أحمد عطا
يعيش العالم أياماً عصيبة بعد ازدياد انتشار فيروس كورونا (كوفيد19) في الكثير من البلاد بينما تحول إلى كارثة وبائية في اثنتين من أهم دول العالم الكروية إيطاليا وإسبانيا.
على المستوى الإنساني، فالجميع رابح من عملية إيقاف المسابقات الأوروبية الكبرى، فلا شيء يفوق أهمية صحة البشر وضرورة الحفاظ على حياتهم من أي خطر وأوبئة، لكن على المستوى الكروي فإن مسألة إيقاف تلك المسابقات قد أضر بالكثير من الأندية وأفاد البعض الآخر، فمن استفاد ومن تضرر؟ تعالوا معاً نستعرض بعضها.
* أكبر المتضررين
ليفربول
لا يوجد نادٍ في العالم متضرر من عملية إيقاف المسابقات الأوروبية وتحديداً الدوري الإنجليزي الممتاز أكثر من ليفربول .. كيف لا وقد كان الفريق يحتاج لانتصارين فقط في آخر 9 مباريات هذا لو اعتبرنا أن مانشستر سيتي سيفوز بكل مبارياته.
ليفربول عاش 30 عاماً ينتظر هذه اللحظة فحضر لها بأفضل شكل ممكن .. كان كالرجل الذي صرف الكثير من الأموال تحضيراً لزفافه ليكون بأفضل شكل ممكن فإذا بعاصفة هوجاء تجبره على تأجيل هذا الزفاف وربما -ويا لقساوة وقع سمعها على جماهير الريدز- إلغائه.
باريس سان جيرمان
تضرر باريس أقل كثيراً من ليفربول فهو في النهاية فريق اعتاد أن يفوز بدوري بلاده بشكل روتيني في السنوات الأخيرة ومسألة عدم تتويجه بطلاً للمسابقة هذا الموسم لن تشكل فارقاً مصيرياً في تاريخه كما هو الحال مع الريدز.
لكن رغم ذلك إلا أن باريس حامل اللقب في 8 مرات سابقة يهمه كثيراً سباقه مع الزمن للوصول للرقم القياسي في عدد الألقاب المسجل باسم سانت إيتيان صاحب الألقاب العشرة.
لاتسيو
واحد من أكثر الأندية المتضررة من إيقاف الموسم وربما إلغائه .. نادي العاصمة الإيطالية عاش موسماً رائعاً على المستوى المحلي وصل فيه إلى أن يكون المطارد الأول ليوفنتوس ولا يفصله عنه سوى نقطة واحدة قابلة للتعويض خاصة مع المستوى الذي ظهر به اليوفي في الموسم الحالي.
كما أنه حتى في حالة خسارة لاتسيو للقب فإنها كانت لتكون فرصة عظيمة للفريق اللاتسيالي ليعود للواجهة الكبرى في البطولات القارية الأوروبية وهي دوري أبطال أوروبا الذي غاب عنه فريق شيرو إيموبيلي ورفاقه لفترة طويلة.
أتالانتا ولايبزج
بالنظر إلى أنها كانت المرة الأولى في تاريخهما التي يتأهلها فيها إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، فإن مسألة إيقاف المسابقة واحتمالية ألا تستأنف سيكون ضربة قوية للفريقين اللذين انتزعا إعجاب الكثير من المتابعين.
فصحيح أنه قد يجد الفريقان صعوبة أكبر في تجاوز ربع النهائي، إلا أنه ليس لديهما ما يخسراه والعودة لتكرار ما تحقق في هذا الموسم أمر مشكوك في أمره وكانت لتكون فرصة تاريخية للفريقين للمضي قدماً في مغامرتهما.
ليدز يونايتد
صحيح أن وست بروميتش يتخلف عن ليدز يونايتد بنقطة وحيدة إلا أن الأخير عانى كثيراً ليصل إلى تلك المرحلة القريبة جداً من العودة إلى البريميرليج من جديد .. مرحلة بدأت منذ أن انهار النادي ماليًا بعد طفرته الكبيرة في مطلع الألفية الجديدة إلى أن قدم نصف موسم رائع في العام الماضي لكن رحلته مع المدرب الأرجنتيني الشهير مارسيلو بيلسا لم تكلل بالنجاح في نهاية المطاف بعد التراجع الكبير في النصف الثاني.
