روما – أحمد صبري

لايزال مستقبل الجولة رقم 27 من الكالتشو غامضاً وتحديداً مباريات الفرق المتصارعة على المراكز الأربعة الأولى في ظل إقامات كافة المباريات في مدن المنطقة الحمراء وهي المنطقة التي حددتها الحكومة الإيطالية كأكثر الأقاليم خطورة بسبب انتشار وباء فيروس الكورونا في إيطاليا بإصابة ما يزيد عن 1500 شخص بالفيروس حتى الآن.

لاتسيو صاحب الصدارة سيخرج لمواجهة فريق أتلانتا صاحب المركز الرابع على ملعب الأخير بمدينة بيرجامو وهي أحد مدن إقليم لومبارديا وهو الأقليم الأكثر إصابة بالفيروس حتى الأن وأحد أسباب انتشارها الأساسي في كل أوروبا وهو ما يجعل إقامة المباراة حتى الأن محل شك.

أما يوفنتوس صاحب المركز الثاني فسيخرج لمواجهة فريق بولونيا على ملعب ريناتو دلارا والموجود بإقليم إيمليا رومانيا وهو أحد الأقاليم الثلاثة الموجودة في المنطقة الحمراء وهو ما يجعل أيضاً مصير المباراة غير معروف بينما سيلعب الإنتر على ملعبه جوزيبي مياتزا أمام فريق ساسولو وتعد ميلانو أكثر المدن الإيطالية تعرضاً للوباء القادم من الصين أيضاً.

الأقاليم الثلاثة "لومبارديا – إيمليا رومانيا – فينيتو" والتي تشكل المنطقة الحمراء في إيطاليا حتى الأن تم تأجيل فتح المدارس والجامعات وكل الأنشطة الجماهيريه مثل المهرجانات وغلق كل المتاحف والسينمات والمسارح إسبوعاً أخر لتستمر مدنها كمدن الأشباح للإسبوع الثاني على التوالي.

تقيم الإدارة المحلية للأقاليم الثلاثة الوضع داخل الإقليم إسبوعاً بإسبوع وتبحث أعداد المصابين الجدد وقدرة وزارة الصحة الإيطالية على محاصرة الفيروس ومن ثم تحديد إما إستئناف الأنشطة أو إستمرار إغلاقها وهو ما يعني عدم حسم الأمر قبل نهاية الإسبوع الحالي.

حاكم إقليم بيومنتي والتي تقع مدينة تورينو فيه قرر إقامة لقاء يوفنتوس والميلان مساء الأربعاء في بطولة كأس إيطاليا دون حضور أي شخص تثبت بطاقته الشخصية إقامته في أي مدينة في المنطقة الحمراء سواء كان مشجعاً ليوفنتوس صاحب الأرض أو للضيوف الميلان وهو ما يوضح حجم الأزمة التي تعيشها الكرة الإيطالية والتي قد تؤثر بوضوح على إقامة مباريات الجولة المقبلة من الكالتشيو.