روما – أحمد صبري

تخضع الكرة الإيطالية بالكامل في الفترة الحالية تحت سيطرة عائلة إنزاجي بوجود الأخوين سيموني وفيليبي على قمة ترتيب دوري الدرجتين الأولى والثانية وتقديم كل منهما كمدرب هذا الموسم مستوى مميز يجعلهما في بؤرة الإهتمام الإعلامي.

سيموني والذي يقوم بتدريب لاتسيو منذ 4 سنوات تقريباً وهي كل عمره التدريبي يقدم فترة أشبه بالإعجاز في ظل فارق الإمكانيات المهول مادياً وفنياً بين فريقه وبين فريقي يوفنتوس والإنتر وتفوقه على الثنائي بوجوده في الصدارة حتى الأن (لعب مباراة أكثر من يوفنتوس) ولكنه حقق أيضاً وعن جدارة كأس السوبر الإيطالية في شهر يناير الماضي والذي أقيم في المملكة العربية السعودية على حساب يوفنتوس نفسه.

لاتسيو الذي وصل للصدارة في الجولة الماضية بالفوز على بولونيا وتأجيل لقاء يوفنتوس والإنتر في الجولة ذاتها لم يصل إلى صدارة الكالتشيو في هذه الفترة من الموسم منذ فبراير عام 1999 عندما كان فريق النسور يتقدم على بارما الثاني بفارق 4 نقاط كاملة.

فوز لاتسيو على بولونيا هو الفوز رقم 17 هذا الموسم في الدوري وهو رقم لم يحققه فريق العاصمة الإيطالية مطلقاً في بطولة الدوري من قبل بخلاف الأداء الهجومي الملفت للفريق بتسجيله على الأقل هدفين في أخر 19 مباراة للفريق وهو معدل تهديفي لم يحقق أفضل منه هذا الموسم سوى ليفربول ومانشستر سيتي وباريس سان جيرمان بخلاف وجود الثنائي تشيرو إيمويلي ولويس ألبيرتو في صدارة الأكثر تهديفياً والأكثر صناعة في الكالتشيو على الترتيب.

أما فيليبو إنزاجي والذي لم يمتلك نجاحات تدريبية كبيرة في الدرجة الأولى الإيطالية مع الميلان وبولونيا فإنه يقدم هذا الموسم مستوى مميزاً مع فريقه بينيفيتو والذي يتصدر بطولة الدرجة الثانية واقترب كثيراً من حسم صعوده رسمياً في ظل وجود فارق ضخم من النقاط بينه وبين فروزينوني صاحب المركز الثاني يصل إلى 17 نقطة كاملة.

بينيفينتو لم يحقق فقط هذا الموسم أعلى رصيد من النقاط بين كل فرق الدرجة الثانية بل سجل لاعبوه أهدافاً أكثر من كل الفرق الأخرى بالإضافة إلى اهتزاز شباكه أقل من الجميع وهو الأمر الذي يحسب بالكامل لمدربه بيبو إنزاجي.