ميلانو - غازي العمري
مر على تاريخ كرة القدم الإيطالية عدد لا بأس به من عائلات كرة القدم، ولعل أشهرها: مالديني، وباريسي، وكانافارو، وإنزاغي. لكل عائلة إرثها وتاريخها الكبير في عالم الكالشيو، لكن عائلة إنزاغي فقط هي التي نجحت في صنع تاريخ كرة القدم الإيطالية من خلال اعتلاء مدربين من نفس العائلة لقمة الدوري الإيطالي في درجتيه الأولى والثانية في نفس الوقت خلال الموسم الحالي.
وُلد فيليبو وسيموني إنزاغي في بياتشينزا بفارق ثلاث سنوات عن بعضهما البعض، وبدأ كلاهما مسيرتهما الكروية في نادي مسقط رأسهما. اختار كلاهما أن يكونا مهاجمين ولديهما أسلوب لعب مشابه للغاية، لكن فيليبو عاش نجاحات أكبر بكثير من سيموني، حيث حقق السوبر بيبو كلاعب العديد من الأرقام الفردية والبطولات الجماعية مقارنة بشقيقه الأصغر.
كان فيليبو إنزاغي أحد أفضل المهاجمين في عصره، حيث سجل العديد من الأهداف خلال مشواره في يوفنتوس وميلان ومع المنتخب الإيطالي. غالباً ما تم التقليل من إمكانياته أو اعتباره محظوظاً، لكن "ثعلب منطقة الجزاء" عوض افتقاره إلى المهارة أو القوة بذكائه الكروي وحاسته التهديفية العالية. وهو ما يزال يحمل الرقم التاريخي كهداف ميلان الأول في المسابقات الأوروبية عبر التاريخ.
بداية فيليبو إنزاغي في عالم التدريب انطلقت عام 2012 كمدرب لفريق شباب ميلان. وبعد عامين من توليه المسؤولية بنجاح، وفي ظل إقالة زميله كلارنس سيدورف، قررت إدارة الروسونيري تعيين السوبر بيبو مدرباً للفريق الأول. ورغم إخفاقه مع الميلان، حيث أقيل بعد موسمه الأول، لم يستسلم إنزاغي وعاد للتدريب بعد استراحة لعام واحد.
العودة كانت من بوابة الدرجة الثالثة، بتوليه تدريب فينيسيا، حيث قام بتجديد الفريق وفاز بالبطولة في الموسم الأول وصعد بالفريق للدرجة الثانية، كما فاز أيضاً بكأس إيطاليا سيري شي. في الموسم التالي، كاد إنزاغي أن يحقق تأهلاً تاريخياً للسيري أ، لولا خسارته أمام باليرمو في التصفيات النهائية. حالياً، يتصدر بيبو إنزاغي مع فريقه بينيفنتو ترتيب الدرجة الثانية، بفارق 20 نقطة عن أقرب منافسيه ويقترب بشكل كبير من العودة إلى السيري أ في الموسم المقبل.
سيموني، في الجهة المقابلة، لم يلمع كلاعب مثل أخيه الأكبر ولكنه لم يكن غريباً على النجاح أيضاً. تمكن خلال مسيرته مع لاتسيو من الفوز بكأس إيطاليا في ثلاث مناسبات، وكأس السوبر الإيطالي مرتين، كما فاز بالإسكوديتو مرة واحدة. لعب سيموني في البيانكوتشيليستي لمدة 11 عاماً، ومنذ اعتزاله لكرة القدم، بدأ بتدريب فريق البريمافيرا (نادي الشباب) حتى تعيينه في منصب المدير الفني للاتسيو في أبريل 2016.
سيموني، اليوم، وبفضل ذكائه ومرونته، تمكن من فرض نفسه كأحد أبرز المدربين في السيري أ. نجح إنزاغي الصغير منذ توليه تدريب الفريق في قيادة نسور العاصمة إلى تحقيق بطولتين لكأس السوبر الإيطالية، بالإضافة إلى بطولة كأس إيطاليا الموسم الماضي. كما يقدم مع لاتسيو موسماً تاريخياً ويزاحم يوفنتوس على صدارة الترتيب، ما يعتبره الكثيرون أحد أفضل مواسم نادي العاصمة منذ تتويج الفريق ببطولة الدوري عام 2000.
نجاحات سيموني، وعودة بيبو من الباب الكبير، قد تقودنا في غضون سنوات قليلة لنشهد شقيقين يتصارعان من أجل الفوز ببطولة الدوري الإيطالي، وهو حدث إن تحقق، سيكون سابقة فريدة من نوعها، لم يسبق لها مثيل في تاريخ الكرة الإيطالية.