9 مباريات تفصل دوري التشامبيونشيب عن النهاية و7 نقاط تفصل ليدز عن أقرب الخاسرين للمقعد المباشر للبريميرليج علماً بأن ليدز كان قد حقق الفوز في 5 مباريات متتالية جعلته ينقض على المركز الأول إلى أن جاء فيروس كورونا (كوفيد19) لينقض على آماله ويعبث بها لحين إشعار آخر.
بينفينتو
بنفس شاكلة ليدز يونايتد مع فارق التاريخ فقط، سيترقب نادي بينيفينتو الإيطالي انقشاع الأزمة فقد حقق كل ما هو مطلوب تقريباً لبلوغ السيري آ إذ يتمتع بفارق 20 نقطة عن الوصيف وفارق 22 نقطة كاملة عن صاحب المركز الثالث غير المؤهل للصعود المباشر، وستصاب جماهيره -التي ربما يعاني بعضها من فيروس كورونا (كوفيد19) حالياً- بحسرة كبيرة في حالة عدم صعود فريقها
* أكبر المستفيدين
نابولي
واحد من الفرق التي "قد" تستفيد من توقف المسابقة وذلك في حالة إلغائها وإعادة تأهيل الأندية من الموسم السابق كممثلة لإيطاليا في المسابقات الأوروبية الموسم المقبل.
في إيطاليا تبدو الأمور كارثية في الوقت الحالي من فيروس كورونا (كوفيد19)، ومسألة تعافي البلاد من الأمر لا تبدو في الأفق بشكل سريع، وبالنظر إلى إطالة الأمر فإنه من الوارد جداً ألا تكتمل المسابقة في إيطاليا وفي حالة إعادة تأهيل نفس الأندية الممثلة لإيطاليا فإن نابولي سيكون في دوري الأبطال من جديد رغم موسم كارثي على المستوى المحلي.
فالنسيا
يعاني نادي فالنسيا من كم كبير جدًا من الإصابات منذ بداية الموسم استفحلت جداً مع بداية عام 2020 حتى وصل به الأمر إلى أن يضطر إلى ينهي مباراة العودة أمام أتالانتا دون قلب دفاع واحد بعد أن لعب لاعبا الوسط كوندوبيا وكوكلان في الخط الخلفي.
وبالنظر إلى انهيار نتائج الفريق منذ بداية العام الجديد ليودع دوري أبطال أوروبا ويخسر لقب كأس ملك إسبانيا ويتراجع قليلًا في سباق المنافسة على المراكز المؤهلة لدوري الأبطال، فإن التوقف والتقاط الأنفاس كان فرصة جيدة للفريق لمراجعة الحسابات واستعادة المصابين بغض النظر عن أن نادي الخفافيش هو أول نادٍ إسباني يعلن عن إصابة بعض عناصره بفيروس كورونا (كوفيد19) منهم 3 لاعبين.
مانشستر يونايتد
قد يكون أمر عجيب أن يستفيد اليونايتد من توقف الدوري خاصة بعد تحسن نتائجه واقترابه من اللحاق بتشيلسي صاحب المركز الرابع، لكن إذا عرف السبب بطل العجب.
فمسألة تتويج ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز كان من الأشياء التي تؤرق مشجعي اليونايتد بشكل كبير والذين نالوا من مشجعي الريدز لسنواتٍ طويلة ساخرين من عدم تتويجهم بالبريميرليج ومسألة فوز ليفربول بلقب الدوري سينهي هذا الأمر ناهيك عن عودة الليفر من جديد لتذليل الفارق بينهم وبين اليونايتد إلى لقب واحد فقط بعد أن تمكن أليكس فيرجسون من اللحاق بنادي الميناء الإنجليزي الشهير وتجاوزه بفارق لقبين ليتوقف عدّاد مانشستر يونايتد عند اللقب العشرين.
كل مهدد بالهبوط
هذا بديهي بطبيعة الحال، فأي فريق مهدد بالهبوط سيجد أمامه فرصة لإعادة الحسابات والتركيز في المرحلة القادمة، ويا حبذا لو تم إلغاء المسابقة فإن مسألة أن يهبط ستصير أمراً صعباً جداً.
