محمد درويش

هريستو ستويشكوف.. لاعب كرة قدم بلغاري سابق ومعلق لمباريات كرة القدم حالياً، ولد في الثامن من فبراير لعام 1968 ويعد صانع أمجاد الكرة البلغارية وثاني أفضل لاعبيها بعد جورجي أسباروف.

بدأ مسيرته الكروية من خلال اللعب في أندية الدرجة الثانية من الدوري البلغاري، حصل بعدها على فرصة الظهور أكثر عندما انتقل للعب في الدرجة الأولى مع نادي سيسكا صوفيا أحد الأندية ذات السمعة الحسنة في أوروبا آنذاك ولعب معهم لمدة ستة مواسم {1984-1990}، وخلال موسم الأخير معهم تمكن من الفوز بجائزة الحذاء الذهبي الأوروبي بتسجيلة 38 هدفاً في 30 مباراة وأبرز إنجازاته معهم الدوري المحلي ثلاث مرات وكأس بلغاريا أربع مرات وكأس السوبر البلغاري لمرة واحدة.

في الفترة ما بين {1990-1995} لعب مع برشلونة الإسباني وسطع نجمه من خلال مشاركته معهم، حيث تألق بشكلٍ منقطع النظير وحصل على جائزة البالون دور لأفضل لاعب في العام عام 1994.

يذكر أنه كان جزءًا من فريق الأحلام الخاص بيوهان كرويف داخل أسوار الكامب نو، حيث حقق لقب الدوري الإسباني لأربع مرات متتالية ودوري أبطال أوروبا مرة واحدة، وكان لشراكته مع أسطورة الكرة البرازيلية روماريو مفيدة جداً لبرشلونة، وجعله كرويف واحداً من أكثر اللاعبين إنتاجيةً في العالم.

كان عام 1994 استثنائياً بالنسبة من ناحية مسيرته الدولية مع منتخب بلاده، حيث صنع من خلاله عدا إنجازاته المحلية مع البلوغرانا { الدوري الإسباني وكأس السوبر الإسباني } مجداً دولياً مع منتخب بلاده بلغاريا، إذ قادهم للمركز الرابع في بطولة كأس العالم المقامة في ذلك العام في الولايات المتحدة الأمريكية وبناء عليه اختير كأفضل لاعب بلغاري خلال العام، وكذلك أفضل لاعب في العالم وجائزة الحذاء الذهبي كهداف لبطولة كأس العالم برصيد ستة أهداف بالشركة مع أوليغ سالينكو، وكذلك ضمن التشكيلة المثالية لبطولة كأس العالم تلك.

بعد ذلك تنقل بين عدة أندية قبل إعلان إعتزاله مثل بارما الإيطالي والنصر السعودي وأندية آسيوية أخرى، وختم مسيرته الكروية في الدوري الأمريكي مع أندية شيكاغو فاير ودي سي يونايتد وفاز معهم بلقب كأس الولايات المتحدة المفتوحة عام 2000 .

اتجه للعمل الفني والإداري بعد اعتزاله، حيث تولى مهمة تدريب المهاجمين في برشلونة وبقيَ معهم خلال موسم 2003/2004، أما مهنته التدريبية فقد بدأت بشكلٍ سيء من خلال الفشل بقيادة منتخب بلغاريا الى بطولة كأس العالم 2006 وواجه حينها العديد من المشاكل مع اللاعبين ولعل أبرزها خلافه مع قائد الفريق ستيليان بيتروف الذي رفض حينها اللعب لمنتخب بلاده طالما بقي ستويكشوف على رأس الإدارة الفنية وتمت إقالته من بعدها.

وتولى بعد ذلك تدريب عددٍ من الأندية لعل أبرزها ناديي سيلتا فيغو الإسباني وسيسكا صوفيا البلغاري.