مر على تاريخ كرة القدم الإيطالية عدد لا بأس به من عائلات كرة القدم، ولعل أشهرها: مالديني، وباريسي، وكانافارو، وإنزاغي. لكل عائلة إرثها وتاريخها الكبير في عالم الكالشيو، لكن عائلة إنزاغي فقط هي التي نجحت في صنع تاريخ كرة القدم الإيطالية من خلال اعتلاء مدربين من نفس العائلة لقمة الدوري الإيطالي في درجتيه الأولى والثانية في نفس الوقت خلال الموسم الحالي.
وُلد فيليبو وسيموني إنزاغي في بياتشينزا بفارق ثلاث سنوات عن بعضهما البعض، وبدأ كلاهما مسيرتهما الكروية في نادي مسقط رأسهما. اختار كلاهما أن يكونا مهاجمين ولديهما أسلوب لعب مشابه للغاية، لكن فيليبو عاش نجاحات أكبر بكثير من سيموني، حيث حقق السوبر بيبو كلاعب العديد من الأرقام الفردية والبطولات الجماعية مقارنة بشقيقه الأصغر.
كان فيليبو إنزاغي أحد أفضل المهاجمين في عصره، حيث سجل العديد من الأهداف خلال مشواره في يوفنتوس وميلان ومع المنتخب الإيطالي. غالباً ما تم التقليل من إمكانياته أو اعتباره محظوظاً، لكن "ثعلب منطقة الجزاء" عوض افتقاره إلى المهارة أو القوة بذكائه الكروي وحاسته التهديفية العالية. وهو ما يزال يحمل الرقم التاريخي كهداف ميلان الأول في المسابقات الأوروبية عبر التاريخ.
بداية فيليبو إنزاغي في عالم التدريب انطلقت عام 2012 كمدرب لفريق شباب ميلان. وبعد عامين من توليه المسؤولية بنجاح، وفي ظل إقالة زميله كلارنس سيدورف، قررت إدارة الروسونيري تعيين السوبر بيبو مدرباً للفريق الأول. ورغم إخفاقه مع الميلان، حيث أقيل بعد موسمه الأول، لم يستسلم إنزاغي وعاد للتدريب بعد استراحة لعام واحد.
العودة كانت من بوابة الدرجة الثالثة، بتوليه تدريب فينيسيا، حيث قام بتجديد الفريق وفاز بالبطولة في الموسم الأول وصعد بالفريق للدرجة الثانية، كما فاز أيضاً بكأس إيطاليا سيري شي. في الموسم التالي، كاد إنزاغي أن يحقق تأهلاً تاريخياً للسيري أ، لولا خسارته أمام باليرمو في التصفيات النهائية. حالياً، يتصدر بيبو إنزاغي مع فريقه بينيفنتو ترتيب الدرجة الثانية، بفارق 20 نقطة عن أقرب منافسيه ويقترب بشكل كبير من العودة إلى السيري أ في الموسم المقبل.
سيموني، في الجهة المقابلة، لم يلمع كلاعب مثل أخيه الأكبر ولكنه لم يكن غريباً على النجاح أيضاً. تمكن خلال مسيرته مع لاتسيو من الفوز بكأس إيطاليا في ثلاث مناسبات، وكأس السوبر الإيطالي مرتين، كما فاز بالإسكوديتو مرة واحدة. لعب سيموني في البيانكوتشيليستي لمدة 11 عاماً، ومنذ اعتزاله لكرة القدم، بدأ بتدريب فريق البريمافيرا (نادي الشباب) حتى تعيينه في منصب المدير الفني للاتسيو في أبريل 2016.
سيموني، اليوم، وبفضل ذكائه ومرونته، تمكن من فرض نفسه كأحد أبرز المدربين في السيري أ. نجح إنزاغي الصغير منذ توليه تدريب الفريق في قيادة نسور العاصمة إلى تحقيق بطولتين لكأس السوبر الإيطالية، بالإضافة إلى بطولة كأس إيطاليا الموسم الماضي. كما يقدم مع لاتسيو موسماً تاريخياً ويزاحم يوفنتوس على صدارة الترتيب، ما يعتبره الكثيرون أحد أفضل مواسم نادي العاصمة منذ تتويج الفريق ببطولة الدوري عام 2000.
نجاحات سيموني، وعودة بيبو من الباب الكبير، قد تقودنا في غضون سنوات قليلة لنشهد شقيقين يتصارعان من أجل الفوز ببطولة الدوري الإيطالي، وهو حدث إن تحقق، سيكون سابقة فريدة من نوعها، لم يسبق لها مثيل في تاريخ الكرة الإيطالية.