لندن - محمد حسن

لم ينجح أي فرد في مانشستر يونايتد من تجنب الانتقادات منذ آخر مرة رفعوا فيها لقب الدوري الإنجليزي الممتاز في عام 2013، اللاعبين، مجلس الإدارة، الملاك، المدربين، الموظفين في الكواليس، والقائمة لا تنتهي

وبينما كافح يونايتد في نهاية عهد جوزيه مورينيو، وبعد أن تم منح أولي غونار سولشاير هذه الوظيفة على أساس دائم، أثيرت أسئلة وشكوك حول جودة طاقم التدريب في النادي.

أدى رحيل الرجل الأيمن لمورينيو روي فاريا إلى ترقية كيران ماكينا ومايكل كاريك إلى مقعد الفريق الأول وتمسك سولسكاير بالثنائي، بالإضافة إلى إعادة مساعد السير أليكس فيرغسون مايك فيلان.

لكن ظهرت القصص في الفترات التي سبقت التوقف حول جودة الطاقم الفني، وأشار البعض إلى أن اللاعبين كانوا يعبرون عن مخاوفهم حول مستوى الدورات التدريبية، والأكثر من ذلك قيل أن الجهاز الفني للنادي ليس كفؤاً للعمل مع سولشاير.

لكن كاريك أثبت أنه رجل الظل الذي لا يرى الجميع أدواره، فاللاعب كان يستعد للعمل كمدرب، وحصل على شاراته التدريبية قبل أن يبلغ الـ30، وتأثيره هائل داخل غرفت خلع الملابس، وأظهر بالفعل أن لديه القدرة على أن يصبح مدرباً قوياً ومميزاً وذا شخصية.

قبل فوز مانشستر يونايتد 2/0 على ملعب الاتحاد في أبريل 2018، كان كل شيء يتحضر لفوز السيتي باللقب في ذلك اليوم، ورحلة قاتمة لجمهور اليونايتد، لكن كاريك كان الرجل الذي كان وراء هذا الفوز الذي أجل احتفالات جوارديولا.

قدم لاعب خط الوسط خطبة حماسية لزملائه في الشوط الأول ونصيحة تكتيكية لبول بوغبا جعلته يسجل في 97 ثانية، وتغير سير المباراة، ليتأكد الدور الكبير الخفي لكاريك.

وكونه صغير السن رفقة ماكينا، فهما أقرب للاعبين ويشرفون على الحصص التدريبية ويعطيان النصائح للاعبين، ورغم الانتقادات التي طالتهم، فسولسكاير هو من خرج ليدافع عنهم لأنه يعرف أدوارهم جيداً.

أدى الاهتمام بالتفاصيل من كل من كاريك وماكينا إلى تقدمهما. في البداية اعتمد لاعب خط الوسط الإنجليزي السابق على زميله، الذي حقق نجاحاً مع فريق مانشستر يونايتد تحت 18 عاماً قبل تصعيده تحت قيادة مورينيو، مع تقاسم الأيرلندي الشمالي خبرته التدريبية مع كاريك.

ساعد التخطيط والتحليل والإعداد الدقيق كاريك على التحسن كمدرب، كما أن تفانيه وتصميمه بدأ يحصد اليونايتد ثماره فهو من يعد كافة التفاصيل لسولشاير، وعقب التدريبات يبقى مع اللاعبين في جلسات فردية يركز فيها على الجوانب الفردية لكل لاعب والسلبيات والإيجابيات مستعيناً بكم خبرات من خلال فترته في اللعب كبيرة.

لقد استفاد سكوت مكتوميناي بالفعل من نصائح كاريك، هو ولاعب الوسط الأخر فريد، الذي تطور جداً بعد أن كان يعاني من اهتزاز المستوى مع مورينيو، وخبرة كاريك كلاعب وسط مميز أعطتهم المعرفة الكافية.