وليد عبدالله
أكد مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم المدرب البرتغالي هيليو سوزا أن المنتخب البحريني أثبت قدرته على حصد البطولات، من خلال ما حققته من نتائج مميزة في عام 2019، بحصده لقب النسخة التاسعة من بطولة غرب آسيا التي أقيمت في العراق في شهر أغسطس، والنسخة الرابعة والعشرين من دورة كأس الخليج التي أقيمت في العاصمة القطرية الدوحة في شهر ديسمبر، مضيفا أن المنتخب البحريني استطاع أن يؤكد تواجده في المنطقة، وأن يعود مجددا على الساحة الكروية الآسيوية. جاء ذلك، في الحوار الذي خص به «الوطن الرياضي»، والذي قال فيه: «إن فوز المنتخب البحريني بلقب كأس غرب آسيا التاسعة وكأس خليجي 24، هو إثبات للجميع أن المنتخب قادر على المنافسة وتحقيق البطولات، كما أن ذلك ساهم في تأكيد تواجده على الساحتين الخليجية والآسيوية، حيث إن ما تحقق من إنجازين وفي وقت قصير يعكس حجم التكاتف والعمل بروح الفريق الواحد والدعم الذي حظي به المنتخب من قبل المسؤولين بالدولة، وهذا ما نجح المنتخب في إثباته».
تغير عقلية اللاعبين
وأضاف أن «الجميع كان يحلم بتحقيق البطولات، ولكنه لم يؤمن بهذا الحلم، ولا بقدرات المنتخب البحريني على تحقيق ذلك، ومنذ تولي مهمة تدريب المنتخب سعيت لتغيير عقلية اللاعبين نحو تحقيق الفوز، واللعب في كل مباراة من أجل هذا الشعار. وقد كانت البداية بمعسكر البرتغال في الصيف الماضي ومرورا بالمشاركات الماضية، وهذا الأمر سيتواصل من أجل تحقيق المزيد من النتائج والنجاحات»، مشيراً إلى أن ذلك ساهم في تكوين هوية الفريق وتعزيز ثقافة الفوز في نفوس اللاعبين، الذين كانوا قد آمنوا بالفكرة وشاركوا في البناء وأصبحوا المثال، وأثبتوا للجميع أن البحرين قادرة على تحقيق الأفضل».
التصفيات الآسيومونديالية
وبالنسبة إلى مشاركة المنتخب في التصفيات الآسيومونديالية وحظوظ المنتخب في التأهل للمرحلة الثالثة من هذه التصفيات، قال: «ما وصل إليه المنتخب من مستوى يضعه أمام مسؤولية كبيرة، فالفترة القادمة تحتاج لمضاعفة الجهود، وهذا ما نعمل عليه، وهدفنا ألا نضع المنتخب في حسابات المجموعة. فعندما وضعت القرعة المنتخب في المجموعة إلى جانب منتخبي العراق وإيران، على اعتبارهما من أقوى منتخبات القارة الآسيوية، قد حلم البعض بالتأهل ولكن لم يؤمن به. إلا أن المنتخب خالف التوقعات ونجح في احتلال المركز الأول واستطاع الفوز على منتخب إيران، ورغم تواجده الآن في المركز الثاني في المجموعة، إلا أن ذلك لا يعني أن المهمة قد انتهت، بل على العكس هناك مهمة يجب أن ننجزها على الرغم من التحديات التي سنواجهها، إلا أننا يجب أن نكون أقوى وأن نسعى لتحقيق هدفنا في هذه المرحلة من المنافسات».
المشروع يحتاج للوقت
وأضاف: «المشروع الذي نعمل عليه يحتاج للوقت، مقارنة بالمشاريع الكبيرة التي بدأت منذ عقود في المنطقة والقارة كالمنتخب الياباني على سبيل المثال، إذ وعلى الرغم من ذلك، فإن المنتخب البحريني استطاع أن يثبت أنه متواجد خليجيا وآسيويا بفضل ما تحقق في وقت قصير، وأن ذلك يحتاج لمواصلة من أجل التطوير والبناء لتحقيق مزيد من التقدم ونتائج مشرفة للكرة البحرينية».
