أحمد التميمي

لا يعد المنتخب النرويجي من الأسماء الكبيرة في أوروبا، فأفضل إنجازاته لا تتعدى تأهله لنهائيات كأس العالم في ثلاث مناسبات في 1938، و1994، و1998، عوضاً عن ذلك فإن الفريق ليس له إنجاز يذكر في تاريخه الممتد منذ عام 1902. منتخب النرويج في الوقت الحالي يملك ثلاثة من أفضل المواهب في أوروبا، ماكينة الأهداف النرويجية إيرلينغ هالاند الذي انتقل حديثاً إلى بوروسيا دورتموند ليسجل اسمه كواحد من أخطر المهاجمين في ألمانيا، والذي من المتوقع أن يكون مصدر رعب لدفاعات الفرق في أوروبا، و مارتن أوديغارد الذي يلعب في مركز الوسط الهجومي مع ريال سوسيداد بنظام الإعارة من فريقه الأم ريال مدريد، و اللاعب ساندر بيرغ لاعب خط وسط نادي شيفيلد يونايتد الإنجليزي.

ساندر بيرغ

يلعب ساندر حالياً مع فريق شيفيلد يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز، الفريق الذي يعد الحصان الأسود في البريميرليغ لهذا الموسم، حيث يحتل المركز السابع حالياً على سلم الترتيب وهو الفريق الذي صعد حديثاً لمصاف كبار الدوري الإنجليزي. انتقل اللاعب إلى شيفيلد يونايتد من جينك البلجيكي بمقابل 22 مليون يورو. يمتاز اللاعب بقدرات بدنية عالية، بالإضافة إلى طوله البالغ 195 سم، أما على صعيد القدرات الفردية فاللاعب يعد من طراز عال من ناحية المهارة والسرعة والتحكم في الكرة.

وخاض ساندر مع منتخب بلاده 20 مباراة دولية، وسجل هدفاً واحداً، ولم يبلغ من العمر سوى 22 عاماً.

إيرلينغ هالاند

هالاند من مواليد مدينة ليدز الإنجليزية، وبدأ مسيرته الكروية في نادي برين النرويجي، قبل أن ينتقل إلى نادي مولدي النرويجي ليلعب تحت قيادة مدرب نادي مانشستر يونايتد أولي غونار سولسكاير. ثم انتقل إلى نادي ريد بل سالزبورغ النمساوي، حتى انتقل في يناير الماضي إلى نادي بوروسيا دورتموند الألماني. قدرة هالاند على التسجيل من أنصاف الفرص، جعلت جميع الأندية تتقاتل من الأجل الحصول على توقيعه.

مارتن أوديغارد

يعد مارتن أوديغارد واحداً من أبرز المواهب الشابة في أوروبا، انتقل إلى ريال مدريد وهو بعمر السادسة عشر، أرسله الريال إعارة لثلاثة فرق هي هيرنفين الهولندي، ثم لنادي فيتيسه الهولندي، و أخيراً إلى ريال سوسيداد الإسباني الذي يقدم معهم مستويات رائعة و محرزاً سبعة أهداف وصانعاً ثمانية أهداف أخرى. أوديغارد هو الخامة المفضلة للاعبين الوسط المهاجمين للفرق الكبرى.

كرة القدم ليست عادلة، فلاعبين بهذه القدرات من المؤسف ألا تشاهدهم في المنتخبات الكبيرة في أوروبا، هؤلاء اللاعبين يليق بهم أن يرفعوا كأس أمم أوروبا، وأن يصلوا إلى نهائي كأس العالم، قد أتفاءل لو كنا نرى مشروعاً كروياً نرويجياً حقيقياً في مجال صناعة منتخب قوي ينافس كبار منتخبات العالم، لكن الواضح بأن تواجد ثلاثة لاعبين من طراز عال في نفس الجيل هو وليد الصدفة.