وليد عبدالله :

أكد نائب رئيس جهاز كرة القدم بنادي الرفاع محمد الذوادي أن التطور والنمو المتسارع في المجال الرياضي يتطلب فن التعامل في اتخاذ القرار، فلم تعد الاجتهادات الشخصية ولا الدعم لفترة محدودة حلاً مجدياً، بل أصبح لابد من وضع أسس وقواعد ثابتة صحيحة يمكن البناء والاعتماد عليها للمستقبل، فواقع رياضتنا كان مبعثراً في عدة اتجاهات، وكان لزاماً ترتيبه وتنظيمه لكي نكون من الدول المتقدمة في المجال الرياضي. حيث حدى ذلك بسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، مستشار الأمن الوطني، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، لاتخاذ خطوات وقرارات واضحة أسهمت في تحقيق مملكة البحرين العديد من المنجزات الرياضية

جاء ذلك في تصريحه لـ"الوطن الرياضي"، والذي تحدث فيه قائلاً: "إن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة هيأ السبل لتحقيق المزيد من النجاحات في الرياضة البحرينية، عبر الخطوات الفاعلة التي اتخذها سموه في بناء مستقبل أكثر إشراقاً للرياضة البحرينية. فهناك العديد من التحديات التي واجهت الشأن الرياضي من بينها مستحقات الرياضيين، حيث أن الخطوة التي اتخذها سموه ساهمت في حلحلة هذا الأمر بالصورة التي بعثت بالطمأنينة في نفوس الرياضين، ومنحهم ذلك دفعة معنوية لمواصلة العطاء في المجال الرياضي لتحقيق مزيد من الإنجازات للرياضة البحرينية"، موضحاً أن سموه أطلق العديد من المبادرات التنموية والهادفة التي من شأنها دعم القطاع الرياضي من بينها مبادرة إنشاء 100 ملعب في الفرجان، والتي تعد واحدة من الخطوات التي سيكون لها الأثر الإيجابي في تطوير الحركة الرياضية، من خلال منحها الفرصة للشباب البحريني في ممارسة الرياضات المحببة لهم، وهذا ما سيدفع لاكتشاف المواهب التي ستثري الألعاب الرياضية المختلفة، وستدفع باستمراريتها على الشكل الذي يمكن من خلالها دعم الفرق الوطنية والمنتخبات بالعناصر المميزة التي تحقق تسهم في تحقيق النتائج المشرفة.

وقال الذوادي: "يجب على الأندية اليوم أن تواكب المتغيرات التي تشهدها الرياضة البحرينية في ظل الرؤية التي رسمها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، والخطوات الواضحة التي اتخذها سموه والتي تتجه بالرياضة نحو الصناعة والهواية إلى الاحتراف. فالأندية عليها التفكير بواقعية أكبر من خلال اتخاذ الخطوات الواضحة التي يمكن من خلالها أن تواكب هذه المتغيرات، وذلك من خلال بتشكيل لجان فنية واستشارية تضع خطط قصيرة وطويلة المدى مع تحديد الاستفادة من أخطاء الماضي وعدم تكرارها".

وأضاف أنه بنظرة سريعة نجد أن المبالغ الطائلة التي تنفقها الأندية لاتتناسب مع مردود الإنجاز، فعلى سبيل المثال ففي الموسم الماضي صرح نائب رئيس جهاز كرة القدم بنادي الرفاع أن التكلفة الشهرية لرواتب فريق كرة القدم 42 ألف دينار، وإذا ماقمنا باحتساب الموسم على 10 أشهر بالإضافة إلى مبالغ صرفت للتعاقدات، فإن تكلفة الموسم هي نصف مليون دينار، وباعتبار الرفاع بطل الدوري "50 الف دينار"، وبطل كأس جلالة الملك المفدى "80 ألف دينار"، فإنه حصل على مردود 130 ألف دينار فهل هذا يعقل !!! وماذا عن بقية الأندية؟!".

وأشار إلى أنه من الأجدر على الأندية بشكل العام التوجه إلى الصناعة بدل الاستهلاك المبالغ فيه وبخسائركبيرة، فلماذا لا تقوم الأندية ببناء فرق القاعدة وتكون مصدرة للاعبين إلى الخارج، فهذا الاستثمار هو النجاح الفعلي، وهو مكسب لاسم النادي وستستفيد المنتخبات، والأمثلة كثيرة والبحرين هي الوحيدة من دول المنطقة التي أصبح لديها منتخب بكامل لاعبيه محترفين خارج المملكة وهو الجيل الذهبي، واحتراف اللاعب عبدالله يوسف هو إنجاز يفوق تحقيق ألقاب محلية، وحتى على مستوى المحترفين يكون الاستثمار، فنادي المنامة خير مثال على ذلك من خلال بعض المحترفين الذين جلبهم بمبلغ مادي في المتناول، ومن ثم بيعهم بمبالغ مجزية، فهذا النجاح الفعلي الذي يستحق الوقوف والتمعن به، حسب رأيه، مؤكداً أن على الأندية الراغبة في البناء الصحيح من توفير أجهزة فنية ذات كفاءة وبطاقم متكامل وتضع على هرم الفئات العمرية مدير فني ولجنة تقيم العمل.