محمد الدرويش
منذ بداية الموسم ، يُقدم ريال سوسيداد مستويات أكثر من رائعة جعلت جماهيره مؤمنة أنّ هذا الفريق قادرٌ على الوصول إلى أبعد ما يمكن خلال منافسات هذا الموسم ، فحتى وإن لم يتمكن الفريق الباسكي من تحقيق لقب أي بطولة سواءً أكان محلياً أم قارياً إلا أن تواجده في مركزٍ مؤهل لإحدى المسابقات القارية أمرٌ لا مفر منه خصوصاً وإن إستمر على هذا المنوال بما يقدمه من مستويات كبيرة في النصف الثاني من الموسم تحديداً .
اتجهت الأنظار نحو سوسيداد منذ أن تمكن في بداية فبراير الماضي من إقصاء ريال مدريد من بطولة كأس ملك إسبانيا ، الفوز الذي جعلهم قريبين أكثر من أيّ وقتٍ مضى لخطف لقب ثاني أهم البطولات المحلية في بلاد الثيران ، ولم يكن فوزهم على النادي الملكي الحدث الأبرز ، بل أنّ المباراة شهدت تألق لاعبين يُعتبران أهم ركائز الفريق ومن دعائمه الأساسية وهما المهاجم السويدي المتألق ألكسندر إيساك وصانع الألعاب الفذ ، النرويجي مارتن أوديغارد المعار إليهم من قبل الملكي .
ليس من الغريب رؤوية أودريغارد يتألق مع الأزرق الملكي حتى هذه اللحظة من الموسم ، اللاعب عاش بفورمة عالية المستوى منذ بداية العام الكروي واستطاع جلب الأنظار إليه من الداخل والخارج ، حتى أن التقارير أشارت الى أن " لوس بلانكوس " قد يعيدونه لداخل أسوار سانتياغو برنابيو الموسم القادم ليكون حجر الأساس في تشكيلة الفرنسي زين الدين زيدان لبناء فريق يكتسح أوروبا بل والعالم من جديد ، خصوصاً أن هذا الموسم ورغم أنه من المبكر الحكم فيه إلا أنه يبدو موسماً صفرياً فالفريق يعيش وضعاً صعباً في الليغا .... أما في دوري أبطال أوروبا فقد تلقى الميرينغي الأسبوع الماضي هزيمةً من مانشستر سيتي الإنجليزي تجعل فرصه ضئيلة بالعبور للدور القادم باعتبار أن مباراة الإياب ستقام على ملعب الإتحاد الخاص بالسيتيزن .
على الجانب الآخر ، أثار السويدي ألكسندر إيساك انتباه الأندية في إسبانيا ومواصلته على هذا المنوال قد تجعله من أكثر اللاعبين طلباً خلال فترة الميركاتو الصيفي القادمة ، إذ أنه وحتى هذه اللحظة يملك اللاعب سجلاً مميزاً تمثل بتسجيله 13 هدفاً في آخر 15 مباراة مع سوسيداد ، 12 هدفاً منها جاء في 12 مباراة على التوالي ( 3 أهداف منها على قطبي الكرة الإسبانية ناديي ريال مدريد وبرشلونة ) .
إلكسندر إيساك جاء الى إسبانيا للعب مع سوسيداد قادماً من بروسيا دورتموند خلال الميركاتو الصيفي الماضي ، حيث وصل الى هناك مقابل 6.5 مليون جنيه إسترليني واستطاع انتهاز الفرصة لإثبات قدراته وإبراز مهاراته الكروية .
إيساك وأودريغارد مواهب شابة وجوهرتان غيرتا موسم ملوك الباسك بالكامل ، يقدمان مستويات كبيرة ومثيرة بشكلٍ لا يصدق ، وبدؤوا بجذب أنظار العديد من الأندية وانهالت عليهم عبارات المديح والإعجاب الأمر الذي قد يمنح سوسيداد أفضلية التعاقد مع أي لاعب مستقبلاً خصوصاً أن الأجواء داخل الفريق يبدو أنها مناسبة لصقل مهارات اللاعبين وتنمية مواهبهم بما يخدم أنديتهم ، إذ أنه وتاريخياً اشتهرت أكاديميات لا ماسيا وكاستيا بإبراز اللاعبين الشباب في الدوري الإسباني وهناك تجاهل واضح لما قدمه سوسيداد من مواهب للكرة الإسبانية على الأقل في العشرين عاماً الأخيرة ، لعل أبرز تلك المواهب مهندس خط الوسط تشابي الونسو والذي تنقل بين العديد من الأندية الأوروبية لعل أبرزها ليفربول ، بايرن ميونخ وريال مدريد وكذلك القناص الفرنسي أنطوان غريزمان أحد أفضل المهاجمين في الليغا خلال العقد الأخيرة.
بإختصار ، هما صفقتا الصيف الأبرز للفريق ، واللتان تعول عليهما الجماهير كثيراً لقيادة الفريق نحو المشاركات القارية ، التي ستعني بدورها زيادة في الإيرادات وتطور في شعبية الفريق وجماهيريته ومن هنا يمكن الانطلاق لبناء فريقٍ ينافس على الألقاب خلال السنوات القادمة وإعادة أمجاد الثمانينيات ، خصوصاً أن بيئة الفريق باتت جاذبة للاعبين الشباب بعد تألق أوديغارد وإيساك .
