محمد الدرويش
كانت ليلة الخامس والعشرين من شهر يناير 2004 الأكثر سواداً في تاريخ نادي بنفيكا الحديث، والتي شهدت أحداثها مدينة غيمارايش الشهيرة، في واحدة من أكثر القصص ألماً وحزناً تمثلت بوفاة اللاعب الهنغاري ميكلوش فيهير عن عمرٍ يناهز الـ 24 عاماً والذي كان قد بدأ المشاركة كبديل وساهم في صناعة هدف فرناندو أغويار الذي ساعد نسور البرتغال في حصد النقاط الثلاثة آنذاك بشق الأنفس.
مع اقتراب المباراة من نهايتها، وانحسارها في الوقت بدل الضائع، تلقى فيهير بطاقةً صفراء بعد تعمده إضاعة الوقت، كانت العيون متجهة عليه بعد أن تألق بشكلٍ ملفت للأنظار، جميع الكاميرات رصدت ضحكته حيث بدا مبتسماً من غباء بطاقته الصفراء وعاد إلى موقعه للدفاع عن مرمى فريقه.
فجأة انحنى فيهير نحو الأمام، وانهار داخل الملعب وشهد على هذا الحدث آلاف الجماهير في الملعب ومثلهم على شاشات التلفزة، ركض اللاعبون نحوه وحاولوا رفعه لمنعه من ابتلاع لسانه واندفع المسعفون لإجراء إنعاش القلب الرئوي، حاول اللاعبون كذلك وزملاؤه والفريق الخصم فعل أي شيء لإنقاذ حياته، بينما وقف آخرون جراء الصدمة وانهمرت دموعهم على وجوههم بعد أن بدا قد فارق الحياة.
وصلت سيارة الإسعاف إلى الملعب لنقل "النسر الميت" اإلى المستشفى وعلى وجه السرعة وفور وصولهم صرخ زميله وقلب دفاع الفريق أرجيل وفتح باب الإسعاف وقال للأطباء "لا تدعوه يموت".
بعد ثلاث ساعات فقط تم تأكيد وفاة فيهير والسبب عدم انتظام ضربات القلب الناتج عن تضخم عضلة القلب.
تم بعد ذلك تأجيل مباريات نسور الدالوش، الذين أعلنوا تجميد الرقم 29 كاحترام وتخليد لذكرى اللاعب، وفي الموسم التالي وبعد حصول بنفيكا على لقب الدوري البرتغالي منح والد ميكلوش ميدالية بطولة الدوري .
ليلة سوداء بأحداثها رغم حلاوة النصر بذلك الوقت، لن تنساها الجماهير الحمراء في البرتغال وسيظل ذلك اليوم وقصته الأكثر إيلاماً وبشاعةً في تاريخ بنفيكا.
كانت ليلة الخامس والعشرين من شهر يناير 2004 الأكثر سواداً في تاريخ نادي بنفيكا الحديث، والتي شهدت أحداثها مدينة غيمارايش الشهيرة، في واحدة من أكثر القصص ألماً وحزناً تمثلت بوفاة اللاعب الهنغاري ميكلوش فيهير عن عمرٍ يناهز الـ 24 عاماً والذي كان قد بدأ المشاركة كبديل وساهم في صناعة هدف فرناندو أغويار الذي ساعد نسور البرتغال في حصد النقاط الثلاثة آنذاك بشق الأنفس.
مع اقتراب المباراة من نهايتها، وانحسارها في الوقت بدل الضائع، تلقى فيهير بطاقةً صفراء بعد تعمده إضاعة الوقت، كانت العيون متجهة عليه بعد أن تألق بشكلٍ ملفت للأنظار، جميع الكاميرات رصدت ضحكته حيث بدا مبتسماً من غباء بطاقته الصفراء وعاد إلى موقعه للدفاع عن مرمى فريقه.
فجأة انحنى فيهير نحو الأمام، وانهار داخل الملعب وشهد على هذا الحدث آلاف الجماهير في الملعب ومثلهم على شاشات التلفزة، ركض اللاعبون نحوه وحاولوا رفعه لمنعه من ابتلاع لسانه واندفع المسعفون لإجراء إنعاش القلب الرئوي، حاول اللاعبون كذلك وزملاؤه والفريق الخصم فعل أي شيء لإنقاذ حياته، بينما وقف آخرون جراء الصدمة وانهمرت دموعهم على وجوههم بعد أن بدا قد فارق الحياة.
وصلت سيارة الإسعاف إلى الملعب لنقل "النسر الميت" اإلى المستشفى وعلى وجه السرعة وفور وصولهم صرخ زميله وقلب دفاع الفريق أرجيل وفتح باب الإسعاف وقال للأطباء "لا تدعوه يموت".
بعد ثلاث ساعات فقط تم تأكيد وفاة فيهير والسبب عدم انتظام ضربات القلب الناتج عن تضخم عضلة القلب.
تم بعد ذلك تأجيل مباريات نسور الدالوش، الذين أعلنوا تجميد الرقم 29 كاحترام وتخليد لذكرى اللاعب، وفي الموسم التالي وبعد حصول بنفيكا على لقب الدوري البرتغالي منح والد ميكلوش ميدالية بطولة الدوري .
ليلة سوداء بأحداثها رغم حلاوة النصر بذلك الوقت، لن تنساها الجماهير الحمراء في البرتغال وسيظل ذلك اليوم وقصته الأكثر إيلاماً وبشاعةً في تاريخ بنفيكا.