منشن - محمد خالد

الاستثمار العربي فى الأندية الأوروبية ليس بجديد، فقد بدأ منذ عام 1997 عندما استحوذ الملياردير المصري محمد الفايد على فولهام الإنجليزي، لكن الانطلاقة الحقيقية كانت بعد ذلك بعقد، مع إمتلاك الإماراتي الشيخ منصور بن زايد آل نهيان على مانشستر سيتي ووضعه على خارطة الكرة الإنجليزية والعالمية، بتتويجه بالدوري الإنجليزي الأصعب في العالم.

يرى متابعون أن كرة القدم باتت وسيلة جيوسياسية، بما يعنى "تأثير السياسة على الجغرافيا"، أذ إن الحكومات تدعم هؤلاء المستثمرين والصناديق الاستثمارية المستحوذة على أندية كرة القدم، فالمستثمرون الخليجيون ينفقون الملايين على رعاية أندية أوروبية كبيرة، سواء من خلال شرائها أم الرعاية التى تضمن لها الترويج الحضاري، حيث استفادوا من تداول أسمائهم إعلامياً محلياً أو عالمياً وهي نقطة ذكية لا بد من وضعها بالحسبان.

لكن يظل الربح المالي أحد الأهداف، فعلى سبيل المثال تتركز الاستثمارات أكثر في إنجلترا على إيطاليا، وذلك لأن بعض الدراسات أكدت أن الأندية الإيطالية معرضة أكثر من غيرها للأزمات المالية، في المقابل تجنى الأندية الإنجليزية أرباحاً كبيرة من حقوق النقل وبث المباريات، لدرجة أن الدخل التليفزيوني لبعض أندية الدرجة الأولى يفوق ما يجنيه يوفنتوس وروما وميلان ونابولي وإنتر.

بالمختصر: مجموع عائدات أهم 20 نادي كرة قدم حول العالم، تخطت عتبة 6 مليارات دولار سنوياً بفضل الاستثمارات القادمة من منطقة الشرق الأوسط!