بعد إلغاء بطولة ويمبلدون، ثالثة البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب، للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية وتمديد توقف منافسات رابطتي المحترفين والمحترفات حتى 13 يوليو المقبل، دخل موسم الكرة الصفراء عالم المجهول مع استمرار فيروس كورونا المستجد في التأثير على الأحداث الرياضية الكبرى هذا العام.
واستمتع اللاعبون واللاعبات والجماهير باللعب فقط في الشهرين الأولين من هذا العام مع بعض الدورات الاستعراضية والتحضيرية لبطولة استراليا، أولى بطولات الغراند سلام، والتي كانت أبرز حدث كبير في اللعبة الصفراء وتوج بلقبها الصربي نوفاك ديوكوفيتش، قبل أن يفرض فيروس كورونا نفسه ويتسبب في تأجيل بطولة فرنسا المفتوحة، على غير العادة إلى النصف الثاني من سبتمبر المقبل، وإلغاء بطولة ويمبلدون.
وإذا كانت بطولة الولايات المتحدة الكبرى على ملاعب فلاشينغ ميدوز أبقت على مواعيدها الاصلية بين 31 أغسطس و13 سبتمبر، فإن الغموض يكتنف إقامتها بالنظر الى العدد المتزايد للمصابين بالوباء في بلاد العم سام.
وتستعرض وكالة فرانس برس السيناريوهات المحتملة لما تبقى من موسم الكرة الصفراء في العام 2020.
- ديوكوفيتش، الفائز أم الخاسر الاكبر ؟
قبل توقف الموسم، توج ديوكوفيتش بلقبه الثامن في بطولة أستراليا وحقق العلامة الكاملة في 18 مباراة منذ بداية المنافسات هذا العام.
كان الحديث وقتها أن الصربي الذي رفع غلته من الألقاب الكبرى الى 17 خلال مسيرته، في طريقه إلى تكرار موسميه الرائعين في 2011 و2015.
في العام 2011، حقق ديوكوفيتش 41 فوزا متتاليا قبل أن ينهيه بـ70 فوزا مقابل ست هزائم فقط، وتوج خلاله بعشرة القاب بينها ثلاثة كبرى في أستراليا وويمبلدون وفلاشينغ ميدوز.
في عام 2015، فاز ديوكوفيتش بالالقاب الثلاثة الكبرى ذاتها من أصل 11 لقبا حصدها في ذلك الموسم مع ست هزائم أيضا، لكنه حقق 82 فوزا.
بعد تتويجه بلقبه الـ79 في مسيرته الاحترافية عندما نال دورة دبي الدولية في اليوم الأخير من شهر شباط/فبراير الماضي، أعلن "نولي" البالغ من العمر 32 عاما أن "أحد أهدافي هذا الموسم هو الحفاظ على سجلي خاليا من الخسارة. أنا لا أمزح".
بتأجيل بطولة فرنسا التي توج بلقبها مرة واحدة، إلى سبتمبر المقبل، وإلغاء بطولة ويمبلدون التي كان سيدافع فيها عن اللقب للعام الثالث على التوالي، يبقى ديوكوفيتش دون خسارة بالتأكيد لكن غلته من الانتصارات ستتقلص مقارنة مع ما حققه في موسمي 2011 و2015، حتى أن البعض اعتبره أكبر خاسر في الموسم الحالي.
وقال النجم السويدي السابق المتوج بسبعة القاب كبرى ماتس فيلاندر لصحيفة "ليكيب" الرياضية الفرنسية "الخاسر الأكبر هو ديوكوفيتش".
وأضاف ""لم يخسر هذا العام حتى الآن، لكن هذا الفيروس أوقفه في مسيرته".
- هل ستعود المنافسات في عام 2020؟ -
بعد إلغاء بطولة ويمبلدون للمرة الأولى منذ 75 عاما أول من أمس الأربعاء، قال رئيس نادي عموم إنكلترا ريتشارد لويس أنه يأمل في الأفضل لكنه يخشى الأسوأ.
