منذ الإعلان عن وفاة أسطورة كرة القدم العراقية، صاحب الهدف العراقي الوحيد في كأس العالم اللاعب أحمد راضي، صباح الأحد، انهالت التعازي بين العراقيين وفي الأوساط الرياضية والسياسية والاجتماعية، وملأت صوره وفيديوهاته مواقع التواصل.

فقد غرّد الرئيس، برهم صالح، معزيّاً بوفاة اللاعب الشهير، وكتب عبر حسابه في تويتر: "إنه حيّ في قلب كل عراقي بما يمثله من هوية وطنية وذاكرة مفعمة بالإبداع والإنجازات الكروية. إنه عزاء كل العراقيين، الرحمة والمغفرة لروحه، وتعازينا لأسرته ومحبيه".

كما قدم رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، تعازيه كاتبا عبر تويتر: "رحل عنّا، أحمد راضي، وهو يرتدي القميص الأخضر، الذي طالما أحبه، وطالما أحببناه فيه. نسأل الله له المغفرة، ولأهله ومحبيه ولنا جميعا الصبر والسلوان. حياة كلّ عراقي غالية، لنلتزم بالإرشادات الصحية والتباعد الاجتماعي، لكي نحمي أنفسنا والمجتمع، ونتجاوز هذه المحنة سوياً".

وتم تشييع جثمان اللاعب الأسطورة اليوم، وانتشر مقطع فيديو يظهر الجنازة.

فيما انتشرت صورة أيضا لساحر الكرة قيل إنها الأخيرة قبل وفاته، ظهر فيها مرتدياً قميص المنتخب العراقي الأخضر، وقد رقد على سرير المرض واضعاً جهاز التنفس الاصطناعي.

كما تداول محبوه فيديو له من ساحة التحرير في العاصمة العراقية بين المحتجين، حيث تقاكر الشبان لالتقاط الصور برفقته.

وكان نجم كرة القدم قد توفي في العاصمة بغداد بعد تدهور صحته بسبب إصابته بفيروس كورونا المستجد.

ودخل اللاعب المعروف بلقب "أسطورة منتخب العراق" الخميس الماضي إلى المستشفى، بعد معاناته من ضيق في التنفس، وظهور أعراض الإصابة عليه، ما استوجب نقله للعلاج ووضعه على جهاز التنفس الصناعي.

"كان بصحة جيدة"

في حين كشف مدير مستشفى النعمان في بغداد، التي رقد فيها الراحل، صلاح العزي أن راضي كان بصحة جيدة جدا الليلة الماضية، حتى إنه تحدث مع عائلته عبر الهاتف، مضيفاً أن النجم العراقي أزال جهاز الأكسجين صباح اليوم لدخول المرحاض، لكنه فقد الوعي في تمام الساعة 7:15 صباحاً".

وتابع أن "الأطباء أجروا له الإسعافات الطبية دون جدوى، حيث فارق الحياة في الساعة 7:45 صباحا".





مراسم دفن أسطورة العراق لمثواه الآخير

ولد أحمد راضي في 21 أبريل من عام 1964، وظهرت موهبته في سن مبكرة وذلك عقب انتسابه لناديي الرشيد والزوراء.

وواصل الراحل مسيرته مع المنتخب الأول في الثمانينيات والتسعينيات حيث قاده إلى نهائيات مونديال المكسيك 1986، الوحيد الذي شارك فيه المنتخب العراقي، حيث نجح بتسجيل الهدف الوحيد لبلاده في كأس العالم في مرمى بلجيكا، وأحرز أيضاً بطولة كأس الخليج في 1984 و1988 عندما نال جائزة أفضل لاعب في القارة الآسيوية.

كما دخل بعدها مجال السياسة، حين أصبح عضوا في مجلس النواب العراقي وعضو لجنة الشباب والرياضة في المجلس.

وأتت وفاة أسطورة كرة القدم العراقية بعد أسابيع قليلة على وفاة اللاعب الدولي السابق علي هادي، بسبب كورونا أيضا.