محمد الدرويش

يبدو أن فيروس كورونا (كوفيد 19) هو العنوان الأبرز لمباراة إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا والتي ستجمع بين فالنسيا الإسباني وأتالانتا الإيطالي خلف الأبواب المغلقة، وذلك في محاولة لاحتواء تفشي هذا الوباء، وفق ما كشفت عنه وزارة الصحة الإسبانية والتي تبذل قصارى جهدها لتجنب "التجمعات الجماهيرية الكبيرة" الإيطالية منها خصوصاً نظراً لغزو هذا المرض لبلاد السحر والجمال بطريقةٍ مخيفة ومرعبة.

ويدخل الحصان الأسود في الكالتشيو هذا الموسم نادي أتالانتا وهو المرشح الأوفر حظاً لخطف بطاقة العبور إلى الدور ربع النهائي بعد أن تمكن من سحق فالنسيا في مباراة الذهاب بأربعة أهداف لهدفٍ وحيد على ملعب سان سيرو في إيطاليا.

ويحتاج فخر إقليم فالنسيا بإسبانيا للعودة إلى ريمونتادا تاريخية قوامها ثلاثة أهداف نظيفة من أجل قلب الطاولة وإقصاء ظاهرة الكرة الإيطالية هذا الموسم والذين يشاركون فيها لأول مرة في تاريخهم، حيث سيعمل الإسبان على محاولة الاستفادة من قاعدة الهدف خارج الديار الذي سجله في السان سيرو والتي ستمنحه بطاقة التأهل شريطة الحفاظ على شباكه نظيفة في الميستايا.

وبالنظر إلى الأرقام يملك فالنسيا سجلاً سيئاً أمام الأندية الإيطالية في مسابقة الأبطال إذ خسر أربع من مبارياته الست السابقة ضد أندية الكالتشيو لكنه يتمتع بسجلٍ جيد على ملعب الميستايا بفوزه في 13 مباراة من آخر 19 مباراة لعبها على أرضه وبين جمهوره.

ويعيش خفافيش الكرة الإسبانية موسماً غير مستقر إذ يقبع النادي في المركز السابع من منافسات الليغا وقد يخسر فرصة المشاركة الأوروبية الموسم القادم لو واصل بنفس هذا المستوى والانحدار الذي يعيشه الفريق هذا العام.

أما أتالانتا لازال يمتع ويبدع في الدوري الإيطالي إذ يملك أبناء المدرب جان بييرو غاسبريني أقوى خط هجوم في الدوري الإيطالي والحال نفسه على صعيد القارة العجوز متفوقاً على كبار القارة مثل ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين وبايرن ميونيخ الالماني ومانشستر سيتي وليفربول الإنجليزيين ما يجعل مهمة فالنسيا في عدم استقبال أي هدف على أرضه مهمة أشبه المستحيلة.