إفي:
عندما قرر مجلس إدارة برشلونة إحداث تغيير في شكل وأداء الفريق عن طريق الاستغناء عن خدمات إرنستو فالفيردي واستقدام كيكي سيتيين، لم يكن يظن أن الأمور ستسير من سيئ إلى أسوأ، في المقابل حقق بايرن ميونخ هدفه من إقالة نيكو كوفاتش واستبداله بهانز فليك الذي أضفى على البايرن طفرة واضحة في المستوى.
ورغم أن سيتيين كشف أنه يستقي أفكاره من الأسطورة الراحل يوهان كرويف، وأعلن ذلك خلال مؤتمر تقديمه مدربا للبرسا، إلا أن الرياح سارت على عكس ما تشتهي سفنه.
وقال سيتيين ذلك اليوم "حين أذهب إلى فريق فإنني أضمن شيئا: اللعب بصورة جيدة"، لكن البلوجرانا لم يفعل هذا.
وصل سيتيين حين كان برشلون ةبطلا لليغا قبل أن يخسرها لصالح الغريم اللدود ريال مدريد، ولم يعد تتبقى سوى دوري الأبطال؛ طوق النجاة الوحيد، إلا أن أحلام المدرب الإسباني يبدو أنها على وشك التحطم على صخرة البايرن.
ورغم محاولته استرداد السيطرة على زمام الأمور، لكن العقد انفرط من بين يديه. لا سيما وأن نفوذه في الفريق متدني للغاية وبات ليونيل ميسي وتير شتيجن هما المتحكمان في مجريات الأحداث.
لم يترك سيتيين طريقة لعب إلا وجربها، حاول بطريقة 4-3-3 التقليدية، ثم اللعب بثلاثة مدافعين 3-5-2، ثم 4-4-2، لكن من المرجح أن يواجه البايرن بخطة 4-3-1-2 كي يحد من خطورة العملاق الألماني.
لكن حتى لو فاز برشلونة بدوري الأبطال، فلا يُرجح أن سيتيين سيستمر الموسم المقبل مع الفريق الكتالوني رغم أن عقده يمتد حتى يونيو 2022، وحتى الشرط الجزائي ربما يسقط الصيف المقبل بالتزامن مع انتخابات رئاسة النادي.
والحقيقة أن سيتيين يواجه مأزقا في برشلونة حيث بدأت الشكوك وعلامات الاستفهام، إن لم تكن التعجب، تطارده في المنعطف الأخير من الموسم، بل وطرحت فكرة إسناد المهمة إلى مدرب الفريق الرديف فرانسيسكو خابيير جارسيا بيميينتا.
وعلى النقيض تماما من سيتيين، تختلف حالة فليك. وإذا كان الأول يحظى بخبرة 19 عاما في عالم كرة القدم درب خلالها سبعة فرق هي راسينج سانتاندير وبولي إخيدو ولوجرونيوس ولوجو ولاس بالماس وبيتيس وبرشلونة، إضافة إلى مباراة مع منتخب غينيا الاستوائية، فإن فليك يظهر دائما في صورة الرجل الثاني كمساعد مدرب إلا أنه استغل الفرصة التي أتيحت له على أفضل نحو ممكن.
جاءت الفرصة لفليك وعمره 55 عاما، وبعد مواجهة انتهت بنتيجة 5-1 أمام آينتراخت فرانكفورت لتنهي قصة كوفاتش مع البايرن.
كانت ثورة فليك "مختلفة" عن تلك التي يقوم بها أقرانه من المدربين. فعلى سبيل المثال، أدار لمدة 20 عاما متجرا للمستلزمات الرياضية، ورغم معرفته وثقته في أنه يريد أن يصبح مدربا، لم يقم بأي خطوة تمهيدية.
كما أن فترة تأهيله في الاتحاد الألماني لكرة القدم ساعدته التعرف على الكثير من الأشياء. فقد درس فليك كيف تعمل مدارس كرة القدم في برشلونة وريال مدريد، كما حضر كمدعو تدريبات فرق كبرى مثل مانشستر سيتي وباريس سان جيرمان وأرسنال.
عمل فليك كمنسق رياضي مع مدربين مثل جيوفاني تراباتوني ولوثار ماثيوس في سالزبرج، واستهل مسيرته بقيادة هوفنهايم نحو الفوز بدوري الدرجة الخامسة الألماني.
بعدها تعاقد معه الاتحاد الألماني كي يضع له استراتيجية المنتخب ويعد أحد العقول التي عملت في الظل من أجل فوز المانشافت بمونديال 2014 حين كان مساعدا للمدرب يواخيم لوف.
ويلخص فليك فلسفته في عبارة "لم ارتكن أبدا إلى نسخ الأشياء كما هي. لكنني أقدر الأفكار الجديدة. حين كنت لاعبا كان الأهم هو الفوز. الفوز لم يعد كافيا اليوم".
ويمتلك البايرن سجلا خاليا من الهزائم في أوروبا حيث فاز في 26 مباراة وتعادل في واحدة فقط، كما أن ليفاندوفسكي استعاد لياقته ومستواه، وربما يعتبر هذا النبأ هو الأسوأ بالنسبة للبرسا.