العدد قليل ولكن!
وأشار إلى أن اختيار اللاعبين في مملكة البحرين يعد أمرا نوعا ما صعب لأي مدرب لتشكيل منتخب وطني، خصوصا أنها بلد صغير ونسبة اللاعبين لا تتراوح بين 600 إلى 700 لاعب، موضحاً أنه لا يمكن المقارنة بدول كاليابان أو كوريا أو السعودية أو العراق التي يبلغ عدد سكانها ملايين، وهناك آلاف من اللاعبين الذين يمكن أن تختار من بينهم للمنتخبات، موضحاً أنه رغم ذلك فإن العمل الذي أنجزه المنتخب بتواجد هذه المجموعة من اللاعبين هو عمل غير معقول، وتحقق بتكاتف الجميع الذين ساهموا في تكوين الوضع المناسب للإنجازين اللذين حققهما المنتخب، مؤكدا أن المنتخب سيواجه دائما منعطفات وتحديات صعبة، إلا أن ذلك يدفعه لمواجهتها بقوة للوصول إلى القمة».
لهذا السببت
فضلت البحرين!
وعن قصة تعاقد الاتحاد البحريني لكرة القدم معه للإشراف على تدريب المنتخب الأول، قال: «لقد تلقيت عرضا من الصين للإشراف على تدريب منتخب الشباب، إلا أنه في ذلك الوقت لم أكن مستعدا لقبول العرض الصيني، حيث كان لدي مشروع في منتخبات الفئات العمرية بالبرتغال وأسعى لإنهائه، حتى تلقيت بعدها العرض البحريني والذي يتضمن مشروعا مختلفا بالنسبة لي، على اعتبار أنني سأشرف على تدريب منتخب الكبار، وكان الوضع يسمح لي بأكمال المشروع بمنتخبات الفئات العمرية بالبرتغال ومن ثم الذهاب إلى البحرين.
ويضيف سوزا، ولأن البحرين كانت واضحة في مشروعها وقدرت تواجدي على رأس الجهاز الفني للمنتخب البحريني الاول، فاتخذت قراري بالموافقة على العرض البحريني، في محاولة مني لنقل الفكر والثقافة والخبرات الأوروبية التي اكتسبتها للمساهمة في بناء مشروع واعد ومثمر في البحرين».
لم أستعن بأحد!
وتابع سوزا في حواره مع «الوطن»: «لم أستعن بأي مدرب لمعرفة الأجواء الكروية في الخليج، فقد سافرت كثيرا عندما كنت لاعبا ولعبت حينها بطولة كأس العالم للشباب في السعودية عام 89 والتي حققتها كلاعب، وبعد تولي مهمة الإشراف على تدريب منتخبات الفئات بالبرتغال، سافرت كثيرا مع المنتخبات، وأعتقد أن لدي معرفة جيدة عن اختلاف الثقافات وعن أماكن مختلفة في العالم، وأكن كل الاحترام للجميع. فعندما تتواجد في بلد يجب أن تحترم شعبه وعاداته وتقاليده ويجب أن تتعايش مع المكان الذي تتواجد فيه، وأعتقد أني كنت مستعد للتجربة البحرينية الرائعة والتي تعتبر الأولى لي في منطقة الخليج»، مضيفا أنه من خلال شبكة الانترنت يمكنك التعرف على كافة المعلومات التي تحتاجها عن أي بلد تحاول زيارته أو تستقر للعيش أو العمل فيه.
