براءة الحسن
تغير الكثير في عالم كرة القدم على مدار العقد الماضي، على سبيل المثال كان ليونيل ميسي اللاعب المهيمن في كرة القدم الأوروبية، وكان بيب جوارديولا مدرباً مؤثراً بشكل متزايد، وكان كريستيانو رونالدو يحاول إحداث فرق مع فريق جديد بعد انتقال مربح، وكانت التفاوتات المالية تلعب دوراً متزايداً في هيكل السلطة للرياضة.
يبدو أن كل شيء لم يتغير منذ عام 2010. ولكن الكثير لا يزال يتغير. في الوقت الذي نواصل فيه انتظار عودة الرياضة بعد التوقفات المتعلقة بالفيروس التاجي، دعونا نلقي نظرة على بعض الاختلافات الرئيسة بين كرة القدم الأوروبية في عام 2020 عن العقد الماضي.
- مورينيو في القمة
في عام 2010 كان مورينيو الاسم الأفضل في العالم. مع فريق بجودة الإنتر يحقق الثلاثية، ويزيح برشلونة البطل من طريقه في ملعب الكامب نو وهو منقوص العدد وبقيادة جوارديولا، الذي وصفه بأنه الأفضل في العالم، وبعد أسبوع واحد من قيادته للإنتر لهذا الإنجاز تعاقد مع ريال مدريد.
في غضون ذلك، تلاشى إنتر من دائرة الضوء بعد مغادرة مورينيو. احتفظوا بالمركز الثاني في الدوري الإيطالي في عام 2011 لكنهم لم ينتهوا أعلى من الرابع أو وصلوا حتى ربع نهائي أي من البطولة الأوروبية الكبرى منذ ذلك الحين "كانت الثالثة في هذا الموسم".
لكن في العام الحالي بدأ بريق مورينيو يتلاشى ليتولى تدريب توتنهام هوتسبير هو نادي ليس من بين أندية النخبة التي اعتاد مورينيو على تدريبها.
- اعتبر 91 مليون يورو من الإيرادات جيدة
وفقاً لتقرير قياس الأداء السنوي لترخيص الاتحاد الأوروبي، بلغ متوسط إيرادات الفرق في الدوري الألماني 91 مليون يورو لكل فريق في عام 2010. وجاء ذلك في المرتبة الثانية بين الدوريات الأوروبية. ومع ذلك كانت ستحتل المرتبة الرابعة فقط في عام 2018، وقت التقرير الأخير.
ما زلنا نشير إلى أفضل خمس بطولات دوري في أوروبا باسم "الخمسة الكبار"، ولكن بطريقة ما من الصعب بشكل متزايد القيام بذلك في عالم يحقق فيه فريق الدوري الإنجليزي المتوسط عائدات (272 مليون يورو) مثل متوسط الدوري الإسباني، وفرق الدوري الإيطالي مجتمعة.
بينما تستمر إنجلترا في النمو بمعدل أكثر حدة من أي بطولات الدوري الأخرى، فإن هؤلاء الخمسة الأوائل ما زالوا يفصلون أنفسهم بطرق واضحة عن بقية أوروبا. في حين نمت الإيرادات على مستوى العالم تقريباً، فقد نمت بمعدل 83٪ للخمس الكبار وبأقل من 30٪ لبقية أوروبا. "نمت عائدات بلجيكا بأكثر من 60٪ لكل فريق".
- 250 مليون دولار كافية لشراء رونالدو وكاكا وبنزيمة وتشابي ألونسو
لك أن تتخيل أن مبلغ 250 مليون دولار بنوا فريق ريال مدريد، لكنه الآن يشتري لوكا يوفيتش وإيدر ميليتار وفيرلاند ميندي ورودريجو ورينير.
مع ارتفاع الإيرادات جاء ارتفاع تكاليف الانتقالات، استحوذ ريال مدريد على رونالدو من مانشستر يونايتد مقابل 103.4 مليون دولار وكاكا من إيه سي ميلان مقابل 73.7 مليون دولار. كما دفعوا أيضاً 76.5 مليون دولار أمريكي للنادي كريم بنزيما وليبي تشابي ألونسو من ليفربول.
كانت هذه أربعة من أكبر خمسة انتقالات لهذا الموسم. "الآخر: برشلونة بضم زلاتان إبراهيموفيتش من إنتر".
