لندن - محمد حسن

كان من المفترض أن يستعد ليفربول لاحتفال صاخب برفع لقب الدوري الممتاز في نهاية هذا الأسبوع، لو لم يتوقف الموسم وظل يلعب كالمعتاد.

لولا الأزمة غير المتوقعة لوباء الفيروس التاجي، لكانت المباراة قبل الأخيرة للموسم ضد تشيلسي قد تزامنت مع أول بطولة دوري للنادي منذ 30 عاماً يرفعه قائد الفريق جوردان هندرسون وزملاؤه.

بدلاً من ذلك سيحسم ليفربول - الذي يحتاج إلى ست نقاط من مبارياته التسع الأخيرة - اللقب في صمت. ففي حالة استئناف الموسم فسيتم لعب المباريات خلف أبواب مغلقة دون جمهور.

فنظراً لتوجيهات من حكومة المملكة المتحدة، وخدمات تنفيذ القانون وخدمات الطوارئ ولشرطة وسيارات الإسعاف، لن يسمح للدوري الإنجليزي الممتاز بالعودة إلا إذا لعبت المباريات في ملاعب محايدة، ومن شبه المؤكد أن أنفيلد لن ينظم أي مباراة كرة القدم مرة أخرى هذا الموسم، بل وقد لا تكون هناك أي جماهير في أي مباراة لكرة قدم حتى عام 2021 على أقرب تقدير.

ليفربول سيفكر بمنطق بطل صامت غريب أفضل من إنهاء الموسم، فالاحتمال الذي كان متوقعاً أن يرفع ليفربول لقبه في أنفيلد بعد مواجهة تشيلسي في مواجهة تخلو من الجماهير، لكن ليفربول سيرفع اللقب في ملعب محايد وبدون جماهير "بطل صامت وغريب".

بل أن سلطات بريطانيا تخشى من أن ذلك قد يدفع جمهور ليفربول للتدافع في الشوارع لاستقبال الفريق باللقب الغائب، كما فعلوا قبل أقل من عام حين اصطف 750.000 من مشجعي ليفربول في شوارع المدينة للترحيب بعودة الفريق إلى الوطن بفوزه بدوري أبطال أوروبا في مدريد.

ويحتاج اقتراح الملاعب المحايدة لموافقة 14 نادياً خلال التصويت المقترح هذا الأسبوع، علماً أن هناك مقاومة كبيرة داخل الدوري الإنجليزي الممتاز لمتطلبات اللعب هذا الموسم بهذه الطريقة.

ومن المعروف أن هناك عدة عوامل وراء إصرار الحكومة على أن تلعب المباريات في ملاعب محايدة، خاصة الملاعب الكبيرة.

حيث ستساعد المرافق في الملاعب الكبيرة من التباعد الاجتماعي داخل الملعب، وهو أمر حيوي من منظور صحي. إن حجم ومساحة مناطق مثل غرف تغيير الملابس والممرات والأنفاق، ذات الأسس الأحدث أكثر اتساعاً بكثير من القديمة، هي مفتاح للسماح للاعبين والموظفين والمسؤولين وأطقم التلفزيون بالتنقل دون مشكلة.

كما سيتم اختيار الملاعب على أساس معدل الإصابة بـفيروس كورونا (كوفيد19) في نفس المنطقة.

ملاعب مثل ويمبلي، إستاد الإمارات، أولد ترافورد، الاتحاد، إستاد برايتون أمكس وساوثامبتون سانت ماري، كلها تتمتع بمرافق حديثة للغاية، محيط ضخم وواسع أو كليهما، لذلك هي المرشحة لاستضافة المباريات.