استراتيجية مناسبة
وفيما يخص اعتماده على تشكيلتين مختلفتين في مباريات المنتخب الوطني السابقة وتحديدا في بطولتي غرب آسيا وخليجي 24، قال: «إنها استراتيجية مناسبة، وقد اعتمدت عليها خلال عملي في تدريب المنتخبات العمرية بالبرتغال. فعندما تكون لديك مهمة متمثلة في بطولة مجمعة وتكون المباريات مضغوطة، فعليك كمدرب أن تؤمن بأن جميع اللاعبين في حالة جيدة، وأنهم قادرون على اللعب من أجل الفوز. ومن خلال هذه الاستراتيجية التي اتبعها، فإنها تتيح مساحة للجميع لكي يبذلوا أفضل ما لديهم، فأنت كمدرب تعطي اللاعبين هذه الفرصة، وبالتالي يكون الرد من قبل اللاعب أن يقدم أفضل ما لديه وتخلق التنافسية فيما بينهم. فعندما تختار 23 لاعباً للمشاركة في أي بطولة، يجب أن تؤمن أن جميع هؤلاء اللاعبين قادرين على اللعب في جميع الظروف لتحقيق النتيجة والهدف».
البحريني يمتلك الجودة
وفيما يخص رأيه عن اللاعب البحريني، قال: «نؤمن أن اللاعب البحريني يمتلك الجودة والقدرات التي تأهله ليكون لاعباً مميزاً، كما تؤهله ليلعب في الدوريات الأوروبية واللاعب عبدالله يوسف لاعب سلافيا براغ التشيكي مثال حي على ذلك، حيث يحتاج لعمل متواصل وصقل موهبته وإمكانياته ولعب المزيد من المباريات التي ترفع من مستواه وتزيد من خبرته. مشيرا سوزا أنه يمكن للاعب البحريني أن يبدأ مسيرته الاحترافية في الدوريات الأوروبية بمسابقة الدرجة الأولى في البرتغال ومن ثم الانطلاق نحو كبرى الدوريات في أوروبا».
العمل بثقة
دون النظر إلى السن
وعن رأيه في الجيل الحالي للمنتخب، هل سيكون مناسباً للمشاركة في التصفيات المؤهلة لمونديال 2026، قال: «أعتقد أن بعض اللاعبين لديهم الخبرة ولديهم السن المناسب، ولكن البعض سيجدون صعوبة بسبب السن. وأعتقد أن الجميع مهمين من أجل البناء، وهم جزء من هذه العملية، ونحتاج من كل لاعب أن يلعب بشغف وبروح إلى جانب العمل الجماعي واللعب بأعلى مستوى، ولا نعلم قد يكون هناك لاعب يلعب للقمة حتى في الأربعين عام، وهناك لاعبين في عمر 26 لا يستطيعون يكملون المسيرة. فيجب العمل بثقة دون النظر إلى سن اللاعب».
التحول إلى الاحتراف
وبالنسبة لرأيه عن تطوير اللاعب البحريني، قال: «إن من الأمور المهمة هو أن يتحول اللاعب إلى الاحتراف، وهذا أمر سيساهم في تطويره، وأعتقد أن الجميع من مسؤولين واتحاد يفكرون في هذا المشروع، وأعتقد أن السن المناسبة لذلك 18 عاماً، على أن يكون ما دون ذلك تركيز اللاعب على إكمال دراسته قبل أن يصبح لاعبا محترفا».
إكمال المشروع
في البحرين
وفي سؤال الوطن الرياضي حول تلقيه لعروض بعد فوز المنتخب بلقب خليجي 24، أجاب قائلاً: «إن عقدي مع الاتحاد البحريني لكرة القدم يمتد إلى عامين، وأركز على إكمال المشروع الذي بدأته، والذي يحتاج لأعوام. ومن خلال هذا المشروع ندعم اللاعبين، للحصول على فرصة الاحتراف الخارجي، وهذا ما يمنحهم فرصة اللعب في دوريات قوية من أجل صقلهم وتطوير قدراتهم التي ستنعكس بصورة إيجابية على أدائهم مع المنتخب».
شرف عظيم
وفي سؤال «الوطن الرياضي» حول شعوره بعد مصافحته لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بعد إحراز المنتخب للقب خليجي 24، قال: «إنه شعور لا يوصف فهو شرف عظيم أن أصافح جلالته. فخلال مصافحتي لجلالته، عبر عن فرحته وسعادته بما حققه المنتخب وأبناء البحرين من إنجاز كروي تاريخي، وهذه من لحظات الفخر التي لن أنساها في حياتي».
