أحمد التميمي
في ليلة بيضاء بامتياز، شهدت حضور الدون كرستيانو رونالدو، حين مر على الديار، وقبل ذا الجدار و ذا الجدار، وقد "شغفن" قلبه حب الديار وحب من سكنها. انتهى كلاسيكو الأرض بفوز مثير لريال مدريد على غريمه التقليدي برشلونة بهدفين نظيفين، سجلهما فينيسيوس جونيور و ماريانو دياز.
الشوط الأول: كورتوا VS برشلونة
شهد الشوط الأول تفوقاً نسبياً لبرشلونة، واجه فيها الفريق حائطاً بشرياً داخل المرمى، يسميه عشاق ريال مدريد "كورتوا"، سيطرة البارسا كانت قائمة بناء على تحركات اثنين من اللاعبين، بطبيعة الحال ليونيل ميسي، وجوردي ألبا في خط وسط الملعب، وأسفرت تلك السيطرة عن أربعة فرص خطيرة لبرشلونة لم تترجم لأهداف بسبب تألق كورتوا في التصدي، حيث أثبت بأن تصريحاته قبل المباراة بشأن ميسي لم تكن مجرد أقوال و "كلام جرايد". لا بد من الإشادة بالمستوى الكبير الذي قدمه جوردي ألبا، رغم غيابه الطويل عن المباريات إلا أنه في الشوط الأول من مباراة الكلاسيكو كان رقماً صعباً، وأثبت أن قطع شطرنج البارسا لا تكتمل إلا بوجوده.
في المقابل على الجهة المدريدية، كان هناك ثغرة دفاعية من جهة مارسيلو، كما اعتدنا من هذا اللاعب، فهو قوة هجومية ضاربة لكنه سيء دفاعياً، فكانت التحركات البرشلونية من جهته جميعها خطيرة على مرمى البارسا. كان الريال يعتمد على الهجمات المرتدة، لكن الفريق كان يعاني أيضاً من سوء صناعة الفرص، ولم يجد الحلول المناسبة في الهجوم، كما أن إنهاء فينيسيوس للكرات -كما اعتدنا- كان سيئاً، كل ذلك كان سبباً في جعل مدريد الحلقة الأضعف في الشوط الأول.
الشوط الثاني: درس كروي من زيدان
الشوط الثاني كما يعرف هو شوط المدربين، وفعلاً أثبت فيها زيدان علو كعبه على منافسه، حيث كسب زيدان رهانه على فينيسيوس جونيور وماريانو دياز. تغير الأداء بمقياس 180 درجة في الشوط، فمن التكتل الدفاعي المدريدي في الشوط الأول، تحول الأسلوب إلى الضغط العالي من منتصف الملعب على لاعبي برشلونة، مما قطع خطوط الوصل بين لاعبي الخصم وأربكهم وتسبب في عدة أخطاء في التمرير والتمركز، وهو الأمر الذي لم يكن يتوقعه برشلونة أبداً، فمدريد نادراً ما يتبع ذلك الأسلوب في اللعب، ولم يعتقد أحد أنه سيجيده بتلك الطريقة.
بسبب قوة أداء برشلونة على الجهة اليمنى هجومياً، نجح زيدان في أن يعطل تلك الجبهة بالدفع بمارسيلو إلى الأمام، ليجعل الجهة تنشغل بالدفاع بدلاً من الضغط على مرمى ريال مدريد، فأصبح الفريق مكبلاً من تلك الجهة، ولم يكتفِ زيدان بذلك، بل دفع بكارفخال أيضاً إلى الأمام، ليصبح البارسا مكبل اليدين لا حول له ولا قوة. وبذلك أصبحت الحلول الهجومية المدريدية أكثر تنوعاً، فالهجمات تأتي من الأطراف، ومن العمق، وبالتسديد من خارج منطقة الجزاء، فأصبح شتيغن ورفاقه في حالة ذهول.
الشوط الثاني لم يكن فيه نجم وحيد داخل الملعب، فالكل نجوم وقدموا مستويات رائعة، لكن لو كنت المسؤول عن اختيار رجل المباراة، كنت سأختار زيدان، فهو السبب الرئيسي في تحويل مجريات الأمور بأكملها لصالح مدريد.
ماذا بعد المباراة؟
مباراة الكلاسيكو لم تنتهِ بمجرد صافرة الحكم، بل إن هناك العديد من الأمور ستحدث في الفترة القادمة ستزيد أوضاع البارسا سوءاً، برشلونة كان بحاجة للفوز ليلملم شتات الفريق ويهدئ من روع الجماهير ويخفف حدة التوترات بين الإدارة واللاعبين، لكن تلك الخسارة ستفاقم من تلك المشاكل، وأعتقد أننا سنشهد خلافات أكثر حدة في الأيام القادمة داخل البيت الكتلوني، وفارق النقاط بين الفريقين سيتوسع بسبب تدهور المستوى الذي سيصيب برشلونة.
