مدريد - أحمد سياف

الوباء يغير كل شيء، نادي برشلونة يستعد الآن لإرفاق اسم الراعي بكامب نو للعقود القادمة.

في الشهر الماضي، قال برشلونة إنه يهدف إلى بيع حقوق الملكية لأكبر ملعب في أوروبا للموسم المقبل، لجمع الأموال لمكافحة الفيروس التاجي، لكن جوردي كاردونر آي كاسوس، النائب الأول لرئيس النادي، أخبر أن برشلونة منفتح على ترتيب تسمية مع أحد الرعاة.

أي أن بيع تسمية الملعب التاريخي جاءت لأسباب تجارية في المقام الأول وليس الهدف الوحيد هو مكافحة كورونا، بل أن التصريحات تؤكد أن برشلونة يمر بأزمة مالية حقيقية بسبب حجم الإنفاق الذي حصل وعدم تعويض نفقاته على اللاعبين.

وصلت الديون إلى 460 مليون يورو، وتسبب كورونا في تفاقم الاضطراب الداخلي، حيث هاجم ميسي مجلس الإدارة واستقال 6 أ عضاء.

ووصف برشلونة هذا الوباء بأنه "أكبر أزمة صحية واقتصادية واجتماعية في التاريخ الحديث".

تراجع في دخل برشلونة

تسبب الفيروس والتوقف في تراجع في مداخيل برشلونة.

خسر برشلونة حوالي 50 مليون يورو من مبيعات التذاكر ومتحفه، و 39 مليون يورو من دخل التلفزيون، وبين 20 مليون يورو و 25 مليون يورو من الدخل التجاري من متاجره ومدارس كرة القدم و"أنشطة الأساطير" وما إلى ذلك. ويصل إجمالي الخسائر إلى ما بين 120 و 140 مليون يورو.

يتوقع برشلونة انخفاض الإيرادات الموسم المقبل، مع انخفاض مبيعات التذاكر وزوار المتحف.

تخفيض الأجور يؤجج المشاكل

وافق لاعبو برشلونة على تخفيض الأجور بنسبة 72٪، بعد المحادثات الهاتفية بين بارتوميو وكباتن الفريق ميسي وسيرجيو بوسكيتس وجيرارد بيكيه وسيرجي روبرتو.

لكن هذا لم يأت بدون مشاكل، بل أن ميسي هاجم الإدارة عبر حسابه على إنستغرام وقال إن هذا الأمر جاء بمبادرة من اللاعبين، ولا يجب أن يجعل إدارة النادي تمسك بمكبر صورة للاعبي الفريق.

اقتتال داخلي

من هنا حتى موعد الانتخابات سيكون برشلونة في أزمة إدارية طاحنة، وفي الوقت نفسه هناك أزمة اقتصادية، وستحاول المعارضة الحالية للمجلس تشويه صورة المجلس أمام الجمهور وهو ما قد يؤدي لموجة من المناديل البيضاء.

الضغط سيكون كبيراً على برشلونة في المستقبل خاصة مع توسع دائرة المنقسمين.