أحمد التميمي

آرثر، أو كما تنطق بالبرتغالية آرتور ميلو، اللاعب البرازيلي صاحب الأربعة وعشرين عاماً، ترك نادي غريميو البرازيلي في مارس 2018 لينتقل إلى برشلونة في صفقة بلغت قيمتها 30 مليون يورو، ليبدأ بعدها مسيرة الدفاع عن ألوان البلوغرانا.

في وقت إبرام الصفقة، كانت وسائل الإعلام الكتلونية تروج لآرثر على أنه أندريه إنييستا الجديد، وأنه يملك نفس المهارات و يلعب بنفس الأسلوب وسيخلفه في الملعب، خصوصاً بعد أن تقدم العمر ببوسكيتس وراكيتيش ولم يعودا قادرين على تقديم نفس الأداء وبنفس الوتيرة السابقة. أما الآن وبعد مرور سنتين على إبرام الصفقة، تحاول إدارة برشلونة التخلص منه والزج به في أي صفقة تبادلية وإخراجه من النادي.

إدارة برشلونة خسرت الكثير من سمعتها في السنوات الأخيرة في سوق الانتقالات، بعد أن رحل نيمار من صفوفهم، و فشل صفقة عثمان ديمبلي فشلاً ذريعاً، و حين حاولت التعويض بلاعب آخر، تعاقدت مع كوتينيو ليفشل هو الآخر و أعارته لبايرن ميونيخ، وفشلت الإدارة مجدداً في التعاقد مع موهبة أياكس أمستردام ماتياس دي ليخت، الذي فضل الذهاب إلى يوفنتوس بدلاً من برشلونة.

تلك الضربات المتوالية التي تلقتها إدارة برشلونة جعلتها تتخبط وتحاول بشتى الطرق أن تستعيد كرامتها، وذلك بإعادة نيمار للفريق، ظناً منها أن عودته مطلب جماهيري سيعيد الكثير من هيبة الإدارة، وتستطيع من خلال نيمار بناء مشروع ما بعد ميسي! ونظراً لارتفاع سعر نيمار وارتفاع متطلباته المالية، فإن النادي يحاول التخلص من الأعباء المادية المتمثلة في أجور بعض اللاعبين الذين لا يملكون نجومية كبيرة حتى وإن كان أداؤهم رائعاً في الملعب، ومن أفضل من آرتور في ذلك؟!

ورغم كل ذلك، فإن اللاعب لا زال يصرح بأنه باق في برشلونة ولا يرغب بالرحيل، و أنه وفي للبارسا وجماهيره، لكن إدارة برشلونة تأبى إلا أن تقابل هذا الوفاء بالخيانة، وإن تحقق للإدارة ما تسعى له و رحل آرثر، فذلك سيكون مسمار جديد يدق في نعش إدارة بارتوميو.