أحمد التميمي

جاء فيروس كورونا(كوفيد19)، ليبعثر أوراق الجميع ويخلق الفوضى في كل مكان، ومن أكثر القطاعات تضرراً كان قطاع كرة القدم الأوروبية. يعتمد عالم كرة القدم بشكل أساسي على المردود المادي من حقوق بث المباريات، تذاكر دخول الملاعب، ومبيعات قمصان اللاعبين، هذا المدخول هو الذي يحدد قدرة النادي على الوفاء بالتزاماته تجاه لاعبيه الذين تشكل رواتبهم النسبة الأكبر من مصروفات النادي، وتجاه بقية موظفي النادي. بعض اللاعبين الكبار اتجهوا إلى قيادة توجه جديد في أنديتهم لدعمها في مواجهة كورونا(كوفيد19)، وذلك بتخفيض رواتبهم بنسب معينة حتى لا يتم الاستغناء عنهم ولا عن بقية موظفي الأندية.

رغم كل تلك التوجهات، سيكون على الأندية أن تتخذ إجراءات أكثر قسوة، من أجل الحفاظ على استمرارية النادي، وأبرز تلك الإجراءات هو فسخ عقود اللاعبين، فمن هم أبرز هؤلاء اللاعبين؟

***

مسعود أوزيل

هو لاعب بإمكانيات عالية، هذا أمر لا شك فيه، لكن - للأسف الشديد - يعيبه المزاجية الحادة، وعدم انتظام المستوى خلال الموسم، ولم يكن هذا وليد اللحظة، بل إن هذه الصفة لازمته منذ أيام تمثيله لنادي ريال مدريد، رغم أنه كان يتنبأ له بأن يكون أحد اللاعبين الذي يتربعون على عرش الكرة الذهبية، لكن ذلك لم يحدث. أرسنال للحفاظ على قدرته في الاستمرار، و من أجل المضي قدماً بمشروع أرتيتا، ومن أجل المحافظة على بقاء بعض الأسماء التي تقدم مستويات ثابتة مع النادي من أمثال أوباميانغ.

***

إيكاردي

الاستغناء عن إيكاردي ليس لسوء في مستواه، فاللاعب يقدم مستوى جيد مع الفريق، لكن باريس قد حسم الدوري مبكراً، و كل الدوريات متوقفة حالياً، وهناك مؤشرات من اليويفا بإلغاء بطولة دوري أبطال أوروبا، ومع قوة الأسماء الموجودة حالياً في باريس، لا جدوى من بقاءه في باريس، لذا غالباً سيكون هو الضحية.

***

كوتينيو

كوتينيو وجدت فيه كل العناصر التي تجعله عرضة للاستغناء، فاللاعب لم يقدم المستوى المأمول منه، سواءً في برشلونة أو بعد إعارته لبايرن ميونيخ، و جماهير برشلونة لا ترغب به، سياسة البايرن في الأوضاع الاعتيادية مقارنةً ببقية أندية تعتبر سياسة تقشفية، فكيف سيكون الحال مع كورونا(كوفيد19)؟ من الطبيعي أنهم لن يوقعوا معه لمطالبه العالية وضعف مردوده.