وقال "لا أعتقد أنه من غير الواقعي القول أنه قد لا يكون هناك المزيد من كرة المضرب هذا العام".
وأضاف "لكني أود أن أعتقد بأن الأمور ستستقر بحيث يمكن إقامة البطولات عاجلا وليس آجلا. من يعلم ماذا سيحدث؟".
بقرار تأجيل استئناف المنافسات إلى النصف الثاني من يوليو المقبل، انتهى الموسم على الملاعب الترابية والعشبية، حيث تأثرت 21 دورة وبطولة على الأرضيتين بهذا القرار.
تم تأجيل بطولة رولان غاروس إلى سبتمبر-أكتوبر، وتحديدا بعد بعد أسبوع واحد فقط على المباراة النهائية لبطولة الولايات المتحدة المفتوحة في نيويورك.
قارتان مختلفتان، وأرضيتان مختلفتان أيضا.
كما أن الموعد الجديد للبطولة الفرنسية يتعارض مع ست دورات لرابطتي المحترفين والمحترفات، ومنافسات كأس لايفر الاستعراضية المقررة هذا العام بين 25 أيلول/سبتمبر و27 منه في مدينة بوسطن الأميركية، والتي تجمع بين فريقين أحدهما يمثل قارة أوروبا والثاني بقية العالم.
علاوة على ذلك، لا توجد ضمانات بأن يتوقف انتشار الفيروس القاتل بحلول الصيف.
وغردت النجمة الفرنسية السابقة أميلي موريسمو، التي تصدرت خلال مسيرتها ترتيب اللاعبات وتوجت بلقبين كبيرين، بتشاؤم قائلة "أعتقد أننا سنضطر إلى رسم خط تحت موسم كرة المضرب 2020".
وأضافت "الاتحاد الدولي لكرة المضرب، اللاعبون واللاعبات من جميع الجنسيات بما في ذلك جهازهم التدريبي والجماهير والأشخاص من جميع أنحاء العالم، هم من يساهمون في بقاء هذه البطولات والدورات على قيد الحياة".
وتابعت "عدم وجود لقاح يعني ليس هناك منافسات في كرة مضرب".
- نهاية الطريق للأقل دخلا؟ -
لاعبون أمثال ديوكوفيتش والسويسري روجيه فيدرر والإسباني رافايل نادال حصلوا على أكثر من 100 مليون دولار من جوائز الدورات والبطولات في مسيرتهم الاحترافية، لكن العديد من اللاعبين واللاعبات خارج دائرة الكبار والكبيرات يجدون أنفسهم في مأزق حاليا، اذ يعانون لتوفير مدخول في ظل توقف منافسات اللعبة.
وهناك على سبيل المثال لا الحصر الروسية كسينيا كوليسنيكوفا، المصنفة 1283 عالميا والبالغة من العمر 27 عاما، والتي كسبت 68 دولارا فقط هذا العام.
وحذرت الجورجية صوفيا شاباتافا المصنفة 371 عالميا من أن "اللاعبين المصنفين تحت 250 عالميا لن يعودوا قادرين على توفير قوتهم اليومي بعد أسبوعين أو ثلاثة أسابيع".
وتقدمت شاباتافا البالغة من العمر 31 عاما بعريضة الى الاتحاد الدولي لكرة المضرب للمطالبة بتوفير مساعدة لها ولغيرها من الأسماء المغمورة في اللعبة، لكنها ليست متفائلة من ان الهيئة الدولية للعبة ستتعامل بإيجابية مع مطلبها.
وقالت لوكالة فرانس برس "صراحة لا أعتقد انني سأتمكن من ذلك".
وردا على سؤال عن موقف الاتحاد، أوضحت اللاعبة التي احترفت اللعبة منذ 16 عاما ولم تحرز أي لقب، "قالوا انهم منشغلون حاليا وسيعاودون التواصل بي عندما يصبح ذلك ممكنا".
