براءة الحسن

ستؤدي أزمة فيروس كورونا (كوفيد19) التي تسببت بتجميد منافسات كرة القدم في مختلف أوروبا، إلى خفض قد يبلغ 10 مليارات جنيه إسترليني في قيمة لاعبي أبرز عشر بطولات دوري في أوروبا.

سيؤدي ذلك إلى انخفاض كبير بنسبة 26.5 في المائة من القيم الإجمالية لجميع اللاعبين الـ 4183 في أفضل 10 بطولات دوري منذ فبراير فقط.

وحتى إذا كانت الدوريات قادرة على إنهاء مواسمها خلف أبواب مغلقة، فإن انخفاض القيمة سيكون أقل حدة ولكنه سيظل كبيراً للغاية، مقابل 5 مليارات يورو.

أكثر الأندية التي ستضرر هي مانشستر سيتي حيث تبلغ قيمة لاعبيه مليار و243 مليون يورو، ستنخفض في حالة إلغاء الموسم إلى 961 مليون، أما في حالة استكماله بدون جمهور فستنخفض القيمة إلى مليار و53 مليون يورو.

أما ليفربول فتقدر قيمته بمليار و200 مليون ستنخفض في حالة السيناريو الأول إلى 907 مليون يورو وفي حالة السيناريو الثاني إلى 997 مليون يورو.

ويمكن أن تنخفض قيمة لاعبي ريال مدريد من 1.1مليار يورو إلى 850 مليون يورو إذا ما تم إلغاء الموسم كله، أو إلى 944 مليون يورو إن استكمل الموسم بدون جمهور.

وبالنظر إلى اللاعبين فسيكون ميسي أكثر تضرراً، فالنجم الأرجنتيني يقدر حالياً بـ155 مليون يورو، ستنخفض إلى 124 مليون يورو في السيناريو الأول، وإلى 131 مليون يورو في حالة السيناريو الثاني.

أما نيمار فستصل قيمته إلى 137 مليون يورو، وهو رقم بعيد للغاية من القيمة التي دفعها باريس سان جيرمان لخطفه من نادي برشلونة، والتي بلغت 222 مليون يورو.

ويعرف أن أسعار الانتقالات تشهد تضخمًا كل عام، وشهدت هذه الرسوم معدل نمو سنوي بنسبة 17٪ منذ عام 2010، حيث بلغت فترة الانتقالات الصيفية لعام 2019 رقماً قياسياً من الإنفاق وصل لأكثر من 7 مليارات يورو.

مع احتدام الوباء، تم تخفيض تقييمات اللاعبين بنسبة 10 إلى 20% من قبل المشاركين في السوق. لذلك من الآمن أن نفترض أن عصر الإنفاق المفرط وتقييمات اللاعبين غير المستدامة يقترب من طريق مسدود.

بعض الأندية خاصة الصغيرة قد تلجأ للاهتمام بالأكاديميات أكثر من الإنفاق في السوق.