لندن - محمد حسن

أصبح لاعبي كرة القدم العائدين إلى أنديتهم الأول مرة ثانية مشهداً شائعاً في السنوات الماضية، وكانت أبرز عودة مؤخراً، عودة بول بوجبا إلى مانشستر يونايتد في 2016.

منذ رحيل عن اليونايتد في عام 2012، تألق بوجبا وأصبح واحداً من أفضل المواهب في العالم، ليشعر اليونايتد بخطأ بيعه ويقرر إعادته في صفقة باهظة.

كان اليونايتد يعتقد أنه سيبني فريقًا مميزًا حول بوجبا، لكن بمرور الوقت لم يسر الأمر كما كان يرغب اليونايتد بمستويات مهتزة للاعب، الذي بات يرغب في الرحيل مرة أخرى.

كان الشيء الأكثر إحباطاً هو عدم اهتمامه وشغفه باللعب لليونايتد، وأوضح ذلك مرارًا وتكرارًا وعبر وكيله، وشكلا معاً ضغطاً على اليونايتد للسماح له بالرحيل، لكن اليونايتد ظل متمسكاً باللاعب خاصة مع تدهور النتائج.

لم تعد أزمة بوجبا متمثلة فقط في سوء المستوى وهو لائق للعب، بل أنه بات الآن يعاني من شبح إصاباته أبعدته لفترات طويلة عن اليونايتد، ولم يعد يفهم الآن ماذا يمر به اللاعب.

ربما يكون خوان ماتا لاعب خط الوسط الآخر الوحيد في فريق اليونايتد الذي يمتلك الصفات التي يمتلكها بوجبا. ومع ذلك نظرًا لكبر سنه نسبياً، لا يمتلك الإسباني القدرة على الركض بطول الملعب مثل بوجبا.

أمضى مشجعو مانشستر يونايتد في جميع أنحاء العالم جزءاً كبيراً من السنوات الأربع الماضية على أمل أن يستعيد بوجبا مستواه مع يوفنتوس بقميص اليونايتد، لكن للأسف، مازال الانتظار مستمراً.

لكن في المقابل جاء برونو فيرنانديز في الشتاء ليقدم الشيء المنتظر من بوجبا ولم يقدمه، كان هو المايسترو في وسط ميدان مانشستر يونايتد.

سيكون من الصعب على مانشستر يونايتد الاستعانة بفيرنانديز وبوجبا معاً في التشكيلة الأساسية لتشابه الأدوار والصفات، وبناء عليه قد يرحب اليونايتد بالتخلص من بوجبا وأزماته وإصاباته ورغبته المستمرة في إحراج النادي بإعلان طلبه الرحيل.

في هذه الحالة سيوفر اليونايتد راتب بوجبا الضخم على أمل تعزيز صفوفه في الصيف بصفقات في مراكز أخرى، لا سيما أن فيرنانديز يقدم نفس الأدوار التي كان منوط بها بوجبا، ولم يخسر معه مانشستر يونايتد، وكانت آخر عروضه المميزة فوزه على مانشستر سيتي في المباراة الأخيرة.