أحمد التميمي

انتهى لقاء الذهاب بين بوروسيا دورتموند الألماني و باريس سان جيرمان الفرنسي من دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا، بفوز الأول بهدفين مقابل هدف، و سيلتقي الفريقان في مباراة الإياب يوم غد الأربعاء، على ملعب حديقة الأمراء بباريس. رغم فوز أصحاب القمصان الصفراء في مباراة الذهاب، ورغم أن التاريخ يقف لصالح البوروسيا، حيث لم يسبق لباريس هزيمتهم في البطولات الأوروبية، ولم يسبق لباريس أن تأهل للدور التالي بعد أن يخسر مباراة الذهاب في دوري الأبطال، على عكس دورتموند الذي دائماً ما يتأهل بعد الفوز في مباريات الذهاب في دوري الأبطال، إلا أن كرة القدم لا تعترف بكل ذلك، فكفتي الفريقين متساويتين، ونتيجة 2-1 نتيجة غير مطمئنة لجماهير الفريق الألماني، وستتغير المعادلة بأكملها بهجمة خاطفة من باريس سان جيرمان.

الثغرة الأساسية في دورتموند هي ثغرة دفاعية، فالفريق يملك ثلاثي دفاعي بطيء الحركة، لطالما كان حجر عثرة أمام تقدم الفريق في البطولات المحلية و القارية، سيقابل هذا الدفاع الهش، ثلاثي هجومي من أقوى خطوط الهجوم في أوروبا، يضم دي ماريا و كيليان مبابي و نيمار دا سيلفا. سرعة ومهارة كيليان مبابي سيقابلها بطء ماتس هوملز، في الحركة، مما يعني أن النصف الأخير من ملعب دورتموند سيكون طريق سريع لمهاجمي باريس سان جيرمان.

تحجيم قدرة مهاجمين باريس سان جيرمان هو أشبه بالمهمة المستحيلة، لكن من الممكن تخفيف الضغط على مدافعي البوروسيا عن طريق تنشيط أطراف الفريق, خصوصاً الجبهة التي يقودها أشرف حكيمي وسانشو، تنشيط هذه الجبهة ضروري جداً لإجبار نيمار على العودة إلى الخلف لمساندة الدفاع، وبالتالي تقليل خطورته بعض الشيء على مرمى النادي الألماني.

مكينة الأهداف "هالاند" سيلعب دوراً محورياً في المباراة، حيث أن تحركاته و خطورته هي السبيل الوحيد لإشغال باريس سان جيرمان، لذلك سيكون المطلوب منه هدف مبكر ينهي آمال الفريق، الذي لن يجد الدافع للعودة و تحقيق "الريمونتادا" نظراً لغياب جماهيره عن المباراة.