أحمد عطا

خرجت صحيفة هذا الأسبوع بتقرير مثير للجدل نقلاً ًعن موقع كالتشيو ميركاتو يفيد بأن نجم يوفنتوس كريستيانو رونالدو غير سعيد بالوجود في السيري آ ويفكر جدياً في الرحيل عنه والعودة إلى صفوف ريال مدريد أحد الأندية المهتمة بجلبه مثل باريس سان جيرمان ومانشستر يونايتد.

الخبر لم يعتد به كثيرون وربما تكون (كذبة أبريل)، فمثل هذه الصفقات الكبرى تبدو مبهمة في الوقت الحالي خاصة مع تأثر الأندية بأزمة فيروس كورونا (كوفيد19) بالإضافة إلى عدم زوال بعض أسباب رحيل كريستيانو عن صفوف الميرنغي من الأصل.

ولكن، بافتراض أن الخبر صحيح فإن السؤال الذي سيتبادر لذهن كثيرين هو عما إذا كانت عودة رونالدو إلى ريال مدريد مفيدة فنياً أم لا.

قبل الحديث عن الصفقة فنياً فإنه لا بد من مناقشة الجانب المادي، فريال مدريد الذي رفض دفع 30 مليون يورو سنوياً لرونالدو وهو في عامه الـ33 قد يرفض فكرة دفعها وهو في عامه الـ35 كما أن فكرة دفع مبلغ لإقناع يوفنتوس بالتخلي عن رونالدو قد يكون ساذجاً على المستوى المالي لأنه لا ينتظر أي عائد مالي من إعادة بيعه من جديد وهو في سن الاعتزال بينما يبدو ريال مدريد بحاجة لكل بنس إضافي من أجل حشد قدراته المالية كلها لإقناع باريس سان جيرمان بالتخلي عن مهاجمه كيليان مبابي.

وعلى سيرة مبابي فإن هذا سيجرنا إلى بداية الحديث عن الجانب الفني للصفقة.. وجود مبابي كرأس حربة أول أو ثان في صفوف ريال مدريد قد يغني عن أي إضافة منتظرة من رونالدو لكن في حالة عدم القدرة على جلب المهاجم الفرنسي فإن وجود كريستيانو لموسم أو موسمين قد يفيد ريال مدريد.

لا توجد مشكلة كبيرة في وجود إدين هازارد أو فينسيوس جونيور على الرواق الأيسر، ففي هذه الأيام لا ينتظر أن يلعب رونالدو جناحاً من الأساس بل إن الفائدة الوحيدة المرجوة من كريستيانو هي على الصعيد التهديفي الذي يفتقده كثيراً ريال مدريد منذ رحيل أفضل لاعبي العالم في 5 مرات سابقة.

ميزة رونالدو هو في قدرته على منح زملائه المزيد من التركيز أمام المرمى كما أنه يمكنه المساهمة في صناعة اللعب والتراجع للخلف قليلاً للتنسيق خلال الهجمة مع زملائه وهو ما سيعوض الميزة المهمة -ربما الوحيدة حالياً- التي يمنحها كريم بنزيما لزملائه في هذا الصدد بينما يتفوق رونالدو في كل شيء آخر تقريباً.

كريستيانو ليس الحل الدائم لمشاكل ريال مدريد الهجومية، لكن وجوده لموسم واحد على الأقل قد يكون مفيداً في انتظار كيليان مبابي، الصفقة التي سيتمنى عشاق ريال مدريد إتمامها سريعاً دون رسائل الحب والإعجاب لسنوات مثلما حدث مع إدين هازارد.