أحمد عطا
ربما تكون الأمور قد تحسنت ولو بقدر قليل بخصوص حالة التفاؤل عن انقشاع أزمة فيروس كورونا وذلك بعد تراجع نسبي لكم الحالات الجديدة التي تضرب دول العالم خاصة في الدول الرائدة في عالم كرة القدم.
فقد أسفرت بعض الاجتماعات لروابط الأندية في إنجلترا وإسبانيا عن لهجة أكثر تفاؤلًا فيما يخص عدم الاستسلام لفكرة إنهاء الموسم وعدم استكماله .. اللهجة كانت حذرة في إنجلترا بينما في إسبانيا كان هناك حديثًا عن إمكانية استئناف الأندية لتدريباتها في بدايات الشهر القادم بعد إجراء فحص على كل اللاعبين وذلك تحسبًا لاستئناف الليجا في شهر يونيو المقبل.
وبعيدًا عن كل هذه الأمور، فإن مسألة عودة اللاعبين للتدريبات تجعلنا نتساءل عن الحالة التي يمرون بها في الوقت الحالي على المستوى اللياقي والبدني.
لاعبو كرة القدم من جميع أنحاء الدوريات الكبرى نشروا فيديوهات لهم وهم يمارسون الرياضة داخل بيوتهم أحيانًا بمفردهم وأحيانًا رفقة بعضٍ من أفراد عائلتهم مع رسائل توعوية لحض الناس على البقاء بمنازلهم.
شبكة "إي اس بي إن" طرحت تساؤلًا حول مدى قدرة اللاعبين على المحافظة على مستوياتهم البدنية في حالة مناسبة دون معرفة الوقت المستغرق للعودة للمنافسات من جديد، واستقرت على أنه رغم سعي اللاعبين للمحافظة على تلك المستويات من خلال وجود صالات ألعاب مصغرة في أغلب منازلهم إلا أن غياب التنافس وانعدام المشاركة والمرافقة خلال أوقات التدريبات من شأنه أن يقضي باستحالة المحافظة على نفس المستوى البدني طوال الوقت وأن اللاعبين سيستغرقون وقتًا ليس بالقليل لاستعادة ما كانوا عليه قبل التوقف ليس فقط فنيًا بل بدنيًا كذلك.
لكن الأندية لم تستسلم لتلك الفكرة، فنادي ليفربول على سبيل المثال هو واخد من أندية كثيرة أرسلت للاعبيها برنامجًا تدريبيًا مفصلًا لكل لاعب يشرح فيه ما عليه فعله خلال أسبوعين مع إمكانية لتجديد البرنامج أو تعديله بعد نهاية تلك المدة، أما نادٍ آخر كوستهام فقرر أن يرسل بنفسه بعض المعدات الرياضية التي تفتقدها منازل اللاعبين ليقوموا بالتدريب عليها.
حيلة أخرى لجأ إليها نادي تشيلسي وذلك بفتح ملعبه أمام اللاعبين القاطنين بالقرب منه لممارسة تدريبات منفردة داخل الملعب أملًا في إعطائهم حافز إضافي ومتنفس للتدريب في المكان الطبيعي للتدريب لتجنب الشعور بالاكتئاب والعزلة وربما لمراقبة أكثر قربًا للحالة البدنية العامة للاعبين وهيئتهم الجسمانية تخوفًا من زيادة في أوزانهم عن المعدل المطلوب.
بعض اللاعبين قرروا من تلقاء أنفسهم أن يمنحوا أنفسهم طابعًا أكثر جدية لتدريباتهم داخل المنازل، فمصدر داخل نادي مانشستر سيتي كشف عن أن أحد اللاعبين -رفض الكشف عن هويته- قام بتعيين مدرب لياقة خصيصًا له ليمنحه ليمارس معه التدريبات عبر تطبيق سكايب وذلك لمتابعة أكثر قوة واستمرارية.
لكن رغبة بعض اللاعبين في تلك الجدية قوبلت في بعض اللحظات باستهجان بسبب مخالفتها لقواعد الحظر، فقد تعرض لاعب فالنسيا دينيس تشيريشيف لانتقادات واسعة بعدما تم رصده وهو يركض في شوارع مدينة فالنسيا في مخالفة صريحة لتعليمات النادي بابتعاد اللاعب عن التواجد في أي مكان يسمح له بالتعرض لبشر آخرين خاصة أن وقت تلك الحادثة كان مباشرة بعدما أعلن النادي الإسباني عن إصابة عدد من لاعبيه وطواقمه الفنية بالفيروس.
لكن دعونا لا نخدع أنفسنا.. في النهاية لاعبو كرة القدم بشر، وغياب الرقابة اليومية عنهم ستدفع كثيرين منهم لعدم الالتزام فيما يتعلق بالمأكولات والتمارين وإلا لوجدنا أغلب اللاعبين في كامل هيئتهم البدنية المميزة في فترة الإعداد التي تسبق بداية الموسم أو لا يعانون من وزن زائد في بدايات الموسم، لذلك ما يُعتقد حدوثه هو أننا سنجد كيلوجرامات زائدة لا محالة في أجساد الكثير من اللاعبين لكن الرهان الحقيقي هو في إعطاء هؤلاء اللاعبين فرصة كافية ما بين العودة للتدريبات الجماعية واستئناف المسابقات من جديد.