قائد رياضي مميز
وفي كلمة وجهها لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للاعمال الإنسانية وشؤون الشباب، مستشار الأمن الوطني رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، قال: «إن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة قائد رياضي مميز، نستلهم من سموه صفات الرياضي المثابر والقوي الذي دائما ما يسعى لأن يكون في الطليعة والقمة. فسموه داعم كبير للكرة البحرينية ولجميع الألعاب الرياضية في البحرين. وشرف لي أن أحصل على دعم سموه، وسنعمل على خطى سموه لتحقيق الأهداف التي رسمها للمنتخب وكرة القدم في البحرين».
سوزا في إجازة
غادر المدرب هيليو سوزا البلاد مساء أمس متوجها إلى البرتغال لقضاء إجازة خاصة مع عائلته، على أن يعود في الأيام القادمة لاستئناف مهامه مع المنتخب الوطني، بعد أن طلب من الاتحاد البحريني إقامة معسكر تدريبي للأحمر الكروي في البرتغال خلال شهر أغسطس القادم، والذي سيكون تحضيرا لما تبقى من مباريات المنتخب في منافسات المرحلة الثانية من التصفيات الآسيومونديالية، والتي يسعى من خلالها المنتخب لمواصلة المشوار والعبور للمرحلة الثالثة من التصفيات.
وكان سوزا قد عاد إلى البلاد في فبراير الماضي بعد قضائه لإجازته الخاصة التي طلبها، بعد انتهاء الاحتفالات بمناسبة فوز المنتخب بلقب خليجي 24، حيث كان من المقرر أن يخوض المنتخب مباراتين وديتين، ومباراة أمام منتخب كمبوديا يوم 26 مارس الماضي ضمن مباريات المجموعة الثالثة من المرحلة الثانية من التصفيات الآسيومونديالية، إلا أن مع انتشار جائحة كورونا كوفيد 19، قرر الاتحاد الآسيوي تأجيل مباريات التصفيات حتى إشعار آخر.
أكد مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم المدرب البرتغالي هيليو سوزا أن المنتخب البحريني أثبت قدرته على حصد البطولات، من خلال ما حققته من نتائج مميزة في عام 2019، بحصده لقب النسخة التاسعة من بطولة غرب آسيا التي أقيمت في العراق في شهر أغسطس، والنسخة الرابعة والعشرين من دورة كأس الخليج التي أقيمت في العاصمة القطرية الدوحة في شهر ديسمبر، مضيفا أن المنتخب البحريني استطاع أن يؤكد تواجده في المنطقة، وأن يعود مجددا على الساحة الكروية الآسيوية. جاء ذلك، في الحوار الذي خص به «الوطن الرياضي»، والذي قال فيه: «إن فوز المنتخب البحريني بلقب كأس غرب آسيا التاسعة وكأس خليجي 24، هو إثبات للجميع أن المنتخب قادر على المنافسة وتحقيق البطولات، كما أن ذلك ساهم في تأكيد تواجده على الساحتين الخليجية والآسيوية، حيث إن ما تحقق من إنجازين وفي وقت قصير يعكس حجم التكاتف والعمل بروح الفريق الواحد والدعم الذي حظي به المنتخب من قبل المسؤولين بالدولة، وهذا ما نجح المنتخب في إثباته».
تغير عقلية اللاعبين
وأضاف أن «الجميع كان يحلم بتحقيق البطولات، ولكنه لم يؤمن بهذا الحلم، ولا بقدرات المنتخب البحريني على تحقيق ذلك، ومنذ تولي مهمة تدريب المنتخب سعيت لتغيير عقلية اللاعبين نحو تحقيق الفوز، واللعب في كل مباراة من أجل هذا الشعار. وقد كانت البداية بمعسكر البرتغال في الصيف الماضي ومرورا بالمشاركات الماضية، وهذا الأمر سيتواصل من أجل تحقيق المزيد من النتائج والنجاحات»، مشيراً إلى أن ذلك ساهم في تكوين هوية الفريق وتعزيز ثقافة الفوز في نفوس اللاعبين، الذين كانوا قد آمنوا بالفكرة وشاركوا في البناء وأصبحوا المثال، وأثبتوا للجميع أن البحرين قادرة على تحقيق الأفضل».
