روما – أحمد صبري

بدأت أولى أزمات انتشار فيروس الكورونا في إيطاليا بكثافة خلال الأسبوع الماضي بإلقاء أولى أثاره السلبية على المسابقات المحلية وبدأ فتيل الأزمات والفتن في الإشتعال بعد قرار رابطة الأندية الإيطالية بتأجيل عدد لقاءات في الكالتشيو على رأسها ديربي إيطاليا بين فريقي يوفنتوس والإنتر إلى شهر مايو المقبل.

الأزمة بدأت بالإعلان عن إقامة 5 مباريات على رأسها ديربي إيطاليا دون جمهور بسبب إقامتها في مدن المنطقة الحمراء والتي تنتشر فيها عدوى الكورونا بشدة وهو ما قامت الأندية أصحاب الأرض بالإعتراض عليه نظراً لبيع تذاكر المباريات أولاً ثم لغياب مبدأ تكافؤ الفرص ثانياً في ظل إقامات المباريات الأخرى بحضور جماهيري وإقامة نفس اللقاءات في ملاعب الضيوف بحضور جماهيري.

قبل إنطلاق مباريات السبت الماضي بساعات قليلة إتخذت الرابطة رسمياً قرارها بتأجيل تلك المباريات وهو ما أشعل فتيل الأزمة من جانب إنتر ميلان الذي إعترض مسئولوه فوراً على الموعد الجديد والمقرر له 13 من شهر مايو المقبل قبل نهاية المسابقة بعشرة أيام تقريباً.

بيبي ماروتا المدير العام للإنتر أعلن فوراً رفضه للموعد الجديد واصفاً الأمر بأنه يصب في صالح يوفنتوس في ظل إزدحام جدول فريقه في تلك الفترة بالمباريات الصعبة بخلاف أن تأجيل اللقاء سيعني إستمرار تقدم يوفنتوس لفترة أخرى في النقاط بعدما كان فوز الإنتر في لقاء ديربي إيطاليا سيعني تفوقه على البيانكونيري في النقاط ومن ثم نقل الضغط إلى فريق مدينة تورينو.

جماهير الإنتر أطلقت سريعاً حملة على الإنترنت للتوقيع على رفض موعد اللقاء الجديد واصفاً بطولة الدوري الحالية بالمزيفة وأن الأمر يشبه كالتشوبولي جديدة لصالح يوفنتوس.

رئيس رابطة الأندية الإيطالية باولو دال بينو رد سريعاً على بيبي ماروتا وجماهير الإنتر موضحاً أنه تشاور مع كل الأندية قبل الإعلان رسمياً عن تأجيل اللقاء وأنه قدم مقترحاً بإقامة لقاء ديربي إيطاليا مساء الإثنين الماضي بدلاً من الأحد وبكامل الحضور الجماهيري لأن قرار محافظ مدينة تورينو بإيقاف كافة الأنشطة الجماهيريه كان سينتهي يوم الأحد ومن ثم سيمكن إستئناف كل شيء يوم الإثنين ولكنهم رفضوا المقترح.

وهاجم دال بينو إدارة الإنتر متهماً إياها بالتخلي عن مسئوليتها وعدم تقدير الأزمة الطارئة التي تضرب البلاد وأنه قدم كل المقترحات إليهم ولكنهم رفضوا وأصروا على إقامة المباراة في موعدها الأصلي وبدون حضور جماهيري وهو أمر لم يكن ممكناً بكل تأكيد مطالباً إدارة النيرازوري بالحرص أكثر على سلامة الجماهير واللاعبين وأن الحديث عن بطولة دوري مليئه بالتحيز أمر غير موجود لأن ببساطة التحيز كان سيكون عندما تلعب أمام جمهورك في ملعبك وتطلب أن تحرم خصمك من تلك الميزة مؤكداً أن استمرار يوفنتوس والإنتر في بطولة كأس إيطاليا وإمكانية وصول إحداهما على الأقل للمباراة النهائية بالإضافة إلى مشاركتهما في بطولتي أوروبا يجعل الإسبوع الثاني من شهر مايو هو الموعد الوحيد المنطقي لإقامة اللقاء.

ماروتا قام بالرد سريعاً مؤكداً أن رفض ناديه لإقامة اللقاء مساء الإثنين منطقياً من وجهة نظره لأن مشاكل إنتشار الفيروس لن تنتهي ما بين يومي الأحد والإثنين وأن وقتها اللقاء سيسمح فيه بحضور أبناء مدينة تورينو فقط وليس ميلانو لأنها سكانها الأكثر تعرض للإصابة بالمرض حتى الأن بخلاف أن تأجيل اللقاء لمدة 24 ساعة سيؤثر على موعد لقاء الكأس بين يوفنتوس والميلان.

الأزمة لا تزال مستمرة حتى الأن في ظل تأجيل عدد ليس بقليل من المباريات من بينها لقائين لفريق الإنتر ضد سامبدوريا والإنتر ولايزال الفريق مشارك في كل المسابقات المحلية والقارية والأمر ذاته لنادي سامبدوريا الذي سيلعب ضد الإنتر وفيرونا ونفس الأمر لنادي فيرونا الذي سيلعب ضد سامبدوريا وتورينو.