براءة الحسن

تتزايد إمكانية إلغاء بقية موسم الليغا يوماً بعد يوم، ففي بلجيكا قرروا بالفعل إلغاء بقية مباريات دوري المحترفين وتسليم اللقب إلى كلوب بروج، الذي يتصدر البطولة.

في حين أن هناك رغبة في إكمال المباريات الـ 11 المتبقية في موسم الليغا الحالي، إلا أن هناك عدم يقين بشأن موعد اللعب.

وقرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم شهري يونيو ويوليو بتأجيل يورو 2020، ولكن ليس هناك ما يضمن تحسن وضع إسبانيا في ما يتعلق بالسيطرة على انتشار الفيروس التاجي بحلول الصيف.

على الرغم من أن إلغاء بقية الموسم سيشهد تتويج برشلونة بطلاً، فإن النادي يعارض الفكرة بقوة.

في النادي الكتالوني لا يريدون الفوز باللقب بشكل افتراضي، مما يقلص نجاح الإنجاز، ولا يريدون تكبد المزيد من الخسائر المالية.

إن ألغي الموسم سيخسر برشلونة وحده ما يقرب من 17 مليون يورو من التذاكر فقط إذا لم تقام 5 مباريات على أرضه هذا الموسم.

هناك أيضاً مشكلة متعلقة بحقوق البث التليفزيوني، وبينما تلقى النادي الكتالوني بالفعل معظم الـ166 مليون يورو المستحقة لهم، لكنهم سيخسرون المزيد من الملايين إذا لم يتم لعب المباريات.

سيحصل لاعبو الفريق الأول أيضاً على مكافأة للفوز باللقب، حتى إذا تم إعطاؤه بشكل افتراضي، وإجمالي المكافأة يصل إلى 20 مليون يورو.

وقد اتخذ اللاعبون بالفعل قراراً بتخقيص أجورهم لمساعدة النادي على الخروج والفوز باللقب سيثبت أنه أكثر إشكالاً في ميزانية برشلونة.

الأمر نفسه بالتأكيد في ريال مدريد، لأنه لم يقم بتخفيض في أجور لاعبيه حتى اللحظة، وبالتالي إلغاء الموسم حتى لو كان التتويج من نصيبه افتراضياً سيكون كارثياً على فاتورة وميزانية النادي.

يحلل قادة النادي أن كرة القدم المتلفزة ستجعل الوقت والحياة أكثر سهولة لملايين الإسبان والناس حول العالم الذين يعيشون اليوم محاصرين في منازلهم، وعلى الأقل سيضمن حصول النادي على مداخيل البث كاملة.

وفي هذه الحالة ستكون كرة القدم على شاشة التلفزيون مساعدة جيدة للجميع. ترفيه وعودة تدريجية إلى الحياة الطبيعية. ودعونا لا ننس المرضى والآلاف من الأشخاص الذين لا يمكنهم المغادرة، لا الآن ولا بعد، وأن كرة القدم هي إحدى شغفهم وهو أمر مستحيل اليوم.