التصفيات الآسيومونديالية
وبالنسبة إلى مشاركة المنتخب في التصفيات الآسيومونديالية وحظوظ المنتخب في التأهل للمرحلة الثالثة من هذه التصفيات، قال: «ما وصل إليه المنتخب من مستوى يضعه أمام مسؤولية كبيرة، فالفترة القادمة تحتاج لمضاعفة الجهود، وهذا ما نعمل عليه، وهدفنا ألا نضع المنتخب في حسابات المجموعة. فعندما وضعت القرعة المنتخب في المجموعة إلى جانب منتخبي العراق وإيران، على اعتبارهما من أقوى منتخبات القارة الآسيوية، قد حلم البعض بالتأهل ولكن لم يؤمن به. إلا أن المنتخب خالف التوقعات ونجح في احتلال المركز الأول واستطاع الفوز على منتخب إيران، ورغم تواجده الآن في المركز الثاني في المجموعة، إلا أن ذلك لا يعني أن المهمة قد انتهت، بل على العكس هناك مهمة يجب أن ننجزها على الرغم من التحديات التي سنواجهها، إلا أننا يجب أن نكون أقوى وأن نسعى لتحقيق هدفنا في هذه المرحلة من المنافسات».
المشروع يحتاج للوقت
وأضاف: «المشروع الذي نعمل عليه يحتاج للوقت، مقارنة بالمشاريع الكبيرة التي بدأت منذ عقود في المنطقة والقارة كالمنتخب الياباني على سبيل المثال، إذ وعلى الرغم من ذلك، فإن المنتخب البحريني استطاع أن يثبت أنه متواجد خليجيا وآسيويا بفضل ما تحقق في وقت قصير، وأن ذلك يحتاج لمواصلة من أجل التطوير والبناء لتحقيق مزيد من التقدم ونتائج مشرفة للكرة البحرينية».
العدد قليل ولكن!
وأشار إلى أن اختيار اللاعبين في مملكة البحرين يعد أمرا نوعا ما صعب لأي مدرب لتشكيل منتخب وطني، خصوصا أنها بلد صغير ونسبة اللاعبين لا تتراوح بين 600 إلى 700 لاعب، موضحاً أنه لا يمكن المقارنة بدول كاليابان أو كوريا أو السعودية أو العراق التي يبلغ عدد سكانها ملايين، وهناك آلاف من اللاعبين الذين يمكن أن تختار من بينهم للمنتخبات، موضحاً أنه رغم ذلك فإن العمل الذي أنجزه المنتخب بتواجد هذه المجموعة من اللاعبين هو عمل غير معقول، وتحقق بتكاتف الجميع الذين ساهموا في تكوين الوضع المناسب للإنجازين اللذين حققهما المنتخب، مؤكدا أن المنتخب سيواجه دائما منعطفات وتحديات صعبة، إلا أن ذلك يدفعه لمواجهتها بقوة للوصول إلى القمة».
لهذا السببت
فضلت البحرين!
وعن قصة تعاقد الاتحاد البحريني لكرة القدم معه للإشراف على تدريب المنتخب الأول، قال: «لقد تلقيت عرضا من الصين للإشراف على تدريب منتخب الشباب، إلا أنه في ذلك الوقت لم أكن مستعدا لقبول العرض الصيني، حيث كان لدي مشروع في منتخبات الفئات العمرية بالبرتغال وأسعى لإنهائه، حتى تلقيت بعدها العرض البحريني والذي يتضمن مشروعا مختلفا بالنسبة لي، على اعتبار أنني سأشرف على تدريب منتخب الكبار، وكان الوضع يسمح لي بأكمال المشروع بمنتخبات الفئات العمرية بالبرتغال ومن ثم الذهاب إلى البحرين.