وتابعت "ولكن بعد تلك الرسالة بالبريد الإلكتروني لم يردوا بأي شيء آخر".
واستمتع اللاعبون واللاعبات والجماهير باللعب فقط في الشهرين الأولين من هذا العام مع بعض الدورات الاستعراضية والتحضيرية لبطولة استراليا، أولى بطولات الغراند سلام، والتي كانت أبرز حدث كبير في اللعبة الصفراء وتوج بلقبها الصربي نوفاك ديوكوفيتش، قبل أن يفرض فيروس كورونا نفسه ويتسبب في تأجيل بطولة فرنسا المفتوحة، على غير العادة إلى النصف الثاني من سبتمبر المقبل، وإلغاء بطولة ويمبلدون.
وإذا كانت بطولة الولايات المتحدة الكبرى على ملاعب فلاشينغ ميدوز أبقت على مواعيدها الاصلية بين 31 أغسطس و13 سبتمبر، فإن الغموض يكتنف إقامتها بالنظر الى العدد المتزايد للمصابين بالوباء في بلاد العم سام.
وتستعرض وكالة فرانس برس السيناريوهات المحتملة لما تبقى من موسم الكرة الصفراء في العام 2020.
- ديوكوفيتش، الفائز أم الخاسر الاكبر ؟
قبل توقف الموسم، توج ديوكوفيتش بلقبه الثامن في بطولة أستراليا وحقق العلامة الكاملة في 18 مباراة منذ بداية المنافسات هذا العام.
كان الحديث وقتها أن الصربي الذي رفع غلته من الألقاب الكبرى الى 17 خلال مسيرته، في طريقه إلى تكرار موسميه الرائعين في 2011 و2015.
في العام 2011، حقق ديوكوفيتش 41 فوزا متتاليا قبل أن ينهيه بـ70 فوزا مقابل ست هزائم فقط، وتوج خلاله بعشرة القاب بينها ثلاثة كبرى في أستراليا وويمبلدون وفلاشينغ ميدوز.
في عام 2015، فاز ديوكوفيتش بالالقاب الثلاثة الكبرى ذاتها من أصل 11 لقبا حصدها في ذلك الموسم مع ست هزائم أيضا، لكنه حقق 82 فوزا.
بعد تتويجه بلقبه الـ79 في مسيرته الاحترافية عندما نال دورة دبي الدولية في اليوم الأخير من شهر شباط/فبراير الماضي، أعلن "نولي" البالغ من العمر 32 عاما أن "أحد أهدافي هذا الموسم هو الحفاظ على سجلي خاليا من الخسارة. أنا لا أمزح".
بتأجيل بطولة فرنسا التي توج بلقبها مرة واحدة، إلى سبتمبر المقبل، وإلغاء بطولة ويمبلدون التي كان سيدافع فيها عن اللقب للعام الثالث على التوالي، يبقى ديوكوفيتش دون خسارة بالتأكيد لكن غلته من الانتصارات ستتقلص مقارنة مع ما حققه في موسمي 2011 و2015، حتى أن البعض اعتبره أكبر خاسر في الموسم الحالي.
وقال النجم السويدي السابق المتوج بسبعة القاب كبرى ماتس فيلاندر لصحيفة "ليكيب" الرياضية الفرنسية "الخاسر الأكبر هو ديوكوفيتش".
وأضاف ""لم يخسر هذا العام حتى الآن، لكن هذا الفيروس أوقفه في مسيرته".
- هل ستعود المنافسات في عام 2020؟ -
بعد إلغاء بطولة ويمبلدون للمرة الأولى منذ 75 عاما أول من أمس الأربعاء، قال رئيس نادي عموم إنكلترا ريتشارد لويس أنه يأمل في الأفضل لكنه يخشى الأسوأ.
وقال "لا أعتقد أنه من غير الواقعي القول أنه قد لا يكون هناك المزيد من كرة المضرب هذا العام".
