محمد الدرويش
اللعنات.. الحظ السيء والسحر، كلها أشياء يتعلل بها الأشخاص أو الشركات إلخ... ليتم استخدامها كذريعة في حال فشل الحصول على الشيء لأكثر من مرة ويبدو أن هذا ما أصاب نادي بنفيكا البرتغالي حقاً، فبطل أوروبا سابقا لمرتين متتاليتين وبسبب ما يعرف بـ " لعنة غوتمان " لم يتمكن من تحقيق أي لقبٍ قاري منذ ما يقارب الستين عاماً، ومازال حال نسور الدالوش دائماً موضع تساؤل خلال منافساته على صعيد القارة العجوز، فهل تعد هذه اللعنة السبب الحقيقي وراء الإخفاق المستمر والممتد لأكثر من ستة عقود من الزمن.
***
من هو بيلا غوتمان ؟
لاعب ومدرب كرة قدم مجري، قاد بنفيكا في عامي 1961 و 1962 لكسر احتكار الملكي ريال مدريد الإسباني لقب بطولة دوري أبطال أوروبا بعد أن حققها لمرتين متتاليتين، ومنذ رحيله عنهم عجز نسور البرتغال عن الفوز بأي لقبٍ قاري رغم وصولهم عدة مرات لنهائي التشامبيونزليغ وكذلك الدوري الأوروبي .
***
ما هي لعنة غوتمان ؟
إذا كنا نريد أن نعرف حكاية " لعنة غوتمان " فعلينا الرجوع بالماضي لستين عاماً وتحديداً لعام 1962 عندما كان بنفيكا متربعاً على قمة مجد كرة القدم الأوروبية.
كان نسور البرتغال آنذاك أقوى فريق في العالم مع لاعبين عظماء على رأسهم الأسطورة أوزيبيو ومدرب استثنائي هو بيلا غوتمان وأصبح الفريق خلال تلك السنوات في وضع لا يمكن أن يقهر فيه سواءً أكان على صعيد المنافسات المحلية في الدوري البرتغالي أو القارية في بطولة ذات الأذنين وغيرها من البطولات الأوروبية، وبعد تحقيق النسور للقب التشامبيونزليغ للمرة الثانية على التوالي طالب المدرب غوتمان إدارة النادي برفع أجره وهو أمرٌ كان يراه عادلاً بعد أن أوصل الفريق لقمة مستواه الكروي خلال عامين فقط لتبدأ من هنا حكاية اللعنة التي يتمنى بنفيكا التخلص منها بأسرع وقتٍ ممكن ؟
***
ماذا حدث بعد ذلك ؟
رفضت إدارة بنفيكا زيادة أجر المدرب غوتمان واعتبرت أن هذا الإنجاز قد جاء بفضل اللاعبين وجهودهم أولاً وقبل أي شيء آخر، فما كان من غوتمان إلا أن قام بردة فعل غاضبة ليعلن رحيله عن الفريق وقال بعدها تصريحه الشهير الذي مازال صداه يدوي في آذان مشجعي النسور رغم مرور عقود من الزمن عليه : " لن يكون بنفيكا بطلاً لأوروبا بعد مائة عام من الآن ".
في عام 1963 وصل بنفيكا إلى نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة على التوالي، فبدأت الجماهير تسخر من غوتمان وتصريحه خصوصاً وأن الفريق أنهى الشوط الأول متقدماً على ميلان العريق، قبل أن يعود النادي الإيطالي لقلب الطاولة وتحقيق الفوز في الشوط الثاني من المباراة .
بعدها بعامين .. وصل النسور إلى النهائي مرة أخرى ليخسروا اللقاء أمام ثاني أندية مدينة ميلان الإيطالية نادي الإنتر.. واستمر الحال كما في نهائيات 1968 ، 1988 و 1990 من دوري أبطال أوروبا وثلاث نهائيات من بطولة الدوري الأوروبي (كأس الاتحاد الأوروبي) بمسماها القديم 1983 ، 2013 و 2014 .
يجدر بالذكر أنه وقبل نهائي 1990 أمام ميلان ذهب أسطورة الفريق أوزيبيو للصلاة أمام قبر غوتمان من أجل طرد اللعنة إلا أن ذلك لم يحدث واستمر الفريق بمسلسل فشله الأوروبي حتى هذه الساعات .
الآن، مر 57 عاماً ولم يفز بنفيكا بأي لقب أوروبي، يبدو أن لعنة غوتمان قد أخذت مفعولها فعلاً وإذا استمر الوضع على ما هو عليه الآن فلن يحلم النسور بخطف أي لقبٍ أوروبي قبل عام 2062 !
