مدريد - أحمد سياف

إن إنشاء شراكة هجومية ناجحة ليس بالبساطة التي يبدو عليها على الورق، وهذه هي أزمة برشلونة الذي أنفق مئات الملايين في محاولاتهم المجدية لإيجاد بديل لنيمار.

لا عثمان ديمبيلي ولا كوتينو ولا حتى أنطوان جريزمان نجحا في سد الفراغ الذي تركه البرازيلي، ومع تلاشي قوة لويس سواريز، سيبقى ميسي الوحيد من هذا الثلاثي الذي كان مدمراً وستزداد الأعباء.

أبرز مشكلة لبرشلونة في تعاقداته لخلافة نيمار أنهم لم يكونوا على وفاق مع ميسي على أرض الملعب وافتقد هجوم برشلونة للانسجام، لكن لاوتارو مارتينيز يمتلك الانسجام المطلوب مع ميسي منذ وجودهما معاً في المنتخب الأرجنتيني.

لاوتارو، تألق بصورة لافتة خلال الموسم الحالي مع إنتر، حيث سجل 16 هدفاً وصنع 4 خلال 31 مباراة خاضها في كل البطولات.

ويرى برشلونة أن اللاعب خياراً مثالياً بالنسبة له، لتدعيم خط الهجوم، فضلاً عن تجهيزه لخلافة الأوروجواياني لويس سواريز، والذي يبلغ من العمر حاليا 33 عاماً.

الانسجام بين ميسي ولاوتارو هي ميزة لا تقدر بثمن بالنسبة لبرشلونة، وقد يضحي بجريزمان للاستفادة من التفاهم بينهما في برشلونة.

كان لوتارو، 22 سنة، أحد ركائز الأرجنتين القياسية منذ تولي ليونيل سكالوني زمام الأمور من خورخي سامباولي في أعقاب فشله في كأس العالم 2018. لم يسجل أحد أهداف لمنتخب البيسيليستي تحت قيادة سكالوني أكثر من مهاجم إنتر، الذي سجل تسع أهداف في آخر 16 مباراة له منذ تغيير الإدارة الفنية.

الشراكة بين لاوتارو وميسي كانت فعالة وتسببت في إيصال الأرجنتين لنصف نهائي كوبا أمريكا في البرازيل العام الماضي، وقد أشاد ميسي بتلك الشراكة ووصف لاوتار بأنه مذهل.

الأهم من ذلك أن لاوتارو يمكنه اللعب بجانب سواريز ولن يشكل عائق أمام ذلك لأنه يلعب حالياً مع الإنتر بجانب روميلو لوكاكو ويتألقان معاً، حيث يجيد لاوتارو التحرك وإيجاد المساحات.

كانت أحلام برشلونة معلقة بضم لاوتارو ونيمار معاً، لكن الأزمة الاقتصادية من جراء تفشي كورونا ستجعل برشلونة بحاجة إلى ضم إما لاوتارو أو نيمار، والاثنين لديهم التفاهم مع ميسي، لكن لاوتارو يوفر حلاً لفترة أطول.