مدريد - أحمد سياف

كان سقوط ريال مدريد أمام ريال بيتيس مدوياً وكاشفاً لعدة حقائق في ما يتعلق بسوء الإدارة من قبل المدرب زين الدين زيدان الفنية داخل الملعب وخارج الملعب.

فرغم أن ريال مدريد دخل المباراة وهو منتشي بالفوز بالكلاسيكو واستعادة صدارة الليغا، لكن زيدان جعل اللاعبين يشعرون بأنهم حسموا لقب الدوري.

فبعد الفوز على برشلونة منح زيدان لاعبيه راحة سلبية لمدة يومين، وهو أمر مستغرب للغاية، جعل الجميع يعتقدون أن الليغا في جيبهم!

نتائج إهمال التدريبات كانت واضحة على ريال مدريد، حيث تعرض البرازيلي مارسيلو للإصابة العضلية الرابعة هذا الموسم، ليستمر مسلسل الإصابات.

كما أن زيدان قام بمداورة غريبة في توقيت غريب في التشكيل بعدم الاعتماد على أفضل لاعبه في الوسط فيد فالفيردي (حتى يثبت للجميع أن فالفيردي ليس السبب في فوز الفريق)، فحتى حجة التدوير لن تكون منطقية فالليغا مفتوحة على كل الاحتمالات، مع خروج بعض اللاعبين من الصورة تماماً مثل يوفيتش وخاميس رودريغيز.

اللغز الآخر أن زيدان كان يجب عليه حتى المداورة في المباراة القادمة أمام إيبار لأنه تأتي قبل مباراة السيتي مباشرة ولأنها ليست بقوة مباراة ريال بيتيس.

بل أن المداورة في الليغا هي الأغرب لأن الليغا واقعيًا هي البطولة التي ينافس عليها الريال هذا الموسم بعد أن خرج من كأس الملك، وخسارته على أرضه أمام مانشستر سيتي، أي أن الليغا أقرب بكثير من دوري الأبطال.

كل هذا يؤكد أن زيدان مستمر بالتخبط في بطولة الدوري وغير قادر على الفوز في 5 مباريات متتالية، ومجاملة كريم بنزيمة.

الحقيقة التي يجب أن يستوعبها زيدان أن برشلونة يقدم موسم سيء، لكن الملاحظ أن ريال مدريد يقدم موسم أسوأ، والأمر لم يختلف عن الموسم الماضي كثيراً

الفارق كان سيكون كبيراً لولا خسارة برشلونة 5 مرات هذا الموسم وهذا الأمر هو ما جعل الريال ينافس على البطولة إلى الآن.

وتوضح الأرقام هذا التراجع فنسبة فوز ريال مدريد بشكل عام هذا الموسم هي 57%.