في ليلة بيضاء بامتياز، شهدت حضور الدون كرستيانو رونالدو، حين مر على الديار، وقبل ذا الجدار و ذا الجدار، وقد "شغفن" قلبه حب الديار وحب من سكنها. انتهى كلاسيكو الأرض بفوز مثير لريال مدريد على غريمه التقليدي برشلونة بهدفين نظيفين، سجلهما فينيسيوس جونيور و ماريانو دياز.
الشوط الأول: كورتوا VS برشلونة
شهد الشوط الأول تفوقاً نسبياً لبرشلونة، واجه فيها الفريق حائطاً بشرياً داخل المرمى، يسميه عشاق ريال مدريد "كورتوا"، سيطرة البارسا كانت قائمة بناء على تحركات اثنين من اللاعبين، بطبيعة الحال ليونيل ميسي، وجوردي ألبا في خط وسط الملعب، وأسفرت تلك السيطرة عن أربعة فرص خطيرة لبرشلونة لم تترجم لأهداف بسبب تألق كورتوا في التصدي، حيث أثبت بأن تصريحاته قبل المباراة بشأن ميسي لم تكن مجرد أقوال و "كلام جرايد". لا بد من الإشادة بالمستوى الكبير الذي قدمه جوردي ألبا، رغم غيابه الطويل عن المباريات إلا أنه في الشوط الأول من مباراة الكلاسيكو كان رقماً صعباً، وأثبت أن قطع شطرنج البارسا لا تكتمل إلا بوجوده.
في المقابل على الجهة المدريدية، كان هناك ثغرة دفاعية من جهة مارسيلو، كما اعتدنا من هذا اللاعب، فهو قوة هجومية ضاربة لكنه سيء دفاعياً، فكانت التحركات البرشلونية من جهته جميعها خطيرة على مرمى البارسا. كان الريال يعتمد على الهجمات المرتدة، لكن الفريق كان يعاني أيضاً من سوء صناعة الفرص، ولم يجد الحلول المناسبة في الهجوم، كما أن إنهاء فينيسيوس للكرات -كما اعتدنا- كان سيئاً، كل ذلك كان سبباً في جعل مدريد الحلقة الأضعف في الشوط الأول.
الشوط الثاني: درس كروي من زيدان
الشوط الثاني كما يعرف هو شوط المدربين، وفعلاً أثبت فيها زيدان علو كعبه على منافسه، حيث كسب زيدان رهانه على فينيسيوس جونيور وماريانو دياز. تغير الأداء بمقياس 180 درجة في الشوط، فمن التكتل الدفاعي المدريدي في الشوط الأول، تحول الأسلوب إلى الضغط العالي من منتصف الملعب على لاعبي برشلونة، مما قطع خطوط الوصل بين لاعبي الخصم وأربكهم وتسبب في عدة أخطاء في التمرير والتمركز، وهو الأمر الذي لم يكن يتوقعه برشلونة أبداً، فمدريد نادراً ما يتبع ذلك الأسلوب في اللعب، ولم يعتقد أحد أنه سيجيده بتلك الطريقة.
بسبب قوة أداء برشلونة على الجهة اليمنى هجومياً، نجح زيدان في أن يعطل تلك الجبهة بالدفع بمارسيلو إلى الأمام، ليجعل الجهة تنشغل بالدفاع بدلاً من الضغط على مرمى ريال مدريد، فأصبح الفريق مكبلاً من تلك الجهة، ولم يكتفِ زيدان بذلك، بل دفع بكارفخال أيضاً إلى الأمام، ليصبح البارسا مكبل اليدين لا حول له ولا قوة. وبذلك أصبحت الحلول الهجومية المدريدية أكثر تنوعاً، فالهجمات تأتي من الأطراف، ومن العمق، وبالتسديد من خارج منطقة الجزاء، فأصبح شتيغن ورفاقه في حالة ذهول.
الشوط الثاني لم يكن فيه نجم وحيد داخل الملعب، فالكل نجوم وقدموا مستويات رائعة، لكن لو كنت المسؤول عن اختيار رجل المباراة، كنت سأختار زيدان، فهو السبب الرئيسي في تحويل مجريات الأمور بأكملها لصالح مدريد.
ماذا بعد المباراة؟
مباراة الكلاسيكو لم تنتهِ بمجرد صافرة الحكم، بل إن هناك العديد من الأمور ستحدث في الفترة القادمة ستزيد أوضاع البارسا سوءاً، برشلونة كان بحاجة للفوز ليلملم شتات الفريق ويهدئ من روع الجماهير ويخفف حدة التوترات بين الإدارة واللاعبين، لكن تلك الخسارة ستفاقم من تلك المشاكل، وأعتقد أننا سنشهد خلافات أكثر حدة في الأيام القادمة داخل البيت الكتلوني، وفارق النقاط بين الفريقين سيتوسع بسبب تدهور المستوى الذي سيصيب برشلونة.