يعيش العالم أياماً عصيبة بعد ازدياد انتشار فيروس كورونا (كوفيد19) في الكثير من البلاد بينما تحول إلى كارثة وبائية في اثنتين من أهم دول العالم الكروية إيطاليا وإسبانيا.
على المستوى الإنساني، فالجميع رابح من عملية إيقاف المسابقات الأوروبية الكبرى، فلا شيء يفوق أهمية صحة البشر وضرورة الحفاظ على حياتهم من أي خطر وأوبئة، لكن على المستوى الكروي فإن مسألة إيقاف تلك المسابقات قد أضر بالكثير من الأندية وأفاد البعض الآخر، فمن استفاد ومن تضرر؟ تعالوا معاً نستعرض بعضها.
* أكبر المتضررين
ليفربول
لا يوجد نادٍ في العالم متضرر من عملية إيقاف المسابقات الأوروبية وتحديداً الدوري الإنجليزي الممتاز أكثر من ليفربول .. كيف لا وقد كان الفريق يحتاج لانتصارين فقط في آخر 9 مباريات هذا لو اعتبرنا أن مانشستر سيتي سيفوز بكل مبارياته.
ليفربول عاش 30 عاماً ينتظر هذه اللحظة فحضر لها بأفضل شكل ممكن .. كان كالرجل الذي صرف الكثير من الأموال تحضيراً لزفافه ليكون بأفضل شكل ممكن فإذا بعاصفة هوجاء تجبره على تأجيل هذا الزفاف وربما -ويا لقساوة وقع سمعها على جماهير الريدز- إلغائه.
باريس سان جيرمان
تضرر باريس أقل كثيراً من ليفربول فهو في النهاية فريق اعتاد أن يفوز بدوري بلاده بشكل روتيني في السنوات الأخيرة ومسألة عدم تتويجه بطلاً للمسابقة هذا الموسم لن تشكل فارقاً مصيرياً في تاريخه كما هو الحال مع الريدز.
لكن رغم ذلك إلا أن باريس حامل اللقب في 8 مرات سابقة يهمه كثيراً سباقه مع الزمن للوصول للرقم القياسي في عدد الألقاب المسجل باسم سانت إيتيان صاحب الألقاب العشرة.
لاتسيو
واحد من أكثر الأندية المتضررة من إيقاف الموسم وربما إلغائه .. نادي العاصمة الإيطالية عاش موسماً رائعاً على المستوى المحلي وصل فيه إلى أن يكون المطارد الأول ليوفنتوس ولا يفصله عنه سوى نقطة واحدة قابلة للتعويض خاصة مع المستوى الذي ظهر به اليوفي في الموسم الحالي.
كما أنه حتى في حالة خسارة لاتسيو للقب فإنها كانت لتكون فرصة عظيمة للفريق اللاتسيالي ليعود للواجهة الكبرى في البطولات القارية الأوروبية وهي دوري أبطال أوروبا الذي غاب عنه فريق شيرو إيموبيلي ورفاقه لفترة طويلة.
أتالانتا ولايبزج
بالنظر إلى أنها كانت المرة الأولى في تاريخهما التي يتأهلها فيها إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، فإن مسألة إيقاف المسابقة واحتمالية ألا تستأنف سيكون ضربة قوية للفريقين اللذين انتزعا إعجاب الكثير من المتابعين.
فصحيح أنه قد يجد الفريقان صعوبة أكبر في تجاوز ربع النهائي، إلا أنه ليس لديهما ما يخسراه والعودة لتكرار ما تحقق في هذا الموسم أمر مشكوك في أمره وكانت لتكون فرصة تاريخية للفريقين للمضي قدماً في مغامرتهما.
ليدز يونايتد
صحيح أن وست بروميتش يتخلف عن ليدز يونايتد بنقطة وحيدة إلا أن الأخير عانى كثيراً ليصل إلى تلك المرحلة القريبة جداً من العودة إلى البريميرليج من جديد .. مرحلة بدأت منذ أن انهار النادي ماليًا بعد طفرته الكبيرة في مطلع الألفية الجديدة إلى أن قدم نصف موسم رائع في العام الماضي لكن رحلته مع المدرب الأرجنتيني الشهير مارسيلو بيلسا لم تكلل بالنجاح في نهاية المطاف بعد التراجع الكبير في النصف الثاني.