في 2019 يعد المبلغ الذي أنفقه مدريد على ألونسو هو نفسه الذي أنفقه فالنسيا على حارس مرمى برشلونة الاحتياطي، جاسبر سيليسن، البالغ من العمر 30 عاماً، في يونيو الماضي.
وبات رقم 100 مليون يورو يتحطم بمنتهى السهولة.
- باريس سان جيرمان كان بلا هوية
***
دعونا نتظاهر بأن ترتيب الدوري الفرنسي للموسم المقبل يبدو كالتالي:
1. ليون
2 - بوردو
3. مرسيليا
4. ليل
5. أوكسير
6. موناكو
7. باريس سان جيرمان
هذا الجدول هو بناء على النقاط التراكمي في العقد الأول من الألفية الجديدة، أي أن باريس سان جيرمان كان أقل من أوكسير، مع هيمنة مطلقة لليون على لقب البطولة.
كان باريس قد حقق الدوري مرتين فقط قبل ذلك، لكنه بعد 2011 وبعد السطيرة الكروية بات هو المهيمن على الكرة الفرنسية بفضل الاستحواذ عليه.
- كان ليستر في الدرجة الثانية الإنجليزية، لايبزيج في القسم الخامس الألماني
لن يسمي أحد صعود باريس سان جيرمان بقصة سندريلا: بل قصة صعود ليستر سيتي ولايبزيج.
في بداية عام 2010 كان ليستر سيتي ينهي المركز الخامس المثير في عامه الأول في دوري الدرجة الأولى، بعد أن عاد من المستوى الثالث في إنجلترا عام 2008، لكنه تعافى بسرعة وعاد للدرجة الأولى، وبعد 6 سنوات استطاع تحقيق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز.
أما لايبزيج الذي أزاح توتنهام ويقدم عروضاً رائعة هذا الموسم فكان يلعب في المستوى الخامس في 2010، وترقى للرابع ثم الثالث في عام 2013 والثاني في عام 2015. استغرق الأمر سنتين فقط للتقدم إلى البوندسليجا، حيث أنهوا في المركز الثاني في الموسم الأول (2017) والثالث في 2019.
كانا يتطلع لإنجاز أفضل عندما تقدم إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا عندما توقفت البطولة هذا الموسم.
تغير الكثير في عالم كرة القدم على مدار العقد الماضي، على سبيل المثال كان ليونيل ميسي اللاعب المهيمن في كرة القدم الأوروبية، وكان بيب جوارديولا مدرباً مؤثراً بشكل متزايد، وكان كريستيانو رونالدو يحاول إحداث فرق مع فريق جديد بعد انتقال مربح، وكانت التفاوتات المالية تلعب دوراً متزايداً في هيكل السلطة للرياضة.
يبدو أن كل شيء لم يتغير منذ عام 2010. ولكن الكثير لا يزال يتغير. في الوقت الذي نواصل فيه انتظار عودة الرياضة بعد التوقفات المتعلقة بالفيروس التاجي، دعونا نلقي نظرة على بعض الاختلافات الرئيسة بين كرة القدم الأوروبية في عام 2020 عن العقد الماضي.
- مورينيو في القمة
في عام 2010 كان مورينيو الاسم الأفضل في العالم. مع فريق بجودة الإنتر يحقق الثلاثية، ويزيح برشلونة البطل من طريقه في ملعب الكامب نو وهو منقوص العدد وبقيادة جوارديولا، الذي وصفه بأنه الأفضل في العالم، وبعد أسبوع واحد من قيادته للإنتر لهذا الإنجاز تعاقد مع ريال مدريد.
في غضون ذلك، تلاشى إنتر من دائرة الضوء بعد مغادرة مورينيو. احتفظوا بالمركز الثاني في الدوري الإيطالي في عام 2011 لكنهم لم ينتهوا أعلى من الرابع أو وصلوا حتى ربع نهائي أي من البطولة الأوروبية الكبرى منذ ذلك الحين "كانت الثالثة في هذا الموسم".
لكن في العام الحالي بدأ بريق مورينيو يتلاشى ليتولى تدريب توتنهام هوتسبير هو نادي ليس من بين أندية النخبة التي اعتاد مورينيو على تدريبها.
