أحمد عطا
قبل انطلاق الدوريات الكبرى من جديد، سمح المجلس الدولي لكرة القدم IFAB والاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA بتعديل في مسألة التبديلات في كل مباراة بحيث يمكن لأي فريق أن يقوم بـ5 تبديلات بدلاً من ثلاثة في المباريات الرسمية على أن تكون التبديلات خلال 3 توقفات خلال الشوطين وليس 5 منعاً لإضاعة الوقت.
التعديل كان اختيارياً لكن كل الدوريات قررت العمل بها لتفادي المصاعب البدنية الجمة التي يتعرض لها اللاعبون بعد أجازة طويلة سلبية ثم عودة سريعة جدًا للاستئناف بدون إعداد بدني كافٍ أو مباريات ودية إلا فيما ندر لبعض الفرق.
وبالفعل ظهرت قيمة هذا التعديل بعدما شاهدنا بأعيننا المردود البدني المتراجع لكثيرٍ من اللاعبين وانخفاض مستوى المباريات بشكل عام خلال النصف الثاني من الشوط الثاني كما أن معدل الإصابات العضلية ارتفع بصورة ملحوظة حتى أن ريال مدريد اضطر لاستخدام أكثر من تبديل بشكل اضطراري لهذا الغرض.
الآراء انقسمت حول من سيستفيد أكثر من هذه القاعدة، فمدافع سندرلاند كريس باشام قال إنه يرى أن الفرق الإنجليزية الكبيرة هي من سيستفيد من هذه القاعدة أكثر من الصغار لأنهم أقوى من منافسيهم.
لكن مدرب برشلونة كيكي سيتين ارتأى أن هذه القاعدة ستضر فريقه إذ يرى أن كثير من المباريات تحسم في الدقائق الأخيرة وأنه إن منحت المنافس الفرصة لإضافة المزيد من اللاعبين القادرين بدنياً على المواصلة للنهاية فإن نقاط الضعف التي تتولد من لاعبين منهكين بدنياً ستنخفض ما سيصعب من الأمور أكثر على فريقه.
ربما كان هناك سبب آخر لم يبح به كيكي سيتين لأن فيه انتقاد مبطن لإدارة ناديه لكن النجم الأرجنتيني السابق خورخي فالدانو أناب عنه ليبوح به، فقد قال لاعب ريال مدريد السابق والحاصل على كأس العالم في ثمانينيات القرن الماضي إن برشلونة سيتأثر مقارنة بريال مدريد في سباق المنافسة لأنه لا يمتلك دكة قوية تمنحه الفرصة للاستفادة من هذه التعديل بل يمتلك فقط 17 لاعباً جاهزاً للمشاركة.
فالدانو استطرد قائلاً إن ريال مدريد سيستفيد أكثر لأن لعبه ليس معقداً مقارنة ببرشلونة ولا يعتمد بشكل أكبر على إجهاد الخصم كما أنه ليس واضحاً من الأفضل من بين اللاعبين الأساسيين والبدلاء قبل أن يختتم حديثه قائلاً "ربما أكون مبالغاً في النهاية".
لكن نجم إشبيلية الأسبق فريدريك كانوتيه اختلف مع فالدانو عندما تحدث قبل انطلاق الليغا عن أن ريال مدريد وبرشلونة سيحصلان على ميزة أفضل قليلًا من خلال هذا التعديل إذ يمتلكان قائمة أكبر وأقوى من اللاعبين قد تصل إلى 25 لاعباً بينما الفرق الأخرى لا تمتلك نفس العدد مستشهدًا بمنافسة إشبيلية على الدوري في موسم 2006/2007 قبل أن يخسروه في اللحظات الأخيرة لعدم امتلاكهم للمزيد من اللاعبين الذين يمكن المداورة بينهم.
أما عن رأينا نحن فهو أنه النهاية لا يمكن الحكم بشكل قاطع عمن سيستفيد أكثر من خلال التعديلات .. الفرق الكبيرة أم الصغيرة، وأن الأمر يعتمد في النهاية على دراسة موقف كل نادٍ في الوقت الحالي ومدى امتلاك دكته للزاد البشري وبالتالي فربما نوافق فالدانو فيما تحدث عنه، كما أنه يمكن للأندية الصغيرة أن تستفيد من نقطة مهمة بالنسبة لها وهو أن مستويات لاعبيها متقاربة قياساً إلى العدد الأقل من النجوم الذي تمتلكه وبالتالي لن يتأثر الفريق الصغير بخروج أحد اللاعبين لأن البديل قريب في المستوى، وإن كان كذلك لا يمكن التعميم فبعض الأندية الصغيرة تعتمد على نجم أو اثنين يصنعان الفارق.
