مدريد - أحمد سياف

لا تزال إسبانيا تعيش في «حالة من القلق» والترقب بسبب ازدياد حدة الإصابات من فيروس كوفيد 19 المستجد.

مع انتشار الوباء فإن برشلونة الذي يعد من بين أغنى أندية إسبانيا، نادٍ ليس بمنأى عن الآثار السلبية المترتبة على الفيروس.

فقد أعلن برشلونة عن خطط لخفض أجور اللاعبين والموظفين في محاولة لتقليل التأثير الاقتصادي الناجم عن تفشي الفيروس. أراد برشلونة خفض الرواتب بنسبة 70 في المائة بينما عرض اللاعبون خفض أجورهم بنسبة 30 في المائة لبقية الموسم.

ولكن في نهاية المطاف أعلن الأرجنتيني ليونيل ميسي أمس في بيان نشره على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي عن موافقته مع اللاعبين على الخفض بنسبة 70 بالمائة كي يتسنى للعاملين في النادي الكتالوني أن يحصلوا على رواتبهم كاملة في ظل الأزمة.

الانتخابات تتأجل ..

وميسي على المحك

بالرغم من موافقة ميسي وزملائه على الاقتطاع، لكن مع توقف الدوري وتوقف الانتخابات لاختيار رئيس برشلونة إلى العام المقبل، يبقى مستقبل ميسي محل شك، حيث ينتهي عقده بنهاية الموسم الجديد، ولا توجد أي وضوح حول ما إن سيستمر وسيقبل خفض راتبه في العقد.

كان ميسي يأمل في حسم نتيجة الانتخابات قبل الالتزام بصفقة جديدة، لكن كيف يتم تخفيض أجره وعقده في طريقه للانتهاء؟ فهل سيكون التخفيض بناء على عقد جديد لم يتم توقيعه؟

ومن المعروف أن علاقة ميسي ليست بالجيدة مع إدارة برشلونة، وبالتالي لم يوقع على عقده الجديد بعد. وهنا تبقى الإشكالية الأكبر.

ميسي عازم على الاستمرار مع برشلونة الذي يلعب له طوال 19 عاماً، لكنه يريد أن يكون جزءاً من فريق يمكن أن يهيمن محليًا ويتنافس في أوروبا مرة أخرى ، بعد أن فاز آخر مرة بدوري أبطال أوروبا في عام 2015.

تعهد بارتوميو بتجميع فريق يمكنه تلبية رغبات اللاعب في فريق أكثر تنافسية وبالتأكيد إعادة نيمار إلى نو كامب سيخفف من حدة الشقوق بينهما، لكن ميسي نفسه بات مشكلة كبيرة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة بسبب الفيروس.