لندن - محمد حسن
مع استمرار المواجهة بين آرسنال ولاعبيه بسبب تخفيضات الأجور، يستمر طرح نفس السؤال.. لماذا النادي الذي ينشر باستمرار أرقام مثيرة للإعجاب عن أرباحه المالية طوال العقد الماضي يكافح ماليًا بعد شهر واحد فقط من التعليق الإجباري لكرة القدم؟
هل الأمور حقاً سيئة كما تبدو؟ أم أن المالك ستان كرونكي يستخدم جائحة فيروس كورونا كذريعة لخفض فاتورة الأجور التي اعترف بها ابنه جوش، علنًا قبل أقل من عام أي قبل انتشار الفيروس.
ليس فقط الأنصار هم الذين يطرحون هذا السؤال أيضاً، بل اللاعبون أيضاً مع رفض الفريق لعرض أرسنال الأخير: تخفيض الأجور على مدار العام بنسبة 12.5 في المائة.
كان الشعور بعدم الثقة بين الفريق والمدراء التنفيذيين للنادي واضحاً تقريباً لبعض الوقت، حيث يريد اللاعبون تأكيدات بأن الأموال ستذهب للموظفين الذين يستحقونها، ولن تذهب لجيب كرونكي.
***
الشبح المالي
على عكس الأندية الأخرى الوضع المالي لآرسنال حالياً ليس مستقراً مالياً، النادي يُبرم صفقاته بنظام التقسيط، وابتعاده عن دوري أبطال أوروبا المستمر وفيروس كورونا من المؤكد أن يصعب من وضعه.
النادي لن يتمكن من إبرام صفقات كبيرة لأنه مرتبط بأقساط الصفقات، والأعباء المالية قد تزداد لأن فاتورة الأجور مرتفعة، وتشبه فواتير أندية تلعب في دوري أبطال أوروبا.
وقد أعلن أرسنال في ديسمبر عن خسارة تشغيلية بلغت 27.1 مليون جنيه إسترليني للموسم 2018/2019، حيث تبلغ فاتورة الأجور البالغة 230 مليون جنيه استرليني (287 مليون دولار).
تبنى آرسنال نموذجاً مستداماً ذاتياً، ولكنه قام على أساس اللعب في دوري أبطال أوروبا تحت حكم أرسين فينجر، ولكن تلك الأيام قد ولت.
لقد مرت ثلاثة مواسم الآن منذ لعب آرسنال في دوري أبطال أوروبا، وقد أثر غيابهم بشدة على الأرباح.
حصل آرسنال بعد وصوله إلى نهائي الدوري الأوروبي في عام 2019 على أرباح تقدر بنحو 34 مليون جنيه إسترليني، لكنه أقل بكثير من الأموال التي حققها الممثلون الإنجليز في دوري أبطال أوروبا في ذلك العام: ليفربول، الذي فاز في المسابقة، حصل على 98 مليون جنيه إسترليني، في حين أن توتنهام حصل على 92 مليون جنيه استرليني، ومانشستر سيتي 82 مليون جنيه إسترليني، ومانشستر يونايتد 82 مليون جنيه إسترليني.
تظهر الأرقام أهمية التأهل لدوري الأبطال. حصل إنتر، الذي خرج حتى من دور المجموعات في الموسم الماضي، على 48 مليون جنيه إسترليني، وهو مبلغ يفوق بكثير مبلغ آرسنال رغم أنه وصل إلى المباراة النهائية في الدوري الأوروبي.
لذا فإن الغياب المطول عن منافسة النخبة في أوروبا، جنبًا إلى جنب مع كونه يمتلك أحد أعلى فواتير الأجور في كرة القدم العالمية، كلها أمور أدت إلى أول خسارة تشغيلية للنادي منذ 18 عاماً.
تغير المشهد المالي في آرسنال بشكل ملحوظ منذ آخر مرة تنافست فيها في دوري الأبطال، والشبح الذي يواجه النادي هو مصير ليدز يونايتد.
فبعد أن وصل لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2001 قام ليدز يونايتد بإنفاق الكثير من المال ودفع أجور كبيرة، قبل أن يتعرض لأزمة مالية طاحنة عقب فشله في الوصول لدوري الأبطال مرة أخرى وبالتالي تسببت في بيعه لنجومه قبل تعرضه للهبوط.
يعرف أنصار آرسنال جيداً أن مصير ليدز ليس ببعيد بسبب سوء الإدارة ونظام التعاقدات، وبالتالي فالفشل هذا الموسم قد يؤدي الى اقتراب مصير ليدز يونايتد.