اللعنات.. الحظ السيء والسحر، كلها أشياء يتعلل بها الأشخاص أو الشركات إلخ... ليتم استخدامها كذريعة في حال فشل الحصول على الشيء لأكثر من مرة ويبدو أن هذا ما أصاب نادي بنفيكا البرتغالي حقاً، فبطل أوروبا سابقا لمرتين متتاليتين وبسبب ما يعرف بـ " لعنة غوتمان " لم يتمكن من تحقيق أي لقبٍ قاري منذ ما يقارب الستين عاماً، ومازال حال نسور الدالوش دائماً موضع تساؤل خلال منافساته على صعيد القارة العجوز، فهل تعد هذه اللعنة السبب الحقيقي وراء الإخفاق المستمر والممتد لأكثر من ستة عقود من الزمن.
***
من هو بيلا غوتمان ؟
لاعب ومدرب كرة قدم مجري، قاد بنفيكا في عامي 1961 و 1962 لكسر احتكار الملكي ريال مدريد الإسباني لقب بطولة دوري أبطال أوروبا بعد أن حققها لمرتين متتاليتين، ومنذ رحيله عنهم عجز نسور البرتغال عن الفوز بأي لقبٍ قاري رغم وصولهم عدة مرات لنهائي التشامبيونزليغ وكذلك الدوري الأوروبي .
***
ما هي لعنة غوتمان ؟
إذا كنا نريد أن نعرف حكاية " لعنة غوتمان " فعلينا الرجوع بالماضي لستين عاماً وتحديداً لعام 1962 عندما كان بنفيكا متربعاً على قمة مجد كرة القدم الأوروبية.
كان نسور البرتغال آنذاك أقوى فريق في العالم مع لاعبين عظماء على رأسهم الأسطورة أوزيبيو ومدرب استثنائي هو بيلا غوتمان وأصبح الفريق خلال تلك السنوات في وضع لا يمكن أن يقهر فيه سواءً أكان على صعيد المنافسات المحلية في الدوري البرتغالي أو القارية في بطولة ذات الأذنين وغيرها من البطولات الأوروبية، وبعد تحقيق النسور للقب التشامبيونزليغ للمرة الثانية على التوالي طالب المدرب غوتمان إدارة النادي برفع أجره وهو أمرٌ كان يراه عادلاً بعد أن أوصل الفريق لقمة مستواه الكروي خلال عامين فقط لتبدأ من هنا حكاية اللعنة التي يتمنى بنفيكا التخلص منها بأسرع وقتٍ ممكن ؟
***
ماذا حدث بعد ذلك ؟
رفضت إدارة بنفيكا زيادة أجر المدرب غوتمان واعتبرت أن هذا الإنجاز قد جاء بفضل اللاعبين وجهودهم أولاً وقبل أي شيء آخر، فما كان من غوتمان إلا أن قام بردة فعل غاضبة ليعلن رحيله عن الفريق وقال بعدها تصريحه الشهير الذي مازال صداه يدوي في آذان مشجعي النسور رغم مرور عقود من الزمن عليه : " لن يكون بنفيكا بطلاً لأوروبا بعد مائة عام من الآن ".
في عام 1963 وصل بنفيكا إلى نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة على التوالي، فبدأت الجماهير تسخر من غوتمان وتصريحه خصوصاً وأن الفريق أنهى الشوط الأول متقدماً على ميلان العريق، قبل أن يعود النادي الإيطالي لقلب الطاولة وتحقيق الفوز في الشوط الثاني من المباراة .
بعدها بعامين .. وصل النسور إلى النهائي مرة أخرى ليخسروا اللقاء أمام ثاني أندية مدينة ميلان الإيطالية نادي الإنتر.. واستمر الحال كما في نهائيات 1968 ، 1988 و 1990 من دوري أبطال أوروبا وثلاث نهائيات من بطولة الدوري الأوروبي (كأس الاتحاد الأوروبي) بمسماها القديم 1983 ، 2013 و 2014 .
يجدر بالذكر أنه وقبل نهائي 1990 أمام ميلان ذهب أسطورة الفريق أوزيبيو للصلاة أمام قبر غوتمان من أجل طرد اللعنة إلا أن ذلك لم يحدث واستمر الفريق بمسلسل فشله الأوروبي حتى هذه الساعات .
الآن، مر 57 عاماً ولم يفز بنفيكا بأي لقب أوروبي، يبدو أن لعنة غوتمان قد أخذت مفعولها فعلاً وإذا استمر الوضع على ما هو عليه الآن فلن يحلم النسور بخطف أي لقبٍ أوروبي قبل عام 2062 !