أحمد التميمي
بعد أن كان «عواجيز» التدريب يسيطرون على عروش تدريب كبار فرق أوروبا، لم نعد نرى العديد منهم لا يزال يملك منصبه، و إن كان لا زال يشغل منصب «مدرب»، فإنه لا يدرب فرقاً كبيرة و إنما يقتصر تدريبه على فرق متوسطة المستوى. فما السبب وراء ذلك؟ وهل انتهى زمنهم؟
كارلو أنشيلوتي
من أبرز «عواجيز» كرة القدم الذين اختفى بريقهم و ابتعدوا عن مصاف كبار أوروبا، كارلو أنشيلوتي، الذي ظل يتيه في عالم كرة القدم من بعد أن «طرد» من تدريب بايرن ميونيخ، حتى استقر به الحال في إيفرتون، بعد أن كان من الأسماء الكبيرة في أوروبا. أنشيلوتي لم يستطع أن يتكيف مع متطلبات كرة القدم الحالية، خصوصاً أنه جاء خلفاً لبيب غوارديولا في بايرن ميونيخ، فلم يستطع لاعبو بايرن تقبل أفكاره، وكان تطبيقها بمثابة الانتحار في الملعب.
لويس فان غال
الهولندي لويس فان غال، كان من أنجح المدربين، قاد أياكس أمستردام من 1991 إلى 1997، حقق معهم الدوري الهولندي 3 مرات، و فاز بكأس الاتحاد الأوروبي، و فاز بدوري أبطال أوروبا و كأس الانتركونتيننل، ليرحل بعدها إلى برشلونة و يحقق معهم الدوري في موسمين من أصل ثلاثة مواسم، ليعود بعدها إلى هولندا، لم يحقق معهم النتائج المرجوة، فقام بقيادة إيه زد ألكمار ولكن كمدير فني و حقق معهم الدوري الهولندي في موسم 2008-2009، ليرحل بعدها إلى بايرن ميونيخ، و يعود بهم إلى منصات التتويج بعد سنين عجاف، و حقق معهم الدوري و الكأس و وصل بهم إلى نهائي دوري أبطال أوروبا. لكن مسيرة فان غال اصطدمت بالعقليات الكروية الجديدة، حين رحل إلى مانشستر يونايتد، لكنه لم يستطع النهوض بهذا الفريق و العودة به إلى منصة تتويج الدوري الإنجليزي، فلم يغير أفكاره بما يتناسب مع الكرة الحديثة، و بدأ بالتصادم مع اللاعبين والإدارة، حتى انتهى به الحال بلا نادٍ!
أرسين فينغر
بعد أن كان من مدربي النخبة في العالم، و حقق الرقم القياسي مع أرسنال بالحصول على الدوري بدون أي خسارة، وكان فينغر مطلباً لتدريب كبار أوروبا، و ارتبط اسمه بعدة أندية من أمثال برشلونة و بايرن ميونيخ و ريال مدريد و حتى يوفنتوس، لكنه لم يستطع المواصلة في عالم التدريب، فكان رحيله خطوة مهمة للحفاظ على تاريخه الكروي، و للحفاظ على أرسنال من التدهور أكثر، و لم يعد مرغوباً حالياً في عالم الساحرة المستديرة.
فيسنتي ديل بوسكي
الرجل الذي حقق دوري أبطال مع ريال مدريد في 1999-2000، و الدوري الإسباني مرتين، وكأس ملك إسبانيا، والسوبر الإسباني و الأوروبي، وكأس الانتركونتيننتل، و توج مشواره الكروي بتحقيق الإنجاز الأعظم في مسيرته؛ كأس العالم 2010 مع المنتخب الإسباني على حساب هولندا. في 2016 استقال ديل بوسكي من تدريب المنتخب الإسباني و ذلك بعد خروجه من دور الستة عشر من بطولة أمم أوروبا.
جيوفاني تراباتوني
المدرب الإيطالي الذي بدأ مسيرته التدريبية منذ 1974، حقق عدة نجاحات مع يوفنتوس الإيطالي و إنتر ميلان وبايرن ميونيخ محلياً و قارياً، ليذهب بعدها لتدريب المنتخب الإيطالي، لكنه لم يستمر معهم كثيراً لسوء النتائج، و انتقل بعدها لتدريب بنفيكا البرتغالي فحقق معهم الدوري البرتغالي، ورحل إلى شتوتغارت الألماني ومن هناك بدأ مسيرة انحدار المستوى، حتى انتهى به الحال بتدريب منتخب إيرلندا.