ويضيف سوزا، ولأن البحرين كانت واضحة في مشروعها وقدرت تواجدي على رأس الجهاز الفني للمنتخب البحريني الاول، فاتخذت قراري بالموافقة على العرض البحريني، في محاولة مني لنقل الفكر والثقافة والخبرات الأوروبية التي اكتسبتها للمساهمة في بناء مشروع واعد ومثمر في البحرين».
لم أستعن بأحد!
وتابع سوزا في حواره مع «الوطن»: «لم أستعن بأي مدرب لمعرفة الأجواء الكروية في الخليج، فقد سافرت كثيرا عندما كنت لاعبا ولعبت حينها بطولة كأس العالم للشباب في السعودية عام 89 والتي حققتها كلاعب، وبعد تولي مهمة الإشراف على تدريب منتخبات الفئات بالبرتغال، سافرت كثيرا مع المنتخبات، وأعتقد أن لدي معرفة جيدة عن اختلاف الثقافات وعن أماكن مختلفة في العالم، وأكن كل الاحترام للجميع. فعندما تتواجد في بلد يجب أن تحترم شعبه وعاداته وتقاليده ويجب أن تتعايش مع المكان الذي تتواجد فيه، وأعتقد أني كنت مستعد للتجربة البحرينية الرائعة والتي تعتبر الأولى لي في منطقة الخليج»، مضيفا أنه من خلال شبكة الانترنت يمكنك التعرف على كافة المعلومات التي تحتاجها عن أي بلد تحاول زيارته أو تستقر للعيش أو العمل فيه.
استراتيجية مناسبة
وفيما يخص اعتماده على تشكيلتين مختلفتين في مباريات المنتخب الوطني السابقة وتحديدا في بطولتي غرب آسيا وخليجي 24، قال: «إنها استراتيجية مناسبة، وقد اعتمدت عليها خلال عملي في تدريب المنتخبات العمرية بالبرتغال. فعندما تكون لديك مهمة متمثلة في بطولة مجمعة وتكون المباريات مضغوطة، فعليك كمدرب أن تؤمن بأن جميع اللاعبين في حالة جيدة، وأنهم قادرون على اللعب من أجل الفوز. ومن خلال هذه الاستراتيجية التي اتبعها، فإنها تتيح مساحة للجميع لكي يبذلوا أفضل ما لديهم، فأنت كمدرب تعطي اللاعبين هذه الفرصة، وبالتالي يكون الرد من قبل اللاعب أن يقدم أفضل ما لديه وتخلق التنافسية فيما بينهم. فعندما تختار 23 لاعباً للمشاركة في أي بطولة، يجب أن تؤمن أن جميع هؤلاء اللاعبين قادرين على اللعب في جميع الظروف لتحقيق النتيجة والهدف».
البحريني يمتلك الجودة
وفيما يخص رأيه عن اللاعب البحريني، قال: «نؤمن أن اللاعب البحريني يمتلك الجودة والقدرات التي تأهله ليكون لاعباً مميزاً، كما تؤهله ليلعب في الدوريات الأوروبية واللاعب عبدالله يوسف لاعب سلافيا براغ التشيكي مثال حي على ذلك، حيث يحتاج لعمل متواصل وصقل موهبته وإمكانياته ولعب المزيد من المباريات التي ترفع من مستواه وتزيد من خبرته. مشيرا سوزا أنه يمكن للاعب البحريني أن يبدأ مسيرته الاحترافية في الدوريات الأوروبية بمسابقة الدرجة الأولى في البرتغال ومن ثم الانطلاق نحو كبرى الدوريات في أوروبا».
العمل بثقة
دون النظر إلى السن
وعن رأيه في الجيل الحالي للمنتخب، هل سيكون مناسباً للمشاركة في التصفيات المؤهلة لمونديال 2026، قال: «أعتقد أن بعض اللاعبين لديهم الخبرة ولديهم السن المناسب، ولكن البعض سيجدون صعوبة بسبب السن. وأعتقد أن الجميع مهمين من أجل البناء، وهم جزء من هذه العملية، ونحتاج من كل لاعب أن يلعب بشغف وبروح إلى جانب العمل الجماعي واللعب بأعلى مستوى، ولا نعلم قد يكون هناك لاعب يلعب للقمة حتى في الأربعين عام، وهناك لاعبين في عمر 26 لا يستطيعون يكملون المسيرة. فيجب العمل بثقة دون النظر إلى سن اللاعب».
