براءة الحسن

تعيش كرة القدم ظروفاً استئنائية بسبب انتشار فيروس كورونا (كوفيد19)، مما أدى إلى تأجيل كافة الدوريات والبطولات والمباريات للمنتخبات والأندية لأجل غير معروف.

تم تأكيد تأجيل بطولة يورو 2020 وكوبا أمريكا وأولمبياد طوكيو، وهو ما يعطي متنفس أمام الدوريات المحلية للاستكمال حتى لو كان في مواعيد متأخرة.

لكن استكمال الدوريات سيؤدي إلى تقلص فترة الراحة للموسم الجديد 2021، الذي سيكون مضغوطاً للغاية بسبب إقامة مسابقات كأس أمم أوروبا، كوبا أميركا، أولمبياد طوكيو وكذلك كأس الأمم الأفريقية، وبطولة أوروبا للشباب.

وشعر الاتحاد الدولي بمخاطرة تكدس البطولات في هذا العام فقرر تأجيل كأس العالم للأندية التي كان من المقرر إقامتها في الصيف.

اختلاف فترة إعداد اللاعبين والراحة عن المعتاد سيجعل موسم 2020/2021 استثنائياً على كل أندية العالم، التي ستكون مجبرة على إنهاء موسمها المحلي والقاري، مع السماح لاعبيها بخوض منافسات دولية مع منتخباتهم قبل بداية موسم 2021/2022 الذي سينطلق بعد فترة راحة وإعداد قصيرة للغاية.

إقامة منافسات المنتخبات في كل القارات باستثناء آسيا صيفاً -إذا لم يتم المساس بالبطولة الأفريقية- مع الأولمبياد وكأس العالم للأندية سيدفع الاتحادات المحلية لضغط منافساتها في في الموسم المقبل.

معاناة أجندة عام 2021 من الضغط سيجعل الاتحادات في سباق مع الزمن للانتهاء من بطولاتها مبكراً رغم بدايتها متأخرة أو بعد فترة إعداد غير كافية وسيكون فتح المجال أمام التأجيلات الطويلة غير مطروح.