مارتشيلو ليبي
الحديث عن إنجازات ليبي يطول، لكن أبرزها كان تحقيق كأس العالم 2006 مع المنتخب الإيطالي، بعد أداء خرافي من الطليان في تلك البطولة، عاش المدرب حالة من التخبط بعدها لم يستطع الاستفاقة منها حتى اليوم، فحقق نتائج مخيبة للآمال في كأس القارات 2009، و خرج من دور المجموعات في كأس العالم 2010، لينتهي به الحال مدرباً للمنتخب الصيني، و الذي استقال منه مؤخراً لسوء نتائجه مع الفريق.
لعل أبرز أسباب خروج هؤلاء المدربين من دائرة الضوء، هو تمسكهم بأفكارهم القديمة، التي لم تعد تناسب كرة القدم الحديثة، و جاءت بعض الأفكار التي أصبحت تقضي عليها بكل سهولة، و النماذج في ذلك كثيرة على المدربين الشباب الذي أطاحوا بكبار السن، منهم بيب غوارديولا، يورغن كلوب، هانس فليك، و غيرهم الكثير.
إضافة لذلك، فإن أولئك المدربين قد بالغوا في الاعتماد على تطوير المواهب الفردية، مما أثر سلباً على القدرات الجماعية لفرقهم، وعلى الجانب الآخر، هناك المدربون الجدد الذين غيروا أسلوب اللعب من أسلوب فردي إلى جماعي، قطع بذلك أوصال الفكر الكروي القديم. لم يكن هذا فحسب، بل إن بعض هؤلاء المدربين لم يتركوا لهم «خط رجعة»، فنهايتهم مع فرقهم كانت مأساوية بسبب كثرة صداماتهم مع اللاعبين و الجماهير و الجهاز الإداري، فصاروا كـ»النمر الجريح» في محاولاتهم اليائسة لإثبات وجودهم.
وهنا لا أقول بأن جميع هؤلاء المدربين قد انتهى زمنهم، و لكن أفكارهم بحاجة إلى Refresh و Update لتواكب متطلبات العصر الحالي، و هذا ما بدأ أنشيلوتي فعلياً بتطبيقه، فقام بتطوير أفكاره و أسلوب لعبه، حتى صنع من إيفرتون في فترة وجيزة، فريق جيد جداً بإمكانه الحصول على مقعد أوروبي على أقل تقدير.
بعد أن كان «عواجيز» التدريب يسيطرون على عروش تدريب كبار فرق أوروبا، لم نعد نرى العديد منهم لا يزال يملك منصبه، و إن كان لا زال يشغل منصب «مدرب»، فإنه لا يدرب فرقاً كبيرة و إنما يقتصر تدريبه على فرق متوسطة المستوى. فما السبب وراء ذلك؟ وهل انتهى زمنهم؟
كارلو أنشيلوتي
من أبرز «عواجيز» كرة القدم الذين اختفى بريقهم و ابتعدوا عن مصاف كبار أوروبا، كارلو أنشيلوتي، الذي ظل يتيه في عالم كرة القدم من بعد أن «طرد» من تدريب بايرن ميونيخ، حتى استقر به الحال في إيفرتون، بعد أن كان من الأسماء الكبيرة في أوروبا. أنشيلوتي لم يستطع أن يتكيف مع متطلبات كرة القدم الحالية، خصوصاً أنه جاء خلفاً لبيب غوارديولا في بايرن ميونيخ، فلم يستطع لاعبو بايرن تقبل أفكاره، وكان تطبيقها بمثابة الانتحار في الملعب.
لويس فان غال
الهولندي لويس فان غال، كان من أنجح المدربين، قاد أياكس أمستردام من 1991 إلى 1997، حقق معهم الدوري الهولندي 3 مرات، و فاز بكأس الاتحاد الأوروبي، و فاز بدوري أبطال أوروبا و كأس الانتركونتيننل، ليرحل بعدها إلى برشلونة و يحقق معهم الدوري في موسمين من أصل ثلاثة مواسم، ليعود بعدها إلى هولندا، لم يحقق معهم النتائج المرجوة، فقام بقيادة إيه زد ألكمار ولكن كمدير فني و حقق معهم الدوري الهولندي في موسم 2008-2009، ليرحل بعدها إلى بايرن ميونيخ، و يعود بهم إلى منصات التتويج بعد سنين عجاف، و حقق معهم الدوري و الكأس و وصل بهم إلى نهائي دوري أبطال أوروبا. لكن مسيرة فان غال اصطدمت بالعقليات الكروية الجديدة، حين رحل إلى مانشستر يونايتد، لكنه لم يستطع النهوض بهذا الفريق و العودة به إلى منصة تتويج الدوري الإنجليزي، فلم يغير أفكاره بما يتناسب مع الكرة الحديثة، و بدأ بالتصادم مع اللاعبين والإدارة، حتى انتهى به الحال بلا نادٍ!
