لندن - محمد حسن
يبدو أن الشلل الذي ضرب مسابقات كرة القدم بشكل خاص والرياضة عامة، جراء تفشي فيروس كورونا، في طريقه للتسبب في أضرار مالية كبيرة للأندية والاتحادات.
وبدأ الواقع الاقتصادي والمالي يفرض نفسه على أندية إنجلترا التي تنفق كميات هائلة من الأموال على فرق كرة القدم، وتعتمد بشكل كبير على مداخيل المباريات والمشجعين وحقوق البث التلفزيوني.
سيؤثر ذلك بشكل كبير الأندية الصغيرة والمتوسطة التي لا تتوفر لها قدرات مالية كبيرة أو عقود رعاية ضخمة. حيث تعدّ عقود البث التلفزيوني من الأغلى في العالم، فيتوقع أن تتمكن أندية الدوري الإنجليزي من تحمّل الخسائر التي قد يسببها إيقاف المباريات لفترة وجيزة، إلا أن التأثير الأكبر سيطال أندية الدرجات الثلاث الأدنى، التي أرجئت منافساتها.
وربما يشكل دخل حقوق البث التلفزيوني 38% من دخل مانشستر يونايتد، لكنه يشكل ما يقارب 88% لفرق مثل بورنموث، هذا يعني أن عدم استكمال الموسم قد يعني دخول عدة أندية في الدوري الإنجليزي الممتاز في أزمة مالية خانقة، وبالتالي الأندية الصغيرة هي من تسعى لإكمال الموسم.
الأمر أسوأ أكثر وأكثر للأندية خارج الدوري الممتاز، إذ تعتمد بشكل أساسي على إيرادات حضور المباريات والنشاطات التجارية، في حين أن جزءاً بسيطاً من عائداتها مصدره وسائل الإعلام.
هذا التوقف سيتسبب في مضاعفات مالية خطيرة قد تصل إلى حدود خطر الإفلاس بالنسبة لبعض الأندية، وتواجه الأندية احتمال المعاناة من شح مالي قاسٍ بحال توقفت المباريات طويلاً.
ومن الواضح أن الأندية الصغيرة تحقق عائدات كبيرة خلال الأيام التي تقام فيها المباريات، سواء عن طريق بيع التذاكر أو بيع المأكولات والمشروبات. لكن بعض الأندية لديها ميزانيات محدودة للغاية، وبالتالي فهي تنتظر المباريات التي تقام على ملعبها كل أسبوعين من أجل أن تحصل على قدر من الأموال يساعدها في الاستمرار.
لكن ما الذي سيحدث لتلك الأندية عندما تُحرم من خوض المباريات على ملعبها لمدة شهر، أو حتى على مدار موسم كامل؟ وكيف يمكن لتلك الأندية أن تدفع رواتب لاعبيها، في الوقت الذي لا تحصل فيه على أي عائدات من ّتذاكر المباريات؟
هذا الأمر قد يعني عدم قدرة الأندية الصغيرة في الدوري الإنجليزي أو المستويات الأقل في الالتزام بعقود بعض اللاعبين، وبالتالي يواجهون خطورة كبيرة، قد تؤثر في المجمل على صورة الدوري الإنجليزي الممتاز، وتجعل نجوم اللعبة لا يأتون لإنجلترا.
{{ article.visit_count }}
يبدو أن الشلل الذي ضرب مسابقات كرة القدم بشكل خاص والرياضة عامة، جراء تفشي فيروس كورونا، في طريقه للتسبب في أضرار مالية كبيرة للأندية والاتحادات.
وبدأ الواقع الاقتصادي والمالي يفرض نفسه على أندية إنجلترا التي تنفق كميات هائلة من الأموال على فرق كرة القدم، وتعتمد بشكل كبير على مداخيل المباريات والمشجعين وحقوق البث التلفزيوني.
سيؤثر ذلك بشكل كبير الأندية الصغيرة والمتوسطة التي لا تتوفر لها قدرات مالية كبيرة أو عقود رعاية ضخمة. حيث تعدّ عقود البث التلفزيوني من الأغلى في العالم، فيتوقع أن تتمكن أندية الدوري الإنجليزي من تحمّل الخسائر التي قد يسببها إيقاف المباريات لفترة وجيزة، إلا أن التأثير الأكبر سيطال أندية الدرجات الثلاث الأدنى، التي أرجئت منافساتها.
وربما يشكل دخل حقوق البث التلفزيوني 38% من دخل مانشستر يونايتد، لكنه يشكل ما يقارب 88% لفرق مثل بورنموث، هذا يعني أن عدم استكمال الموسم قد يعني دخول عدة أندية في الدوري الإنجليزي الممتاز في أزمة مالية خانقة، وبالتالي الأندية الصغيرة هي من تسعى لإكمال الموسم.
الأمر أسوأ أكثر وأكثر للأندية خارج الدوري الممتاز، إذ تعتمد بشكل أساسي على إيرادات حضور المباريات والنشاطات التجارية، في حين أن جزءاً بسيطاً من عائداتها مصدره وسائل الإعلام.
هذا التوقف سيتسبب في مضاعفات مالية خطيرة قد تصل إلى حدود خطر الإفلاس بالنسبة لبعض الأندية، وتواجه الأندية احتمال المعاناة من شح مالي قاسٍ بحال توقفت المباريات طويلاً.
ومن الواضح أن الأندية الصغيرة تحقق عائدات كبيرة خلال الأيام التي تقام فيها المباريات، سواء عن طريق بيع التذاكر أو بيع المأكولات والمشروبات. لكن بعض الأندية لديها ميزانيات محدودة للغاية، وبالتالي فهي تنتظر المباريات التي تقام على ملعبها كل أسبوعين من أجل أن تحصل على قدر من الأموال يساعدها في الاستمرار.
لكن ما الذي سيحدث لتلك الأندية عندما تُحرم من خوض المباريات على ملعبها لمدة شهر، أو حتى على مدار موسم كامل؟ وكيف يمكن لتلك الأندية أن تدفع رواتب لاعبيها، في الوقت الذي لا تحصل فيه على أي عائدات من ّتذاكر المباريات؟
هذا الأمر قد يعني عدم قدرة الأندية الصغيرة في الدوري الإنجليزي أو المستويات الأقل في الالتزام بعقود بعض اللاعبين، وبالتالي يواجهون خطورة كبيرة، قد تؤثر في المجمل على صورة الدوري الإنجليزي الممتاز، وتجعل نجوم اللعبة لا يأتون لإنجلترا.