر بالمركز الأول بقطع مسافة 13:10:441 دقيقة، والمركز الثاني الذي كان من نصيب المتسابق البحريني علي أديبي بقطع زمن 13:11:433 دقيقة، بفارق زمني 0.992 ثانية عن صاحب المركز الأول، وقد حصد المركز الثالث المتسابق السعودي إبراهيم الشريدة الذي أكمل السباق بزمن 13:16:572 دقيقة بفارق زمني 6.131 ثانية عن صاحب المركز الأول.

وطغى على السباق بشكل عام الإثارة والتشويق كالمعتاد بالإضافة للتنافس الشريف بين المتسابقين الذين بذلوا جهوداً مضاعفة لحين إنهاء السباق في وقت قياسي، ونظراً لتقارب المستويات فقد سعى المتسابقين في المحافظة على مراكزهم والمنافسة على المراكز الثلاثة الأولى خلال السباقين، كما أن أغلب المتسابقين قد أنهوا السباق في 11 لفه من خلال تعديهم 75% من عدد اللفات المقررة في السباقين الأول والثاني.

وقال رئيس نادي البحرين للدراجات النارية، عيسى العوضي، إن فعالية يوم السباقات الوطنية هو من أنجح الفعاليات التي تقام بحلبة البحرين الدولية، لما له من تفريغ للطاقات الشبابية على مضمار السباق بشتى المنافسات المختلفة، إلا أن منافسات الدراجات النارية هي التي تكون عادة واضحة ولها نكهة مميزة على مضمار السباق، كما وأن تقارب الخبرة الميدانية لكل المتسابقين ترجمته النتائج النهائية المتقاربة جداً.

وبين العوضي بأن هناك طاقات شبابية واعدة بالنسبة لمسابقة الدراجات النارية في الحلبات، وأغلب المتسابقين هم من الكفاءات الهواة لسباقات الحلبة سواء كانوا متسابقين من مملكة البحرين أو من دول مجلس التعاون الخليجي ولهم مستقبل واعد بعالم الدراجات النارية.

وأكد العوضي أن مملكة البحرين تمتلك كفاءات شبابية بحرينية واعدة في هذا المجال بأمكانها أن تبدع وسط مضمار الحلبة المليء بالإثارة والتشويق، ولكن يعيقها غالباً الدعم المادي والمعنوي، حيث إن هكذا نوع من السباقات عادة ما يكون مكلفاً ويحتاج إلى الدعم الذي من شأنه أن يساهم في استمرارية المشاركة للمتسابقين الحاليين، بالإضافة إلى اكتشاف طاقات شبابية وطنية جديدة واعدة، بإمكانها أن تقدم شيئاً لمقارعة العالمية وأن يكون لمملكة البحرين حضور مميز من خلال تقديم كفاءات قادرة على رفع اسم مملكة البحرين عالياً في المحافل الدولية.

وجدد العوضي شكره الجزيل للجهات الداعمة للسباق لكل من حلبة البحرين الدولية ((BIC وإدارة فريق (BMR) بالإضافة لوزارة الشباب وشؤون الرياضة والاتحاد البحريني للسيارات (BMF) ونادي منظمي السباقات البحريني (MMC) وجميع من ساهم في إنجاح هذا الحدث الرياضي المهم.

يذكر بأن نادي البحرين للدراجات النارية (BMC) هو أول نادٍ رسمي لرياضة الدراجات النارية بمملكة البحرين، وقد تم تأسيسه في 2004 ليكون مظلة جامعة لتنظيم البطولات والأنشطة والفعاليات الخاصة برياضة الدراجات النارية بمملكة البحرين تحت عضوية الاتحاد البحريني للسيارات "BMF" بوزارة الشباب وشؤون الرياضة ويضم بعضويته أكثر من 1500 عضو.