لندن - محمد حسن

تعرض فريق ليفربول، متصدر الدوري الإنجليزي وبطل أوروبا لخسارة مذلة من فريق واتفورد، أحد فرق المؤخرة، بثلاثة أهداف دون مقابل، وهي الهزيمة التي أنهت أمل ليفربول في تحقيق دوري اللا هزيمة وتكرر إنجاز آرسنال 2004.

لن تؤثر الخسارة على مسيرة ليفربول نحو معانقة اللقب الأول منذ 30 عاماً، لكن مبارياته الأربع الماضية أظهرت أن الفريق يُعاني من حالة ضعف شديدة، حتى أن انتصاراته الأخيرة جاءت بشق الأنفس على حساب نورويتش ووست هام، وقد خسر أمام أتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا.

***

الجدار الدفاعي لنايجل بيرسون

أمام هجوم ليفربول الشرس بقيادة بقيادة محمد صلاح وساديو ماني وربرتو فيرمنو، شكل الثلاثي كريستيان كاباسيلي وكريج كاثكارت جداراً أمام مرمى بن فوستر طوال 90 دقيقة.

الجدار الدفاعي جعل ليفربول يسدد مرة واحدة فقط على مرمى واتفورد، وهي أقل حصيلة هجومية لليفربول أمام المرمى منذ فبراير 2019 عندما تعادل سلبياً أمام مانشستر يونايتد.

ونجح الثنائي كاباسيلي وكاثكارت في إبعاد الكثير من الكرات في المباراة من مناطق الخطر، وتحييد الثلاثي الهجومي وعدم منحهم المتنفس.

***

سار.. طعم نايجل بيرسون

تعامل بيرسون مع ليفربول بطريقة ذكية، ترك له الكرة فقط، ووصلت نسبة هيمنة ليفربول عليها لأكثر من 71%، لكن مع ذلك كان واتفورد صاحب المحاولات الأكثر على المرمى.

استفاد واتفورد من الهجمات المرتدة خلف أظهرة ليفربول عبر السريع إسماعيلا سار، وبالتالي عرف كيف تؤكل الكتف، من خلال التأمين الدفاعي والاستفادة من سرعة لاعبيه في المرتدات.

***

دوكوري يهيمن على معركة وسط الملعب

بشكل عام يعد عبدالله دوكوري هو كلمة السر في طفرة واتفورد مع نايجل بيرسون، بتغيير مركزه من لاعب وسط مدافع للاعب رقم 10 بمهام مزودجة حيث كان يعود لمساندة ويل هيوز وإيتيان كابوي كثلاثي في وسط الميدان.

كان دووري الأفضل في التمرير في فريقه، وكان محوريًا في وسط الميدان، حيث تفوق واتفورد في تلك المعركة حيث فاز في 46 مواجهة ثنائية مقابل 37 لليفربول.

***

لوفرين وأرنولد ثغرات ورطت كلوب

عانى ليفربول من أخطاء دفاعية بالجملة عن طريق قلب الدفاع ديان لوفرين والظهير الأيمن ألكسندر أرنولد، وهذا الأخير قدم أسوأ مباراة على الإطلاق له وكان ثغرة استفاد منها واتفورد للفوز.

أما لوفرين فعودته للدفاع ورطت كلوب، بعد أن كان ليفربول أفضل دفاعياً مع جو جوميز في المباريات الـ12 السابقة التي بدأها.

وكان ديجان لوفرين، بديل جومي، مسؤولاً جزئياً عن الهدف الافتتاحي أيضاً، حيث تفوق عليه تروي ديني في أكثر من مناسبة بخلاف ذلك.