التحول إلى الاحتراف
وبالنسبة لرأيه عن تطوير اللاعب البحريني، قال: «إن من الأمور المهمة هو أن يتحول اللاعب إلى الاحتراف، وهذا أمر سيساهم في تطويره، وأعتقد أن الجميع من مسؤولين واتحاد يفكرون في هذا المشروع، وأعتقد أن السن المناسبة لذلك 18 عاماً، على أن يكون ما دون ذلك تركيز اللاعب على إكمال دراسته قبل أن يصبح لاعبا محترفا».
إكمال المشروع
في البحرين
وفي سؤال الوطن الرياضي حول تلقيه لعروض بعد فوز المنتخب بلقب خليجي 24، أجاب قائلاً: «إن عقدي مع الاتحاد البحريني لكرة القدم يمتد إلى عامين، وأركز على إكمال المشروع الذي بدأته، والذي يحتاج لأعوام. ومن خلال هذا المشروع ندعم اللاعبين، للحصول على فرصة الاحتراف الخارجي، وهذا ما يمنحهم فرصة اللعب في دوريات قوية من أجل صقلهم وتطوير قدراتهم التي ستنعكس بصورة إيجابية على أدائهم مع المنتخب».
شرف عظيم
وفي سؤال «الوطن الرياضي» حول شعوره بعد مصافحته لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بعد إحراز المنتخب للقب خليجي 24، قال: «إنه شعور لا يوصف فهو شرف عظيم أن أصافح جلالته. فخلال مصافحتي لجلالته، عبر عن فرحته وسعادته بما حققه المنتخب وأبناء البحرين من إنجاز كروي تاريخي، وهذه من لحظات الفخر التي لن أنساها في حياتي».
قائد رياضي مميز
وفي كلمة وجهها لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للاعمال الإنسانية وشؤون الشباب، مستشار الأمن الوطني رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، قال: «إن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة قائد رياضي مميز، نستلهم من سموه صفات الرياضي المثابر والقوي الذي دائما ما يسعى لأن يكون في الطليعة والقمة. فسموه داعم كبير للكرة البحرينية ولجميع الألعاب الرياضية في البحرين. وشرف لي أن أحصل على دعم سموه، وسنعمل على خطى سموه لتحقيق الأهداف التي رسمها للمنتخب وكرة القدم في البحرين».
سوزا في إجازة
غادر المدرب هيليو سوزا البلاد مساء أمس متوجها إلى البرتغال لقضاء إجازة خاصة مع عائلته، على أن يعود في الأيام القادمة لاستئناف مهامه مع المنتخب الوطني، بعد أن طلب من الاتحاد البحريني إقامة معسكر تدريبي للأحمر الكروي في البرتغال خلال شهر أغسطس القادم، والذي سيكون تحضيرا لما تبقى من مباريات المنتخب في منافسات المرحلة الثانية من التصفيات الآسيومونديالية، والتي يسعى من خلالها المنتخب لمواصلة المشوار والعبور للمرحلة الثالثة من التصفيات.
وكان سوزا قد عاد إلى البلاد في فبراير الماضي بعد قضائه لإجازته الخاصة التي طلبها، بعد انتهاء الاحتفالات بمناسبة فوز المنتخب بلقب خليجي 24، حيث كان من المقرر أن يخوض المنتخب مباراتين وديتين، ومباراة أمام منتخب كمبوديا يوم 26 مارس الماضي ضمن مباريات المجموعة الثالثة من المرحلة الثانية من التصفيات الآسيومونديالية، إلا أن مع انتشار جائحة كورونا كوفيد 19، قرر الاتحاد الآسيوي تأجيل مباريات التصفيات حتى إشعار آخر.