عندما قرر مجلس إدارة برشلونة إحداث تغيير في شكل وأداء الفريق عن طريق الاستغناء عن خدمات إرنستو فالفيردي واستقدام كيكي سيتيين، لم يكن يظن أن الأمور ستسير من سيئ إلى أسوأ، في المقابل حقق بايرن ميونخ هدفه من إقالة نيكو كوفاتش واستبداله بهانز فليك الذي أضفى على البايرن طفرة واضحة في المستوى.
ورغم أن سيتيين كشف أنه يستقي أفكاره من الأسطورة الراحل يوهان كرويف، وأعلن ذلك خلال مؤتمر تقديمه مدربا للبرسا، إلا أن الرياح سارت على عكس ما تشتهي سفنه.
وقال سيتيين ذلك اليوم "حين أذهب إلى فريق فإنني أضمن شيئا: اللعب بصورة جيدة"، لكن البلوجرانا لم يفعل هذا.
وصل سيتيين حين كان برشلون ةبطلا لليغا قبل أن يخسرها لصالح الغريم اللدود ريال مدريد، ولم يعد تتبقى سوى دوري الأبطال؛ طوق النجاة الوحيد، إلا أن أحلام المدرب الإسباني يبدو أنها على وشك التحطم على صخرة البايرن.
ورغم محاولته استرداد السيطرة على زمام الأمور، لكن العقد انفرط من بين يديه. لا سيما وأن نفوذه في الفريق متدني للغاية وبات ليونيل ميسي وتير شتيجن هما المتحكمان في مجريات الأحداث.
لم يترك سيتيين طريقة لعب إلا وجربها، حاول بطريقة 4-3-3 التقليدية، ثم اللعب بثلاثة مدافعين 3-5-2، ثم 4-4-2، لكن من المرجح أن يواجه البايرن بخطة 4-3-1-2 كي يحد من خطورة العملاق الألماني.
لكن حتى لو فاز برشلونة بدوري الأبطال، فلا يُرجح أن سيتيين سيستمر الموسم المقبل مع الفريق الكتالوني رغم أن عقده يمتد حتى يونيو 2022، وحتى الشرط الجزائي ربما يسقط الصيف المقبل بالتزامن مع انتخابات رئاسة النادي.
والحقيقة أن سيتيين يواجه مأزقا في برشلونة حيث بدأت الشكوك وعلامات الاستفهام، إن لم تكن التعجب، تطارده في المنعطف الأخير من الموسم، بل وطرحت فكرة إسناد المهمة إلى مدرب الفريق الرديف فرانسيسكو خابيير جارسيا بيميينتا.
وعلى النقيض تماما من سيتيين، تختلف حالة فليك. وإذا كان الأول يحظى بخبرة 19 عاما في عالم كرة القدم درب خلالها سبعة فرق هي راسينج سانتاندير وبولي إخيدو ولوجرونيوس ولوجو ولاس بالماس وبيتيس وبرشلونة، إضافة إلى مباراة مع منتخب غينيا الاستوائية، فإن فليك يظهر دائما في صورة الرجل الثاني كمساعد مدرب إلا أنه استغل الفرصة التي أتيحت له على أفضل نحو ممكن.
جاءت الفرصة لفليك وعمره 55 عاما، وبعد مواجهة انتهت بنتيجة 5-1 أمام آينتراخت فرانكفورت لتنهي قصة كوفاتش مع البايرن.
كانت ثورة فليك "مختلفة" عن تلك التي يقوم بها أقرانه من المدربين. فعلى سبيل المثال، أدار لمدة 20 عاما متجرا للمستلزمات الرياضية، ورغم معرفته وثقته في أنه يريد أن يصبح مدربا، لم يقم بأي خطوة تمهيدية.
كما أن فترة تأهيله في الاتحاد الألماني لكرة القدم ساعدته التعرف على الكثير من الأشياء. فقد درس فليك كيف تعمل مدارس كرة القدم في برشلونة وريال مدريد، كما حضر كمدعو تدريبات فرق كبرى مثل مانشستر سيتي وباريس سان جيرمان وأرسنال.
عمل فليك كمنسق رياضي مع مدربين مثل جيوفاني تراباتوني ولوثار ماثيوس في سالزبرج، واستهل مسيرته بقيادة هوفنهايم نحو الفوز بدوري الدرجة الخامسة الألماني.
بعدها تعاقد معه الاتحاد الألماني كي يضع له استراتيجية المنتخب ويعد أحد العقول التي عملت في الظل من أجل فوز المانشافت بمونديال 2014 حين كان مساعدا للمدرب يواخيم لوف.
ويلخص فليك فلسفته في عبارة "لم ارتكن أبدا إلى نسخ الأشياء كما هي. لكنني أقدر الأفكار الجديدة. حين كنت لاعبا كان الأهم هو الفوز. الفوز لم يعد كافيا اليوم".
ويمتلك البايرن سجلا خاليا من الهزائم في أوروبا حيث فاز في 26 مباراة وتعادل في واحدة فقط، كما أن ليفاندوفسكي استعاد لياقته ومستواه، وربما يعتبر هذا النبأ هو الأسوأ بالنسبة للبرسا.