{{ article.visit_count }}
ربما تكون الأمور قد تحسنت ولو بقدر قليل بخصوص حالة التفاؤل عن انقشاع أزمة فيروس كورونا وذلك بعد تراجع نسبي لكم الحالات الجديدة التي تضرب دول العالم خاصة في الدول الرائدة في عالم كرة القدم.
فقد أسفرت بعض الاجتماعات لروابط الأندية في إنجلترا وإسبانيا عن لهجة أكثر تفاؤلًا فيما يخص عدم الاستسلام لفكرة إنهاء الموسم وعدم استكماله .. اللهجة كانت حذرة في إنجلترا بينما في إسبانيا كان هناك حديثًا عن إمكانية استئناف الأندية لتدريباتها في بدايات الشهر القادم بعد إجراء فحص على كل اللاعبين وذلك تحسبًا لاستئناف الليجا في شهر يونيو المقبل.
وبعيدًا عن كل هذه الأمور، فإن مسألة عودة اللاعبين للتدريبات تجعلنا نتساءل عن الحالة التي يمرون بها في الوقت الحالي على المستوى اللياقي والبدني.
لاعبو كرة القدم من جميع أنحاء الدوريات الكبرى نشروا فيديوهات لهم وهم يمارسون الرياضة داخل بيوتهم أحيانًا بمفردهم وأحيانًا رفقة بعضٍ من أفراد عائلتهم مع رسائل توعوية لحض الناس على البقاء بمنازلهم.
شبكة "إي اس بي إن" طرحت تساؤلًا حول مدى قدرة اللاعبين على المحافظة على مستوياتهم البدنية في حالة مناسبة دون معرفة الوقت المستغرق للعودة للمنافسات من جديد، واستقرت على أنه رغم سعي اللاعبين للمحافظة على تلك المستويات من خلال وجود صالات ألعاب مصغرة في أغلب منازلهم إلا أن غياب التنافس وانعدام المشاركة والمرافقة خلال أوقات التدريبات من شأنه أن يقضي باستحالة المحافظة على نفس المستوى البدني طوال الوقت وأن اللاعبين سيستغرقون وقتًا ليس بالقليل لاستعادة ما كانوا عليه قبل التوقف ليس فقط فنيًا بل بدنيًا كذلك.
لكن الأندية لم تستسلم لتلك الفكرة، فنادي ليفربول على سبيل المثال هو واخد من أندية كثيرة أرسلت للاعبيها برنامجًا تدريبيًا مفصلًا لكل لاعب يشرح فيه ما عليه فعله خلال أسبوعين مع إمكانية لتجديد البرنامج أو تعديله بعد نهاية تلك المدة، أما نادٍ آخر كوستهام فقرر أن يرسل بنفسه بعض المعدات الرياضية التي تفتقدها منازل اللاعبين ليقوموا بالتدريب عليها.
حيلة أخرى لجأ إليها نادي تشيلسي وذلك بفتح ملعبه أمام اللاعبين القاطنين بالقرب منه لممارسة تدريبات منفردة داخل الملعب أملًا في إعطائهم حافز إضافي ومتنفس للتدريب في المكان الطبيعي للتدريب لتجنب الشعور بالاكتئاب والعزلة وربما لمراقبة أكثر قربًا للحالة البدنية العامة للاعبين وهيئتهم الجسمانية تخوفًا من زيادة في أوزانهم عن المعدل المطلوب.
بعض اللاعبين قرروا من تلقاء أنفسهم أن يمنحوا أنفسهم طابعًا أكثر جدية لتدريباتهم داخل المنازل، فمصدر داخل نادي مانشستر سيتي كشف عن أن أحد اللاعبين -رفض الكشف عن هويته- قام بتعيين مدرب لياقة خصيصًا له ليمنحه ليمارس معه التدريبات عبر تطبيق سكايب وذلك لمتابعة أكثر قوة واستمرارية.
لكن رغبة بعض اللاعبين في تلك الجدية قوبلت في بعض اللحظات باستهجان بسبب مخالفتها لقواعد الحظر، فقد تعرض لاعب فالنسيا دينيس تشيريشيف لانتقادات واسعة بعدما تم رصده وهو يركض في شوارع مدينة فالنسيا في مخالفة صريحة لتعليمات النادي بابتعاد اللاعب عن التواجد في أي مكان يسمح له بالتعرض لبشر آخرين خاصة أن وقت تلك الحادثة كان مباشرة بعدما أعلن النادي الإسباني عن إصابة عدد من لاعبيه وطواقمه الفنية بالفيروس.
لكن دعونا لا نخدع أنفسنا.. في النهاية لاعبو كرة القدم بشر، وغياب الرقابة اليومية عنهم ستدفع كثيرين منهم لعدم الالتزام فيما يتعلق بالمأكولات والتمارين وإلا لوجدنا أغلب اللاعبين في كامل هيئتهم البدنية المميزة في فترة الإعداد التي تسبق بداية الموسم أو لا يعانون من وزن زائد في بدايات الموسم، لذلك ما يُعتقد حدوثه هو أننا سنجد كيلوجرامات زائدة لا محالة في أجساد الكثير من اللاعبين لكن الرهان الحقيقي هو في إعطاء هؤلاء اللاعبين فرصة كافية ما بين العودة للتدريبات الجماعية واستئناف المسابقات من جديد.