أحمد عطا

عانى ريال مدريد بشدة أمام ريال بيتيس الذي تسيد ملعب بينيتو بيامارين طولاً وعرضاً ليهزم الميرينغي ويجرده من صدارة الليغا التي استمرت في حوزته لأسبوع واحدٍ فقط.

اللافت هو الأداء الضعيف جداً لخط وسط ريال مدريد الذي عانى على كافة الأصعدة سواء هجومياً في بناء الهجمة بسبب الضغط الكبير الذي مارسه لاعبو اللوس بيتيكوس على الفريق الملكي، أو دفاعياً بالفشل في افتكاك الكثير من الكرات وسط فارق فني كبير وثقة ومهارة لافتتين للاعبي وسط بيتيس.

الأمور تبدو واضحة إلى حدٍ ما والأسباب قد يعرفها زيدان.. وسط ريال مدريد لم يقدم الكثير في كل مرة يضطر زيدان لسحب أحد لاعبيه في خط الوسط في محاولة لإشراك لاعب هجومي إضافي.

كما أنه من غير المفهوم عدم مشاركة فيديريكو فالفيردي منذ البداية وهو الذي يقدم عطاءات بدنية كان ريال مدريد بحاجة بشدة إليها في ظل الضغط الرهيب من بيتيس ليفضل زيدان لوكا مودريتش عليه قبل أن يشركه في الشوط الثاني.

فيديريكو هو اللاعب الوحيد حالياً الذي يستطيع تقديم أدوارٍ مركبة مع ريال مدريد بينما باقي اللاعبين على جودتهم فيفتقدون لهذه الميزة وهو ما يتسبب أحياناً في عدم خلق زيادة عددية في دفاعات المنافس وبالتالي عدم مفاجأته بالجديد.

علامات الاستفهام تتزايد لأنه بمجرد تراجع المردود البدني لكاسيميرو أو حتى حصوله على بطاقة صفراء تجعله أقل قدرة على الالتحام وافتكاك الكرات فإن الريال يفقد جزءاً لا بأس به من قوة خط الوسط.

والحقيقة أن زيدان نجح مع هذا الريال دفاعياً في أغلب المباريات على مستوى خط الوسط بعدما لعب بـ4 أو 5 لاعبين في خط الوسط بينما عادت الأمور لتصير مزعجة من جديد في كل مرة يلعب فيها الفريق بثلاثي وسط اللهم إلا في مباريات نادرة.

وحتى يستمر ريال مدريد في رحلته لاستعادة لقب الليغا المفقود منذ عام 2017 فإنه سيكون على زيدان الوصول لحل حاسم لمسألة خط الوسط ومعرفة العيب الحقيقي فيه وإلا فإن ما بناه زيزو مع نهايات العام الماضي وبدايات العام الحالي قد يذهب أدراج الرياح ويستمر برشلونة على عرش الليغا لعامٍ آخر.