مع استمرار المواجهة بين آرسنال ولاعبيه بسبب تخفيضات الأجور، يستمر طرح نفس السؤال.. لماذا النادي الذي ينشر باستمرار أرقام مثيرة للإعجاب عن أرباحه المالية طوال العقد الماضي يكافح ماليًا بعد شهر واحد فقط من التعليق الإجباري لكرة القدم؟
هل الأمور حقاً سيئة كما تبدو؟ أم أن المالك ستان كرونكي يستخدم جائحة فيروس كورونا كذريعة لخفض فاتورة الأجور التي اعترف بها ابنه جوش، علنًا قبل أقل من عام أي قبل انتشار الفيروس.
ليس فقط الأنصار هم الذين يطرحون هذا السؤال أيضاً، بل اللاعبون أيضاً مع رفض الفريق لعرض أرسنال الأخير: تخفيض الأجور على مدار العام بنسبة 12.5 في المائة.
كان الشعور بعدم الثقة بين الفريق والمدراء التنفيذيين للنادي واضحاً تقريباً لبعض الوقت، حيث يريد اللاعبون تأكيدات بأن الأموال ستذهب للموظفين الذين يستحقونها، ولن تذهب لجيب كرونكي.
***
الشبح المالي
على عكس الأندية الأخرى الوضع المالي لآرسنال حالياً ليس مستقراً مالياً، النادي يُبرم صفقاته بنظام التقسيط، وابتعاده عن دوري أبطال أوروبا المستمر وفيروس كورونا من المؤكد أن يصعب من وضعه.
النادي لن يتمكن من إبرام صفقات كبيرة لأنه مرتبط بأقساط الصفقات، والأعباء المالية قد تزداد لأن فاتورة الأجور مرتفعة، وتشبه فواتير أندية تلعب في دوري أبطال أوروبا.
وقد أعلن أرسنال في ديسمبر عن خسارة تشغيلية بلغت 27.1 مليون جنيه إسترليني للموسم 2018/2019، حيث تبلغ فاتورة الأجور البالغة 230 مليون جنيه استرليني (287 مليون دولار).
تبنى آرسنال نموذجاً مستداماً ذاتياً، ولكنه قام على أساس اللعب في دوري أبطال أوروبا تحت حكم أرسين فينجر، ولكن تلك الأيام قد ولت.
لقد مرت ثلاثة مواسم الآن منذ لعب آرسنال في دوري أبطال أوروبا، وقد أثر غيابهم بشدة على الأرباح.
حصل آرسنال بعد وصوله إلى نهائي الدوري الأوروبي في عام 2019 على أرباح تقدر بنحو 34 مليون جنيه إسترليني، لكنه أقل بكثير من الأموال التي حققها الممثلون الإنجليز في دوري أبطال أوروبا في ذلك العام: ليفربول، الذي فاز في المسابقة، حصل على 98 مليون جنيه إسترليني، في حين أن توتنهام حصل على 92 مليون جنيه استرليني، ومانشستر سيتي 82 مليون جنيه إسترليني، ومانشستر يونايتد 82 مليون جنيه إسترليني.
تظهر الأرقام أهمية التأهل لدوري الأبطال. حصل إنتر، الذي خرج حتى من دور المجموعات في الموسم الماضي، على 48 مليون جنيه إسترليني، وهو مبلغ يفوق بكثير مبلغ آرسنال رغم أنه وصل إلى المباراة النهائية في الدوري الأوروبي.
لذا فإن الغياب المطول عن منافسة النخبة في أوروبا، جنبًا إلى جنب مع كونه يمتلك أحد أعلى فواتير الأجور في كرة القدم العالمية، كلها أمور أدت إلى أول خسارة تشغيلية للنادي منذ 18 عاماً.
تغير المشهد المالي في آرسنال بشكل ملحوظ منذ آخر مرة تنافست فيها في دوري الأبطال، والشبح الذي يواجه النادي هو مصير ليدز يونايتد.
فبعد أن وصل لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2001 قام ليدز يونايتد بإنفاق الكثير من المال ودفع أجور كبيرة، قبل أن يتعرض لأزمة مالية طاحنة عقب فشله في الوصول لدوري الأبطال مرة أخرى وبالتالي تسببت في بيعه لنجومه قبل تعرضه للهبوط.
يعرف أنصار آرسنال جيداً أن مصير ليدز ليس ببعيد بسبب سوء الإدارة ونظام التعاقدات، وبالتالي فالفشل هذا الموسم قد يؤدي الى اقتراب مصير ليدز يونايتد.