{{ article.visit_count }}
منذ بداية الموسم ، يُقدم ريال سوسيداد مستويات أكثر من رائعة جعلت جماهيره مؤمنة أنّ هذا الفريق قادرٌ على الوصول إلى أبعد ما يمكن خلال منافسات هذا الموسم ، فحتى وإن لم يتمكن الفريق الباسكي من تحقيق لقب أي بطولة سواءً أكان محلياً أم قارياً إلا أن تواجده في مركزٍ مؤهل لإحدى المسابقات القارية أمرٌ لا مفر منه خصوصاً وإن إستمر على هذا المنوال بما يقدمه من مستويات كبيرة في النصف الثاني من الموسم تحديداً .
اتجهت الأنظار نحو سوسيداد منذ أن تمكن في بداية فبراير الماضي من إقصاء ريال مدريد من بطولة كأس ملك إسبانيا ، الفوز الذي جعلهم قريبين أكثر من أيّ وقتٍ مضى لخطف لقب ثاني أهم البطولات المحلية في بلاد الثيران ، ولم يكن فوزهم على النادي الملكي الحدث الأبرز ، بل أنّ المباراة شهدت تألق لاعبين يُعتبران أهم ركائز الفريق ومن دعائمه الأساسية وهما المهاجم السويدي المتألق ألكسندر إيساك وصانع الألعاب الفذ ، النرويجي مارتن أوديغارد المعار إليهم من قبل الملكي .
ليس من الغريب رؤوية أودريغارد يتألق مع الأزرق الملكي حتى هذه اللحظة من الموسم ، اللاعب عاش بفورمة عالية المستوى منذ بداية العام الكروي واستطاع جلب الأنظار إليه من الداخل والخارج ، حتى أن التقارير أشارت الى أن " لوس بلانكوس " قد يعيدونه لداخل أسوار سانتياغو برنابيو الموسم القادم ليكون حجر الأساس في تشكيلة الفرنسي زين الدين زيدان لبناء فريق يكتسح أوروبا بل والعالم من جديد ، خصوصاً أن هذا الموسم ورغم أنه من المبكر الحكم فيه إلا أنه يبدو موسماً صفرياً فالفريق يعيش وضعاً صعباً في الليغا .... أما في دوري أبطال أوروبا فقد تلقى الميرينغي الأسبوع الماضي هزيمةً من مانشستر سيتي الإنجليزي تجعل فرصه ضئيلة بالعبور للدور القادم باعتبار أن مباراة الإياب ستقام على ملعب الإتحاد الخاص بالسيتيزن .
على الجانب الآخر ، أثار السويدي ألكسندر إيساك انتباه الأندية في إسبانيا ومواصلته على هذا المنوال قد تجعله من أكثر اللاعبين طلباً خلال فترة الميركاتو الصيفي القادمة ، إذ أنه وحتى هذه اللحظة يملك اللاعب سجلاً مميزاً تمثل بتسجيله 13 هدفاً في آخر 15 مباراة مع سوسيداد ، 12 هدفاً منها جاء في 12 مباراة على التوالي ( 3 أهداف منها على قطبي الكرة الإسبانية ناديي ريال مدريد وبرشلونة ) .
إلكسندر إيساك جاء الى إسبانيا للعب مع سوسيداد قادماً من بروسيا دورتموند خلال الميركاتو الصيفي الماضي ، حيث وصل الى هناك مقابل 6.5 مليون جنيه إسترليني واستطاع انتهاز الفرصة لإثبات قدراته وإبراز مهاراته الكروية .
إيساك وأودريغارد مواهب شابة وجوهرتان غيرتا موسم ملوك الباسك بالكامل ، يقدمان مستويات كبيرة ومثيرة بشكلٍ لا يصدق ، وبدؤوا بجذب أنظار العديد من الأندية وانهالت عليهم عبارات المديح والإعجاب الأمر الذي قد يمنح سوسيداد أفضلية التعاقد مع أي لاعب مستقبلاً خصوصاً أن الأجواء داخل الفريق يبدو أنها مناسبة لصقل مهارات اللاعبين وتنمية مواهبهم بما يخدم أنديتهم ، إذ أنه وتاريخياً اشتهرت أكاديميات لا ماسيا وكاستيا بإبراز اللاعبين الشباب في الدوري الإسباني وهناك تجاهل واضح لما قدمه سوسيداد من مواهب للكرة الإسبانية على الأقل في العشرين عاماً الأخيرة ، لعل أبرز تلك المواهب مهندس خط الوسط تشابي الونسو والذي تنقل بين العديد من الأندية الأوروبية لعل أبرزها ليفربول ، بايرن ميونخ وريال مدريد وكذلك القناص الفرنسي أنطوان غريزمان أحد أفضل المهاجمين في الليغا خلال العقد الأخيرة.
بإختصار ، هما صفقتا الصيف الأبرز للفريق ، واللتان تعول عليهما الجماهير كثيراً لقيادة الفريق نحو المشاركات القارية ، التي ستعني بدورها زيادة في الإيرادات وتطور في شعبية الفريق وجماهيريته ومن هنا يمكن الانطلاق لبناء فريقٍ ينافس على الألقاب خلال السنوات القادمة وإعادة أمجاد الثمانينيات ، خصوصاً أن بيئة الفريق باتت جاذبة للاعبين الشباب بعد تألق أوديغارد وإيساك .