9 مباريات تفصل دوري التشامبيونشيب عن النهاية و7 نقاط تفصل ليدز عن أقرب الخاسرين للمقعد المباشر للبريميرليج علماً بأن ليدز كان قد حقق الفوز في 5 مباريات متتالية جعلته ينقض على المركز الأول إلى أن جاء فيروس كورونا (كوفيد19) لينقض على آماله ويعبث بها لحين إشعار آخر.
بينفينتو
بنفس شاكلة ليدز يونايتد مع فارق التاريخ فقط، سيترقب نادي بينيفينتو الإيطالي انقشاع الأزمة فقد حقق كل ما هو مطلوب تقريباً لبلوغ السيري آ إذ يتمتع بفارق 20 نقطة عن الوصيف وفارق 22 نقطة كاملة عن صاحب المركز الثالث غير المؤهل للصعود المباشر، وستصاب جماهيره -التي ربما يعاني بعضها من فيروس كورونا (كوفيد19) حالياً- بحسرة كبيرة في حالة عدم صعود فريقها
* أكبر المستفيدين
نابولي
واحد من الفرق التي "قد" تستفيد من توقف المسابقة وذلك في حالة إلغائها وإعادة تأهيل الأندية من الموسم السابق كممثلة لإيطاليا في المسابقات الأوروبية الموسم المقبل.
في إيطاليا تبدو الأمور كارثية في الوقت الحالي من فيروس كورونا (كوفيد19)، ومسألة تعافي البلاد من الأمر لا تبدو في الأفق بشكل سريع، وبالنظر إلى إطالة الأمر فإنه من الوارد جداً ألا تكتمل المسابقة في إيطاليا وفي حالة إعادة تأهيل نفس الأندية الممثلة لإيطاليا فإن نابولي سيكون في دوري الأبطال من جديد رغم موسم كارثي على المستوى المحلي.
فالنسيا
يعاني نادي فالنسيا من كم كبير جدًا من الإصابات منذ بداية الموسم استفحلت جداً مع بداية عام 2020 حتى وصل به الأمر إلى أن يضطر إلى ينهي مباراة العودة أمام أتالانتا دون قلب دفاع واحد بعد أن لعب لاعبا الوسط كوندوبيا وكوكلان في الخط الخلفي.
وبالنظر إلى انهيار نتائج الفريق منذ بداية العام الجديد ليودع دوري أبطال أوروبا ويخسر لقب كأس ملك إسبانيا ويتراجع قليلًا في سباق المنافسة على المراكز المؤهلة لدوري الأبطال، فإن التوقف والتقاط الأنفاس كان فرصة جيدة للفريق لمراجعة الحسابات واستعادة المصابين بغض النظر عن أن نادي الخفافيش هو أول نادٍ إسباني يعلن عن إصابة بعض عناصره بفيروس كورونا (كوفيد19) منهم 3 لاعبين.
مانشستر يونايتد
قد يكون أمر عجيب أن يستفيد اليونايتد من توقف الدوري خاصة بعد تحسن نتائجه واقترابه من اللحاق بتشيلسي صاحب المركز الرابع، لكن إذا عرف السبب بطل العجب.
فمسألة تتويج ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز كان من الأشياء التي تؤرق مشجعي اليونايتد بشكل كبير والذين نالوا من مشجعي الريدز لسنواتٍ طويلة ساخرين من عدم تتويجهم بالبريميرليج ومسألة فوز ليفربول بلقب الدوري سينهي هذا الأمر ناهيك عن عودة الليفر من جديد لتذليل الفارق بينهم وبين اليونايتد إلى لقب واحد فقط بعد أن تمكن أليكس فيرجسون من اللحاق بنادي الميناء الإنجليزي الشهير وتجاوزه بفارق لقبين ليتوقف عدّاد مانشستر يونايتد عند اللقب العشرين.
كل مهدد بالهبوط
هذا بديهي بطبيعة الحال، فأي فريق مهدد بالهبوط سيجد أمامه فرصة لإعادة الحسابات والتركيز في المرحلة القادمة، ويا حبذا لو تم إلغاء المسابقة فإن مسألة أن يهبط ستصير أمراً صعباً جداً.