أرسين فينغر
بعد أن كان من مدربي النخبة في العالم، و حقق الرقم القياسي مع أرسنال بالحصول على الدوري بدون أي خسارة، وكان فينغر مطلباً لتدريب كبار أوروبا، و ارتبط اسمه بعدة أندية من أمثال برشلونة و بايرن ميونيخ و ريال مدريد و حتى يوفنتوس، لكنه لم يستطع المواصلة في عالم التدريب، فكان رحيله خطوة مهمة للحفاظ على تاريخه الكروي، و للحفاظ على أرسنال من التدهور أكثر، و لم يعد مرغوباً حالياً في عالم الساحرة المستديرة.
فيسنتي ديل بوسكي
الرجل الذي حقق دوري أبطال مع ريال مدريد في 1999-2000، و الدوري الإسباني مرتين، وكأس ملك إسبانيا، والسوبر الإسباني و الأوروبي، وكأس الانتركونتيننتل، و توج مشواره الكروي بتحقيق الإنجاز الأعظم في مسيرته؛ كأس العالم 2010 مع المنتخب الإسباني على حساب هولندا. في 2016 استقال ديل بوسكي من تدريب المنتخب الإسباني و ذلك بعد خروجه من دور الستة عشر من بطولة أمم أوروبا.
جيوفاني تراباتوني
المدرب الإيطالي الذي بدأ مسيرته التدريبية منذ 1974، حقق عدة نجاحات مع يوفنتوس الإيطالي و إنتر ميلان وبايرن ميونيخ محلياً و قارياً، ليذهب بعدها لتدريب المنتخب الإيطالي، لكنه لم يستمر معهم كثيراً لسوء النتائج، و انتقل بعدها لتدريب بنفيكا البرتغالي فحقق معهم الدوري البرتغالي، ورحل إلى شتوتغارت الألماني ومن هناك بدأ مسيرة انحدار المستوى، حتى انتهى به الحال بتدريب منتخب إيرلندا.
مارتشيلو ليبي
الحديث عن إنجازات ليبي يطول، لكن أبرزها كان تحقيق كأس العالم 2006 مع المنتخب الإيطالي، بعد أداء خرافي من الطليان في تلك البطولة، عاش المدرب حالة من التخبط بعدها لم يستطع الاستفاقة منها حتى اليوم، فحقق نتائج مخيبة للآمال في كأس القارات 2009، و خرج من دور المجموعات في كأس العالم 2010، لينتهي به الحال مدرباً للمنتخب الصيني، و الذي استقال منه مؤخراً لسوء نتائجه مع الفريق.
لعل أبرز أسباب خروج هؤلاء المدربين من دائرة الضوء، هو تمسكهم بأفكارهم القديمة، التي لم تعد تناسب كرة القدم الحديثة، و جاءت بعض الأفكار التي أصبحت تقضي عليها بكل سهولة، و النماذج في ذلك كثيرة على المدربين الشباب الذي أطاحوا بكبار السن، منهم بيب غوارديولا، يورغن كلوب، هانس فليك، و غيرهم الكثير.
إضافة لذلك، فإن أولئك المدربين قد بالغوا في الاعتماد على تطوير المواهب الفردية، مما أثر سلباً على القدرات الجماعية لفرقهم، وعلى الجانب الآخر، هناك المدربون الجدد الذين غيروا أسلوب اللعب من أسلوب فردي إلى جماعي، قطع بذلك أوصال الفكر الكروي القديم. لم يكن هذا فحسب، بل إن بعض هؤلاء المدربين لم يتركوا لهم «خط رجعة»، فنهايتهم مع فرقهم كانت مأساوية بسبب كثرة صداماتهم مع اللاعبين و الجماهير و الجهاز الإداري، فصاروا كـ»النمر الجريح» في محاولاتهم اليائسة لإثبات وجودهم.
وهنا لا أقول بأن جميع هؤلاء المدربين قد انتهى زمنهم، و لكن أفكارهم بحاجة إلى Refresh و Update لتواكب متطلبات العصر الحالي، و هذا ما بدأ أنشيلوتي فعلياً بتطبيقه، فقام بتطوير أفكاره و أسلوب لعبه، حتى صنع من إيفرتون في فترة وجيزة، فريق جيد جداً بإمكانه الحصول على مقعد أوروبي على أقل تقدير.