وأضاف "لكني أود أن أعتقد بأن الأمور ستستقر بحيث يمكن إقامة البطولات عاجلا وليس آجلا. من يعلم ماذا سيحدث؟".
بقرار تأجيل استئناف المنافسات إلى النصف الثاني من يوليو المقبل، انتهى الموسم على الملاعب الترابية والعشبية، حيث تأثرت 21 دورة وبطولة على الأرضيتين بهذا القرار.
تم تأجيل بطولة رولان غاروس إلى سبتمبر-أكتوبر، وتحديدا بعد بعد أسبوع واحد فقط على المباراة النهائية لبطولة الولايات المتحدة المفتوحة في نيويورك.
قارتان مختلفتان، وأرضيتان مختلفتان أيضا.
كما أن الموعد الجديد للبطولة الفرنسية يتعارض مع ست دورات لرابطتي المحترفين والمحترفات، ومنافسات كأس لايفر الاستعراضية المقررة هذا العام بين 25 أيلول/سبتمبر و27 منه في مدينة بوسطن الأميركية، والتي تجمع بين فريقين أحدهما يمثل قارة أوروبا والثاني بقية العالم.
علاوة على ذلك، لا توجد ضمانات بأن يتوقف انتشار الفيروس القاتل بحلول الصيف.
وغردت النجمة الفرنسية السابقة أميلي موريسمو، التي تصدرت خلال مسيرتها ترتيب اللاعبات وتوجت بلقبين كبيرين، بتشاؤم قائلة "أعتقد أننا سنضطر إلى رسم خط تحت موسم كرة المضرب 2020".
وأضافت "الاتحاد الدولي لكرة المضرب، اللاعبون واللاعبات من جميع الجنسيات بما في ذلك جهازهم التدريبي والجماهير والأشخاص من جميع أنحاء العالم، هم من يساهمون في بقاء هذه البطولات والدورات على قيد الحياة".
وتابعت "عدم وجود لقاح يعني ليس هناك منافسات في كرة مضرب".
- نهاية الطريق للأقل دخلا؟ -
لاعبون أمثال ديوكوفيتش والسويسري روجيه فيدرر والإسباني رافايل نادال حصلوا على أكثر من 100 مليون دولار من جوائز الدورات والبطولات في مسيرتهم الاحترافية، لكن العديد من اللاعبين واللاعبات خارج دائرة الكبار والكبيرات يجدون أنفسهم في مأزق حاليا، اذ يعانون لتوفير مدخول في ظل توقف منافسات اللعبة.
وهناك على سبيل المثال لا الحصر الروسية كسينيا كوليسنيكوفا، المصنفة 1283 عالميا والبالغة من العمر 27 عاما، والتي كسبت 68 دولارا فقط هذا العام.
وحذرت الجورجية صوفيا شاباتافا المصنفة 371 عالميا من أن "اللاعبين المصنفين تحت 250 عالميا لن يعودوا قادرين على توفير قوتهم اليومي بعد أسبوعين أو ثلاثة أسابيع".
وتقدمت شاباتافا البالغة من العمر 31 عاما بعريضة الى الاتحاد الدولي لكرة المضرب للمطالبة بتوفير مساعدة لها ولغيرها من الأسماء المغمورة في اللعبة، لكنها ليست متفائلة من ان الهيئة الدولية للعبة ستتعامل بإيجابية مع مطلبها.
وقالت لوكالة فرانس برس "صراحة لا أعتقد انني سأتمكن من ذلك".
وردا على سؤال عن موقف الاتحاد، أوضحت اللاعبة التي احترفت اللعبة منذ 16 عاما ولم تحرز أي لقب، "قالوا انهم منشغلون حاليا وسيعاودون التواصل بي عندما يصبح ذلك ممكنا".
وتابعت "ولكن بعد تلك الرسالة بالبريد الإلكتروني لم يردوا بأي شيء آخر".