- اعتبر 91 مليون يورو من الإيرادات جيدة
وفقاً لتقرير قياس الأداء السنوي لترخيص الاتحاد الأوروبي، بلغ متوسط إيرادات الفرق في الدوري الألماني 91 مليون يورو لكل فريق في عام 2010. وجاء ذلك في المرتبة الثانية بين الدوريات الأوروبية. ومع ذلك كانت ستحتل المرتبة الرابعة فقط في عام 2018، وقت التقرير الأخير.
ما زلنا نشير إلى أفضل خمس بطولات دوري في أوروبا باسم "الخمسة الكبار"، ولكن بطريقة ما من الصعب بشكل متزايد القيام بذلك في عالم يحقق فيه فريق الدوري الإنجليزي المتوسط عائدات (272 مليون يورو) مثل متوسط الدوري الإسباني، وفرق الدوري الإيطالي مجتمعة.
بينما تستمر إنجلترا في النمو بمعدل أكثر حدة من أي بطولات الدوري الأخرى، فإن هؤلاء الخمسة الأوائل ما زالوا يفصلون أنفسهم بطرق واضحة عن بقية أوروبا. في حين نمت الإيرادات على مستوى العالم تقريباً، فقد نمت بمعدل 83٪ للخمس الكبار وبأقل من 30٪ لبقية أوروبا. "نمت عائدات بلجيكا بأكثر من 60٪ لكل فريق".
- 250 مليون دولار كافية لشراء رونالدو وكاكا وبنزيمة وتشابي ألونسو
لك أن تتخيل أن مبلغ 250 مليون دولار بنوا فريق ريال مدريد، لكنه الآن يشتري لوكا يوفيتش وإيدر ميليتار وفيرلاند ميندي ورودريجو ورينير.
مع ارتفاع الإيرادات جاء ارتفاع تكاليف الانتقالات، استحوذ ريال مدريد على رونالدو من مانشستر يونايتد مقابل 103.4 مليون دولار وكاكا من إيه سي ميلان مقابل 73.7 مليون دولار. كما دفعوا أيضاً 76.5 مليون دولار أمريكي للنادي كريم بنزيما وليبي تشابي ألونسو من ليفربول.
كانت هذه أربعة من أكبر خمسة انتقالات لهذا الموسم. "الآخر: برشلونة بضم زلاتان إبراهيموفيتش من إنتر".
في 2019 يعد المبلغ الذي أنفقه مدريد على ألونسو هو نفسه الذي أنفقه فالنسيا على حارس مرمى برشلونة الاحتياطي، جاسبر سيليسن، البالغ من العمر 30 عاماً، في يونيو الماضي.
وبات رقم 100 مليون يورو يتحطم بمنتهى السهولة.
- باريس سان جيرمان كان بلا هوية
***
دعونا نتظاهر بأن ترتيب الدوري الفرنسي للموسم المقبل يبدو كالتالي:
1. ليون
2 - بوردو
3. مرسيليا
4. ليل
5. أوكسير
6. موناكو
7. باريس سان جيرمان
هذا الجدول هو بناء على النقاط التراكمي في العقد الأول من الألفية الجديدة، أي أن باريس سان جيرمان كان أقل من أوكسير، مع هيمنة مطلقة لليون على لقب البطولة.
كان باريس قد حقق الدوري مرتين فقط قبل ذلك، لكنه بعد 2011 وبعد السطيرة الكروية بات هو المهيمن على الكرة الفرنسية بفضل الاستحواذ عليه.
- كان ليستر في الدرجة الثانية الإنجليزية، لايبزيج في القسم الخامس الألماني
لن يسمي أحد صعود باريس سان جيرمان بقصة سندريلا: بل قصة صعود ليستر سيتي ولايبزيج.
في بداية عام 2010 كان ليستر سيتي ينهي المركز الخامس المثير في عامه الأول في دوري الدرجة الأولى، بعد أن عاد من المستوى الثالث في إنجلترا عام 2008، لكنه تعافى بسرعة وعاد للدرجة الأولى، وبعد 6 سنوات استطاع تحقيق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز.
أما لايبزيج الذي أزاح توتنهام ويقدم عروضاً رائعة هذا الموسم فكان يلعب في المستوى الخامس في 2010، وترقى للرابع ثم الثالث في عام 2013 والثاني في عام 2015. استغرق الأمر سنتين فقط للتقدم إلى البوندسليجا، حيث أنهوا في المركز الثاني في الموسم الأول (2017) والثالث في 2019.
كانا يتطلع لإنجاز أفضل عندما تقدم إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا عندما توقفت البطولة هذا الموسم.