براءة الحسن

على الرغم من تأكيد نادي باريس سان جيرمان خلال أزمة الفيروس التي يعاني منها عالم كرة القدم من أنه في موقف قوي ماليًا، إلا أن النادي بدأ يُعاني اقتصاديًا من إلغاء الدوري الفرنسي، فحتى رغم تتويجه باللقب، خلق الوضع أزمة كبيرة للنادي بسبب الخسائر المالية المترتبة عليه.

إلغاء الدوري الفرنسي تسبب في قطع من حقوق البث للأندية، وبات باريس سان جيرمان ملتزماً رغم ذلك بدفع رواتب لاعبيه الكبيرة، فأغلى 10 لاعبين في الدوري الفرنسي من حيث الرواتب هم من باريس سان جيرمان.

وقد رفض لاعبو النادي خفض رواتبهم طواعية، مع استمرار المفاوضات بين ليوناردو (نيابة عن النادي) مع تياجو سيلفا وماركينيوس الذان يمثلان اللاعبين.

وقد طلب مسؤولو النادي من اللاعبين خفض أجورهم خلال شهري أبريل ومايو للمساعدة في تعويض الخسائر المالية الكبيرة، والتي يمكن أن تمتد إلى ما يزيد عن 200 مليون يورو، لكن اللاعبين لم يوافقوا وقد وصل الأمر لطريق مسدود، لدرجة أن اللاعبين لم يردوا على مكالمات الإدارة.

وبإلغاء الموسم لن تكون هناك مباريات كرة قدم في فرنسا حتى سبتمبر المقبل، ويدفع النادي 50% من ميزانيته السنوية البالغة 671 مليون يورو على الأجور حيث يبحث النادي عن محاولة تخفيض رواتب كبيرة مثل راتب نيمار ومبابي إلى 70٪.

من المقرر أن يشارك رئيس النادي ناصر الخليفي شخصياً في عملية التفاوض مع بعض الأسماء الكبيرة في محاولة للتوصل إلى نتيجة مناسبة للطرفين مع الأخبار التي تفيد بعدم العودة إلى النشاط حتى سبتمبر.

لكن على ما يبدو فالأمور ستكون معقدة، ويعتقد النادي أن سيلفا "المفوض من قبل اللاعبين" ليس الشخص المناسب لتمثيل اللاعبين لخفض أجورهم، خاصة أنه غاضب من الإدارة لأنه لم يحصل على عقد جديد بموجب عقده الذي ينتهي بنهاية الموسم الحالي، ويبدو أنه غير راغب في تقليص راتبه الأخير.

الاقتراح المقدم من إدارة باريس هو أن يجعل الأمر عبارة عن إجازة مدفوعة الأجر من 1 يونيو حتى استئناف التدريب، وسيكون على الأرجح في 22 يونيو، وتعتقد إدارة النادي أن ذلك سيكون كافياً لإقناعهم بفعل الشيء الصحيح.