براءة الحسن

يعيش المهاجم الأرجنتيني ماورو إيكاردي وضعية صعبة، تاركاً مستقبله يكتنفه عدم اليقين مع اقتراب فترة الانتقالات، حيث يجد نفسه في وضع غريب.. شد عكسي بين الإنتر ناديه الأصلي وباريس سان جيرمان ناديه المعار إليه حيث

لا يرغب أي فريق في تأمين خدماته.

رحل إيكاردي عن إنتر بعد نهاية الموسم الماضي بعد أن دخل في مشاكل عدة، وبدأ الموسم بشكل جيد مع باريس سان جيرمان بسبب إصابات الهجوم ومشكلة نيمار، لكن مع عودة مبابي ونيمار وكافاني، لم يكن ضمن حسابات المدرب توخيل.

يفتخر إيكاردي بـ 12 هدفاً في 14 مباراة فقط في الدوري الفرنسي هذا الموسم، أكثر من إدينسون كافاني وبنفس حصيلة نيمار. ولكن في الوقت الذي كان ينبغي فيه التفكير في تعزيز موقعه إلى جانب أمثال البرازيلي وكيليان مبابي، فإنه يواصل تصرفاته المثيرة للجدل.

سبب رحيل إيكاردي عن الإنتر ومشاكله كان تصرفاته خارج الملعب وتصرفات زوجته ووكيلة أعماله، واندا نارا.

في باريس واصل تصرفاته المثيرة للجدل بالسفر من باريس خلال تفشي الفيروس إلى منزله الفاخر الذي يشاركه مع الزوجة واندا نارا بالقرب من بحيرة كومو - واحدة من أكثر المناطق تضرراً في أوروبا ، وتقع في شمال إيطاليا الذي دمره الفيروس - قوبل بالغضب من مسؤولي باريس.

زادت واندا من أزمة زوجها عندما أعلنت رغبتها في العودة لإيطاليا رغم أنه لا يزال على ذمة باريس سان جيرمان، والبعض اعتبر ذلك إهانة للنادي الفرنسي.

سبب رغبة واندا العودة لإيطاليا هي الاستقرار مع أطفالهم في مدارسهم الخاصة، لكن هذا تسبب في غضب في باريس، لدرجة أن النادي يُفكر في قطع إعارته وإعادته للإنتر مما يعني أنه سيكون بدون نادٍ عندما يعود النشاط الأوروبي.

الانهيار حدث مع المدرب توماس توخيل خاصة قبل مباراة الفريق أمام بوروسيا دورتموند، وإذا بقى توخيل في منصبه فمن غير المحتمل أن يكون إيكاردي جزء من خططه.

في غضون ذلك لا يظهر إنتر إشارة تذكر على فقدان قائده السابق، بسبب تألق الثنائي روميلو لوكاكو ولوتارو مارتينيز في الهجوم، والمدرب أنطونيو كونتي لا يرغب في لاعب بهذه السلوكيات، بل وكان كونتي السبب في رحيله.

في عمر 27 ، يقف إيكاردي الآن عند مفترق طرق قد تنهي مسيرته، خاصة أنه لا يحظى بشعبية في الأرجنتين ولا يشارك كثيرًا مع ليونيل ميسي في الأرجنتين، والتالي هي خسارة مسيرته ككل وسقوطه من أندية النخبة.