ميلانو- غازي العمري
لطالما ارتبط نجاح وتألق يوفنتوس بتواجد مجموعة من اللاعبين الايطاليين المميزين الذين ساهموا في صناعة هوية الفريق على مدار السنوات. ولكن مؤخراً بدأ العنصر الإيطالي يغيب تدريجيا عن التشكيلة الأساسية لفريق البيانكونيري، فما هي أبرز الأسباب؟
في موسم عودة يوفنتوس إلى الواجهة المحلية عام 2011/2012 بعد سنوات التخبط، كانت تشكيلة الفريق تضم 17 لاعباً إيطالياً بقيادة المدرب أنطونيو كونتي، أما اليوم فالفريق يضم فقط 6 لاعبين ايطاليين منهم 3 مدافعين وحارسي مرمى ولاعب وسط واحد. ومع إصابة كيليني مطلع الموسم الحالي اعتدنا على يوفنتوس جديد فيه لاعب إيطالي واحد في التشكيلة الأساسية وهو المدافع ليوناردو بونوتشي مع بعض المشاركات النادرة لبيرناردسكي، دي شيليو و بوفون.
***
- لماذا أصبح اللاعب الإيطالي صعب المنال في يوفنتوس؟
مع تطور يوفنتوس كثيراً في الأعوام الأخيرة، وبعد تحقيق بطولة الدوري الإيطالي لـ 8 سنوات متتالية، بات طموح عائلة انييلي المالكة لفريق البيانكونيرو يتجه نحو القارة العجوز والبطولة الحلم وهي بطولة دوري أبطال أوروبا. وبالتالي أصبحت إدارة النادي تبحث عن لاعبين جاهزين يمتلكون صفات معينة لتحقيق هذه البطولة، وبات اللاعب الإيطالي المحلي اما يفتقد للقيمة الفنية أو الخبرة اللازمة التي يحتاجها يوفنتوس ما جعل إدارة الفريق تبحث عن الحلول خارج إيطاليا. أما اللاعبين الايطاليين الذي يستوفون الشروط الفنية المطلوبة من قبل إدارة يوفنتوس فهم إما يتواجدون في أندية محلية منافسة يصعب التفاوض معها أو في نوادي أوروبية كبيرة أخرى.
ولعل أبرز اللاعبين الايطاليين المتواجدين حالياً في إيطاليا وأوروبا والذين يشكلون نواة الأتزوري الإيطالي هم جورجينيو لاعب تشيلسي وفيراتي لاعب باريس سان جيرمان وهما من العناصر الأساسية في فرقهم و يصعب انتقالهم ليوفنتوس بسهولة. أما في السيري أ فأبرز الطليان هم لورينزو انسيني متواجد في نابولي ودوناروما ورومانيولي متواجدان في الميلان وباريلا في الانتر وايموبيلي في لاتسيو وكييزا وكاستروفيلي في فيورينتنيا وتونالي في بريشيا وزانيولو وبيليغريني في روما. وبعيداً عن تونالي لاعب بريشيا فجميع اللاعبين السابقين يلعبون في فرق منافسة ليوفنتوس أو تكن له العداء الرياضي تاريخياً، وبالتالي تفضل هذه الفرق بيع أي من نجومها أو مواهبها لفرق خارج إيطاليا أو في اسوء الأحوال لفريق إيطالي غير يوفنتوس.
كما أن رهان يوفنتوس على المواهب الإيطالية خسر في معظم الصفقات مؤخراً وبالتحديد رهان السيدة العجوز على المدافع دانييلي روغاني لاعب إمبولي السابق ولاعب الوسط نجم فيورينتنيا سابقاً فيدريكو بيرناردسكي اللذان لم يتركا أي أثر هام في الفريق حتى اللحظة، ما جعل إدارة يوفنتوس تفضل اللاعبين الأجانب على المحليين مؤخراً.
- ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا، هل كان حال الصفقات التي أتى بها يوفنتوس هذا العام أفضل؟
الإجابة بكل بساطة لا. فلم تترك أي من الصفقات أثر يذكر هذا الموسم بل على العكس كان المستوى دون المتوسط وتحديداً المدافع دي ليخت الذي كلف الفريق أكثر من 75 مليون يورو ولاعبي الوسط رابيوت ورامسي اللذان وصلا بالمجان. وبالتالي تبدو المشكلة مشكلة اختيارات من قبل إدارة اليوفي أكثر منها مشكلة جودة سواء بالنسبة للاعب الإيطالي أو الأجنبي، ولعل المقامرة على اللاعب المحلي تبقى أسلم وأفضل وذلك لسهولة تأقلم اللاعب المحلي وقلة تكلفته مقارنة بالاجانب. فهل نرى يوفنتوس يعود مجدداً لاستهداف اللاعبين الايطاليين الموسم المقبل، أم يحافظ على سياسته الجديدة باستقطاب لاعبين بخبرة دولية جاهزين للفوز بالبطولات القارية؟
{{ article.visit_count }}
لطالما ارتبط نجاح وتألق يوفنتوس بتواجد مجموعة من اللاعبين الايطاليين المميزين الذين ساهموا في صناعة هوية الفريق على مدار السنوات. ولكن مؤخراً بدأ العنصر الإيطالي يغيب تدريجيا عن التشكيلة الأساسية لفريق البيانكونيري، فما هي أبرز الأسباب؟
في موسم عودة يوفنتوس إلى الواجهة المحلية عام 2011/2012 بعد سنوات التخبط، كانت تشكيلة الفريق تضم 17 لاعباً إيطالياً بقيادة المدرب أنطونيو كونتي، أما اليوم فالفريق يضم فقط 6 لاعبين ايطاليين منهم 3 مدافعين وحارسي مرمى ولاعب وسط واحد. ومع إصابة كيليني مطلع الموسم الحالي اعتدنا على يوفنتوس جديد فيه لاعب إيطالي واحد في التشكيلة الأساسية وهو المدافع ليوناردو بونوتشي مع بعض المشاركات النادرة لبيرناردسكي، دي شيليو و بوفون.
***
- لماذا أصبح اللاعب الإيطالي صعب المنال في يوفنتوس؟
مع تطور يوفنتوس كثيراً في الأعوام الأخيرة، وبعد تحقيق بطولة الدوري الإيطالي لـ 8 سنوات متتالية، بات طموح عائلة انييلي المالكة لفريق البيانكونيرو يتجه نحو القارة العجوز والبطولة الحلم وهي بطولة دوري أبطال أوروبا. وبالتالي أصبحت إدارة النادي تبحث عن لاعبين جاهزين يمتلكون صفات معينة لتحقيق هذه البطولة، وبات اللاعب الإيطالي المحلي اما يفتقد للقيمة الفنية أو الخبرة اللازمة التي يحتاجها يوفنتوس ما جعل إدارة الفريق تبحث عن الحلول خارج إيطاليا. أما اللاعبين الايطاليين الذي يستوفون الشروط الفنية المطلوبة من قبل إدارة يوفنتوس فهم إما يتواجدون في أندية محلية منافسة يصعب التفاوض معها أو في نوادي أوروبية كبيرة أخرى.
ولعل أبرز اللاعبين الايطاليين المتواجدين حالياً في إيطاليا وأوروبا والذين يشكلون نواة الأتزوري الإيطالي هم جورجينيو لاعب تشيلسي وفيراتي لاعب باريس سان جيرمان وهما من العناصر الأساسية في فرقهم و يصعب انتقالهم ليوفنتوس بسهولة. أما في السيري أ فأبرز الطليان هم لورينزو انسيني متواجد في نابولي ودوناروما ورومانيولي متواجدان في الميلان وباريلا في الانتر وايموبيلي في لاتسيو وكييزا وكاستروفيلي في فيورينتنيا وتونالي في بريشيا وزانيولو وبيليغريني في روما. وبعيداً عن تونالي لاعب بريشيا فجميع اللاعبين السابقين يلعبون في فرق منافسة ليوفنتوس أو تكن له العداء الرياضي تاريخياً، وبالتالي تفضل هذه الفرق بيع أي من نجومها أو مواهبها لفرق خارج إيطاليا أو في اسوء الأحوال لفريق إيطالي غير يوفنتوس.
كما أن رهان يوفنتوس على المواهب الإيطالية خسر في معظم الصفقات مؤخراً وبالتحديد رهان السيدة العجوز على المدافع دانييلي روغاني لاعب إمبولي السابق ولاعب الوسط نجم فيورينتنيا سابقاً فيدريكو بيرناردسكي اللذان لم يتركا أي أثر هام في الفريق حتى اللحظة، ما جعل إدارة يوفنتوس تفضل اللاعبين الأجانب على المحليين مؤخراً.
- ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا، هل كان حال الصفقات التي أتى بها يوفنتوس هذا العام أفضل؟
الإجابة بكل بساطة لا. فلم تترك أي من الصفقات أثر يذكر هذا الموسم بل على العكس كان المستوى دون المتوسط وتحديداً المدافع دي ليخت الذي كلف الفريق أكثر من 75 مليون يورو ولاعبي الوسط رابيوت ورامسي اللذان وصلا بالمجان. وبالتالي تبدو المشكلة مشكلة اختيارات من قبل إدارة اليوفي أكثر منها مشكلة جودة سواء بالنسبة للاعب الإيطالي أو الأجنبي، ولعل المقامرة على اللاعب المحلي تبقى أسلم وأفضل وذلك لسهولة تأقلم اللاعب المحلي وقلة تكلفته مقارنة بالاجانب. فهل نرى يوفنتوس يعود مجدداً لاستهداف اللاعبين الايطاليين الموسم المقبل، أم يحافظ على سياسته الجديدة باستقطاب لاعبين بخبرة دولية جاهزين للفوز بالبطولات القارية؟