{{ article.visit_count }}
قبل انطلاق الدوريات الكبرى من جديد، سمح المجلس الدولي لكرة القدم IFAB والاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA بتعديل في مسألة التبديلات في كل مباراة بحيث يمكن لأي فريق أن يقوم بـ5 تبديلات بدلاً من ثلاثة في المباريات الرسمية على أن تكون التبديلات خلال 3 توقفات خلال الشوطين وليس 5 منعاً لإضاعة الوقت.
التعديل كان اختيارياً لكن كل الدوريات قررت العمل بها لتفادي المصاعب البدنية الجمة التي يتعرض لها اللاعبون بعد أجازة طويلة سلبية ثم عودة سريعة جدًا للاستئناف بدون إعداد بدني كافٍ أو مباريات ودية إلا فيما ندر لبعض الفرق.
وبالفعل ظهرت قيمة هذا التعديل بعدما شاهدنا بأعيننا المردود البدني المتراجع لكثيرٍ من اللاعبين وانخفاض مستوى المباريات بشكل عام خلال النصف الثاني من الشوط الثاني كما أن معدل الإصابات العضلية ارتفع بصورة ملحوظة حتى أن ريال مدريد اضطر لاستخدام أكثر من تبديل بشكل اضطراري لهذا الغرض.
الآراء انقسمت حول من سيستفيد أكثر من هذه القاعدة، فمدافع سندرلاند كريس باشام قال إنه يرى أن الفرق الإنجليزية الكبيرة هي من سيستفيد من هذه القاعدة أكثر من الصغار لأنهم أقوى من منافسيهم.
لكن مدرب برشلونة كيكي سيتين ارتأى أن هذه القاعدة ستضر فريقه إذ يرى أن كثير من المباريات تحسم في الدقائق الأخيرة وأنه إن منحت المنافس الفرصة لإضافة المزيد من اللاعبين القادرين بدنياً على المواصلة للنهاية فإن نقاط الضعف التي تتولد من لاعبين منهكين بدنياً ستنخفض ما سيصعب من الأمور أكثر على فريقه.
ربما كان هناك سبب آخر لم يبح به كيكي سيتين لأن فيه انتقاد مبطن لإدارة ناديه لكن النجم الأرجنتيني السابق خورخي فالدانو أناب عنه ليبوح به، فقد قال لاعب ريال مدريد السابق والحاصل على كأس العالم في ثمانينيات القرن الماضي إن برشلونة سيتأثر مقارنة بريال مدريد في سباق المنافسة لأنه لا يمتلك دكة قوية تمنحه الفرصة للاستفادة من هذه التعديل بل يمتلك فقط 17 لاعباً جاهزاً للمشاركة.
فالدانو استطرد قائلاً إن ريال مدريد سيستفيد أكثر لأن لعبه ليس معقداً مقارنة ببرشلونة ولا يعتمد بشكل أكبر على إجهاد الخصم كما أنه ليس واضحاً من الأفضل من بين اللاعبين الأساسيين والبدلاء قبل أن يختتم حديثه قائلاً "ربما أكون مبالغاً في النهاية".
لكن نجم إشبيلية الأسبق فريدريك كانوتيه اختلف مع فالدانو عندما تحدث قبل انطلاق الليغا عن أن ريال مدريد وبرشلونة سيحصلان على ميزة أفضل قليلًا من خلال هذا التعديل إذ يمتلكان قائمة أكبر وأقوى من اللاعبين قد تصل إلى 25 لاعباً بينما الفرق الأخرى لا تمتلك نفس العدد مستشهدًا بمنافسة إشبيلية على الدوري في موسم 2006/2007 قبل أن يخسروه في اللحظات الأخيرة لعدم امتلاكهم للمزيد من اللاعبين الذين يمكن المداورة بينهم.
أما عن رأينا نحن فهو أنه النهاية لا يمكن الحكم بشكل قاطع عمن سيستفيد أكثر من خلال التعديلات .. الفرق الكبيرة أم الصغيرة، وأن الأمر يعتمد في النهاية على دراسة موقف كل نادٍ في الوقت الحالي ومدى امتلاك دكته للزاد البشري وبالتالي فربما نوافق فالدانو فيما تحدث عنه، كما أنه يمكن للأندية الصغيرة أن تستفيد من نقطة مهمة بالنسبة لها وهو أن مستويات لاعبيها متقاربة قياساً إلى العدد الأقل من النجوم الذي تمتلكه وبالتالي لن يتأثر الفريق الصغير بخروج أحد اللاعبين لأن البديل قريب في المستوى، وإن كان كذلك لا يمكن التعميم فبعض الأندية الصغيرة تعتمد على نجم أو اثنين يصنعان الفارق.