محمد الدرويش

يميل الكثيرون إلى أن يطلقوا عليه أجمل ملعب في العالم أو على الأقل الملعب الأكثر إثارة للاهتمام في العالم، إستاد براغا البلدي المعروف بأكسا ستاديوم الذي بني على أحد المرتفعات الجبلية في مدينة براغا البرتغالية وبالتالي حصل الملعب على لقب " المحجر " من قبل البرتغاليين.

يمزجُ بناء الملعب بين الإبداع الهندسي وجمال الطبيعة، وقد أشرف على عمليات البناء والتصميم المهندس البرتغالي إدواردو سوتو دي مورا أحد أشهر المهندسين المعماريين في البرتغال، الذي وبفكرة جميلة نصب المدرجات على جانبي الملعب فقط في اختلاف كلي عن طريقة الملاعب الأوروبية وحين سؤاله عن السبب قال: " بالنسبة إلي كرة القدم لا يمكن أن تشاهدُ إلا هكذا " .

كلف بناء الملعب ما يقارب 60 مليون يورو وهي التكلفة الأساسية والإجمالية لأعمال البناء والتصميم وغيرها عدا 20 مليون أخرى تم صرفها من أجل إعداد الأرض الصخرية للبناء .

يتميز الملعب البلدي أو أكسا ستاديوم كما هو معروف بتدلي سقف الملعب بين المدرجات، وتم رفعها بواسطة الحبال الفولاذية إذ أن الفكرة كانت مستوحاة من جسور الأنكا المعلقة.

استضاف الملعب مباراتين من مباريات مجموعات بطولة كأس الأمم الأوروبية 2004 الأولى جمعت بين بلغاريا والدنمارك والمباراة الثانية التي كانت بين منتخبي هولندا ولاتفيا، عدا أنه استضافَ عدداً من المباريات الأخرى ما بين مباريات ودية وأخرى للتصفيات المؤهلة لبطولات كأس الأمم الأوروبية وكأس العالم.

عدا ذلك فإن ضواحي ملعب أكسا تستضيفُ مهرجاناً جامعياً سنوياً للاحتفال بنهاية العام الدراسي إضافة إلى العديد من الحفلات التي تنظمها جامعة مينهو في المدينة.

يتسع الملعب لما يقارب 30286 ألف متفرج، وتم تصنيفه من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على أنه ملعب أربع نجوم أي أنه قادر على احتضان مباريات اليوروباليغ ودوري أبطال أوروبا.

الاسم التجاري للملعب هو أكسا ستاديوم وقد تم تسميته بهذا الاسم بعد أن وقعت إدارة سبورتينغ براغا اتفاقية مع شركة التأمينات من أجل تحمل تكاليفه إلا أن بلدية براغا رفضت الاعتراف بهذا الاسم كون الشركة المعنية لم تستأذن البلدية للموافقة عليه.

الجدير بالذكر أن الملعب تحصل في عام 2006 على جائزة أفضل إنشاء هندسي عالمي من قبل مجموعة شيكاغو آتونيوم العالمية.